وتخطط الكنيسة الأمريكية إلى حرق نسخ من المصحف في ساحة الكنيسة ويقوم أفراد تابعون لها بترويج الحدث على شبكة الانترنت عبر موقع الكنيسة ومواقع الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك.
المصدر
رغم التحذيرات المتكررة و الإستنكارات المنددة سيستمر هذا القس بخططه بحرق القرآن الكريم يوم السبت القادم، حيث تمثلت هذه الإستنكارات من قبل الفاتيكان و الإدارة الأمريكية:
فقد ادان الفاتيكان تلك الخطط، واعتبرها "بادرة سيئة وخطيرة".
وقال المجلس البابوي للحوار بين الاديان التابع للفاتيكان في بيان الاربعاء ان مشروع القس الاميركي تيري جونز لاحراق نسخة من المصحف يعد "اهانة خطيرة لكتاب مقدس عند اتباعه".
المصدر
إلا أن ردود الفعل الغير متوقعه دائما ما تكون هجمية و عاطفية لا تخدم هذا الدين ولا تظهر الوجه الحقيقي للدين الذين حفظه الله كتابه من فوق سبع سموات و عهد و وعد قطعه الله سبحان بحفظ هذا الكتاب.وقد نددت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بنوايا الكنيسة ووصفت قرارها بأنه "شائن"، بينما وصفه وزير العدل إريك هولدر بأنه "خطير وأحمق".
كما ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بخطط حرق المصحف ، مؤكدا انه امر "مقرف، ويتعارض مع القيم الأمريكية".
وقال فيليب كراولي "نعتقد ان الفعل المتمثل في حرق مصحف يتعارض مع قيمنا كما يتعارض مع الطريقة التي ظهر بها المجتمع المدني في هذا البلد"، مشددا على انها فكرة "مستفزة ومتعصبة وغير محترمة".
المصدر
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
سنجد بأن ردود الفعل الغير منضبطة سشتجع على ردود مقابلة لها و ربما تكشف لنا مقدار الفوضى التي تعيشها شعوب العالم الإسلامي بشكل عام، الإنتفاضة لا تكون باللعن و السباب ولا بحرق الأعلام خصوصا و أن الشعب الأمريكي ممثلا بهئياته المدنية و إدارته السياسية شجبت و استنكرت هذا التصرف، لكن يبدو بأن البعض لا يقرأ ولا يسمع جيدا، و هنا لا أدعوا لأن نعتبر مثل ها العمل تصرفا عاديا بل لا أن نجعل منه استصغارا و يحط من قدرنا و مكانتا التي رفعت من سبع سموات.
المطلوب أن تظهر الوجه الحقيقي للإسلام و ما قضية ياسر الحبيب ببعيدة عنا التي انفجرت رغم أن هذا الشخص لن يقلل من شأن أم المؤمنين و لن يستطيع أن يغير التاريخ بقوله المنحرف.
فقضية رسام الكاركتير لا زال حيا، ذلك التي حاول تشويه صورة الرسول صلى الله و عليه و سلم و طلعت المظاهرات و الإحتجاجات و إحراق الأعلام و الإيميلات التي تبشرنا بموته حرقا ها هو الآن يستلم جائزة الصحافة للحرية لتعبير:
فهل سنحرق و نشجب و بعدها نرسل بعض الإيميلات المختلقة بشأن موته أيضا و هو الآن سيستلم جائزة من رئيسة وزراء ألمانيا!ن جانب آخر من المقرر أن تسلم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم جائزة لرسام الكاريكاتير الدنماركي كيرت فسترجارد، الذي أثارت رسومه عن النبي محمد احتجاجات واسعة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي قبل خمسة أعوام. ومن المنتظر ان تلقي ميركل كلمة تتناول فيها حرية التعبير خلال مراسم تسليم الجائزة، والتي ستجرى في مدينة بوتسدام.
المصدر
لو كان العمل منظما من البداية و حضاريا بدعوة صادقة بمقاطعة كاملة تقوم بها الشعوب لتجبر و تحرج حكوماتها لما رأينا رئيسة وزراء ألمانيا تقوم بتسليم هذه الجايزة بنفسها لأن ستحسب ألف حساب للإنتخابات الرئاسية على رئاسة ألمانيا و اقتصادها في ظل مقاطعة شديدة و منطمة خصوصا في ظل الأزمة الإقتصادية العالمية.
لن تفعل حكومتنا الرشيدة أي شي في هذا المقابل فهي لم تنتفض للرسول الكريم سلى الله عليه و سلم و لن تفعل من أجل عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها، و سنعود كما كنا لنحرق و نشجب و نستنكر في منظر يبين هجميتنا لكن لو نضمنا الصفوف و علمنا على أن تكون إرادتنا حره لا مسلوبة بحكومة منتخبة و مجلس أمة قائم على خيارات الشعب لا خيارات المصالح لتغير الحال من حال إلى حال.
فالمحافظة على العلاقات مع ألمانيا عند حكوماتنا أهم من شعور الشعوب، فالحكومات تعلم بأن الشعوب ما هي إلا ظاهر عاطفية تخمد و تفور صوتيا أي ظاهرة صوتية فقط لا أكثر ولا أقل.
اما المصدر الذي صرح لأحد الصحف اليومية بأن حكومة الكويت ليست حكومة شارون فقد صدق لأن حكومة شارون منتخبة و تمتثل لرغبة الشعب بينما حكومتنا معينة و لا تأهب لرغبة الشعب و إذا ما أردنا القوانين التي تمتلكها الحكومة فما عليك سوى قرآة دستور الكويت و الذي ينص:
مادة 2
دين الدولة الاسلام ، والشريعة الاسلامية مصدر رئيسي للتشريع .
مادة 8
تصون الدولة دعامات المجتمع وتكفل الامن والطمأنينة وتكافؤ الفرص للمواطنين .
مادة 12
تصون الدولة التراث الاسلامي والعربي ، وتسهم في ركب الحضارة الانسانية .
مادة 35
حرية الاعتقاد مطلقة ، وتحمي الدولة حرية القيام بشعائر الاديان طبقا للعادات المرعية ، على الا يخل ذلك بالنظام العام او ينافي الاداب .
مادة 27
الجنسية الكويتية يحددها القانون ، ولا يجوز اسقاط الجنسية او سحبها الا في حدود القانون .
مادة 32
لا جريمة ولا عقوبة الا بناء على قانون ، ولا عقاب الا على الافعال اللاحقة للعمل بالقانون الذي ينص عليها .
إذا يوجد لدينا قانون يمنع سب الصحابة و كذلك ماد الدستور مكيفة قانونيا لتسمح بهذا العمل للحكومة لكن يبقى أن أقول بأن الشعب ولد ميتا لذلك لن نرى تصرفا يليق بصيانة دعامات المجتمع معتمدا على قوانين التي تحمي تراثنا الإسلامي و تدعم الطمأنينة بين أفراد الشعب.