مساكين هم الخليجيون عموماً والكويتيون على وجه الخصوص، وأقصد بهم العامة الذين لا قرار بيدهم ولا رأي يطلب منهم ولا استشارة تسند اليهم، فهم على الهامش من كل أمر وشأن وطني ، فلا استفادة يجنونها ولا افادة يبدونها!!
كل ما يملكونه أو بمعنى أصح يسمح لهم به هو التذمر والامتعاض والحزن وحرق الاعصاب، ثم التعبير عن ذلك كتابة من خلال منتديات ومدونات الانترنت، وبعض مقالات التودد والاسترحام في صحيفة هنا أو هناك ، وهي وسيلة وان كانت تنفس شيئاً من الضغط النفسي المتواصل، وتخفف قليلاً من الشد العصبي المتواتر الذي تجلبه الى النفوس في كل يوم بل على مدار الساعة تيارات الآلام وعواصف الاستياء العام ، والمترتبة على ما يرونه ويقرأون عنه ويعايشونه من أوضاع مأساوية وقرارات واجراءات قيادية انهزامية لا تحمل الصفة ولا المنفعة الوطنية، ويتم من خلالها وبها ادارة شؤون البلاد في الداخل ومع الخارج.
ان أشد ما يؤلم النفس الخليجية غير القيادية أن يستوطن الفقر والبؤس والعوز ويعم أرض وشعوب دول تعوم على بحيرة من النفط الذي لا يعلم إلا علام الغيوب والمسؤولون في مراكز القرار والقمم القيادية أين تذهب عوائده المقدرة بعشرات ان لم يكن مئات المليارات من الدولارات ، قياساً على الاسعار البترولية المرتفعة جداً في الأسواق العالمية(65 – 70 دولاراً للبرميل الواحد)!
وهناك مصدر قلق ومبعث ألم للنفس الخليجية يتمثل في تولية المستقدمين من الخارج (عرب وغير عرب) بصفة مستشارين أو مخططين أوغير ذلك شؤون البلاد ، وأمورها الحساسة وبالغة الخطورة والسرية ، وابعاد أبنائها عن هذا المجال، بل لايسمح لهم حتى بمراقبته ومعرفة مساراته ومصباته! وكأن الغريب أكثر أمانة واخلاصاً وحفظاً للأسرار من ابن البلد؟!!
تعجبت جداً حين قرأت خبراً مفرطاً في الحساسية والجامحة الوطنية يمتعض محرره من العثور على ملف يتعلق بوزارة الخارجية الكويتية مرمياً على الأرض في سوق بيع الأثاث المستهلك ، تدوسه الأقدام ، وتتطاير أوراقه في كل اتجاه وناحية محتوية – ربما - على معلومات يخشى أن تكون في غاية السرية والخطورة...!!
والذي يقرأ الخبر يقفز الى ذهنه لأول وهلة أن أسرار البلد في الحفظ والصون والركن المأمون ، وان ضياع هذا اللملف(الخطير!) و وقوعه على الأرض تدوسه الأقدام في سوق الحمام سيجلب للبلد مصائب ومعائب وخرائب لا حصر لها ولا حد! ويجب ، وعلى وجه السرعة البحث بشتى الطرق والوسائل عن المتسبب في هذا الأمر الجلل وجلبه للعدالة لينال جزاءه الوفاق!
و يتجاهل البعض أو هو يجهل ان ملف الاسرار النووية للدولة العظمى الكويتية ماهو إلا مجموعة قصاصات من وريقات كتبها مستشار فلسطيني أو مصري أرسل عنها نسخة طبق الأصل بل الأصل الى عصابته أو مخابرات دولته و وسائل الابتزاز الاعلامي والحزبي فيها للاستخدام وقت الحاجة، وهي حاجة دائمة القيام والاستمرار..!
أيها الخليجيون وبالذات الكويتيون المفرطون في الحساسية الوطنية والمعبرون عنها من خلال المنتديات الإلكترونية وبعض المقالات الصحفية.. أسرار الدولة لاتختلف (البتة) عن أسرار ((العاهر في وكر الدعارة ))! فهي مستباحة من الرأس حتى الكرياس..أعداؤها مقربون الى كل سري وخطير وحساس، ويتولون تدوينه وإبداء المشورة فيه بما يخدم مصالحهم ومنافع دولهم! وأبناؤها عن مفاصل شؤونها الدقيقة مبعدون، وليس لهم من الحق إلا تتبع مايدونه ويقرره الـ(بيه) أو (الزلمة) والتبصيم عليه من غير اطلاع أو اعتراض ولا حتى سؤال؟!
ريحوا أنفسكم وسرحوا عقولكم أيها الكويتيون خصوصاً والخليجيون عموماً وأكثروا من أكل العيش والاستماع لمحاضرات الدراويش ، التي لا تتجاوز الحث المتواصل على الطاعة في ((المنشط والمكره)) فعيشكم وما أنتم فيه مكره ، وتعاظم آلامكم وأحزانكم منشط ! وليس لكم من بلادكم إلا الاسم الانتسابي والهوية المهيأة للمسح والتطميس...فاطمسوا فيما أنتم فيه طامسون!!
سفاري8/8/2007م
كل ما يملكونه أو بمعنى أصح يسمح لهم به هو التذمر والامتعاض والحزن وحرق الاعصاب، ثم التعبير عن ذلك كتابة من خلال منتديات ومدونات الانترنت، وبعض مقالات التودد والاسترحام في صحيفة هنا أو هناك ، وهي وسيلة وان كانت تنفس شيئاً من الضغط النفسي المتواصل، وتخفف قليلاً من الشد العصبي المتواتر الذي تجلبه الى النفوس في كل يوم بل على مدار الساعة تيارات الآلام وعواصف الاستياء العام ، والمترتبة على ما يرونه ويقرأون عنه ويعايشونه من أوضاع مأساوية وقرارات واجراءات قيادية انهزامية لا تحمل الصفة ولا المنفعة الوطنية، ويتم من خلالها وبها ادارة شؤون البلاد في الداخل ومع الخارج.
ان أشد ما يؤلم النفس الخليجية غير القيادية أن يستوطن الفقر والبؤس والعوز ويعم أرض وشعوب دول تعوم على بحيرة من النفط الذي لا يعلم إلا علام الغيوب والمسؤولون في مراكز القرار والقمم القيادية أين تذهب عوائده المقدرة بعشرات ان لم يكن مئات المليارات من الدولارات ، قياساً على الاسعار البترولية المرتفعة جداً في الأسواق العالمية(65 – 70 دولاراً للبرميل الواحد)!
وهناك مصدر قلق ومبعث ألم للنفس الخليجية يتمثل في تولية المستقدمين من الخارج (عرب وغير عرب) بصفة مستشارين أو مخططين أوغير ذلك شؤون البلاد ، وأمورها الحساسة وبالغة الخطورة والسرية ، وابعاد أبنائها عن هذا المجال، بل لايسمح لهم حتى بمراقبته ومعرفة مساراته ومصباته! وكأن الغريب أكثر أمانة واخلاصاً وحفظاً للأسرار من ابن البلد؟!!
تعجبت جداً حين قرأت خبراً مفرطاً في الحساسية والجامحة الوطنية يمتعض محرره من العثور على ملف يتعلق بوزارة الخارجية الكويتية مرمياً على الأرض في سوق بيع الأثاث المستهلك ، تدوسه الأقدام ، وتتطاير أوراقه في كل اتجاه وناحية محتوية – ربما - على معلومات يخشى أن تكون في غاية السرية والخطورة...!!
والذي يقرأ الخبر يقفز الى ذهنه لأول وهلة أن أسرار البلد في الحفظ والصون والركن المأمون ، وان ضياع هذا اللملف(الخطير!) و وقوعه على الأرض تدوسه الأقدام في سوق الحمام سيجلب للبلد مصائب ومعائب وخرائب لا حصر لها ولا حد! ويجب ، وعلى وجه السرعة البحث بشتى الطرق والوسائل عن المتسبب في هذا الأمر الجلل وجلبه للعدالة لينال جزاءه الوفاق!
و يتجاهل البعض أو هو يجهل ان ملف الاسرار النووية للدولة العظمى الكويتية ماهو إلا مجموعة قصاصات من وريقات كتبها مستشار فلسطيني أو مصري أرسل عنها نسخة طبق الأصل بل الأصل الى عصابته أو مخابرات دولته و وسائل الابتزاز الاعلامي والحزبي فيها للاستخدام وقت الحاجة، وهي حاجة دائمة القيام والاستمرار..!
أيها الخليجيون وبالذات الكويتيون المفرطون في الحساسية الوطنية والمعبرون عنها من خلال المنتديات الإلكترونية وبعض المقالات الصحفية.. أسرار الدولة لاتختلف (البتة) عن أسرار ((العاهر في وكر الدعارة ))! فهي مستباحة من الرأس حتى الكرياس..أعداؤها مقربون الى كل سري وخطير وحساس، ويتولون تدوينه وإبداء المشورة فيه بما يخدم مصالحهم ومنافع دولهم! وأبناؤها عن مفاصل شؤونها الدقيقة مبعدون، وليس لهم من الحق إلا تتبع مايدونه ويقرره الـ(بيه) أو (الزلمة) والتبصيم عليه من غير اطلاع أو اعتراض ولا حتى سؤال؟!
ريحوا أنفسكم وسرحوا عقولكم أيها الكويتيون خصوصاً والخليجيون عموماً وأكثروا من أكل العيش والاستماع لمحاضرات الدراويش ، التي لا تتجاوز الحث المتواصل على الطاعة في ((المنشط والمكره)) فعيشكم وما أنتم فيه مكره ، وتعاظم آلامكم وأحزانكم منشط ! وليس لكم من بلادكم إلا الاسم الانتسابي والهوية المهيأة للمسح والتطميس...فاطمسوا فيما أنتم فيه طامسون!!
سفاري8/8/2007م