زميلي زارع الزيتون ..
الصراحة راحة , لا أخجل من أكون صريحا فمن يخجل من معتقده فليخجل من نفسه أولا ..
ثم قولك أنه خانني التعبير , أقول أنه لم يخني التعبير أبدا في ما طرحته عن الكويتي المسيحي , لأنه لو سجلنا لهذا المسيحي وهو يتعبد بكنسيته ونشرناه على الملأ , فهو يتجرأ على رب العالمين لامحالة ..
كذا الحال مع الشيعي , فلو سجلنا لهذا الشيعي ونشرناه على الملأ لكان تعدي على الصحابة بمفهوم العامة لا محالة ..
يمكن أن يشكل , أن النصراني لم يدع الاسلام , أما الشيعي يدعي الاسلام وهذه مفارقة نقول له ليس هنا كلامنا , كلامنا عن احترام معتقدات الآخرين أيّا كانت تحت مظلّة واحدة تسمى ( دولة دستور ) .
خذ هذا المثال وطبقّه على ما جرى لياسر الحبيب , للسيد الفالي , لغيرهم , فقد هدد النائب محمد هايف بأننا سوف نراقب الحسينيات , أليس هذا تعدي سافر على حريّة المعتقد ؟!
هذا ما يجري بالضبط ..
أراقبك وأسجل لك , وأوزع نسخ بالآلاف وأضعها في مختلف القنوات حتى أفضحك ؟!
حقيقة هو لم يفضحني بل فضح نفسه وباسلوب رخيص لو كان له حجّة لجلس على طاولة حوار وناقش وفتح الكتب وتحدث أما ( أنطر عليك الزلّة ) وما أعتبره تجرأ على معتقدي سوف أنشره على الملأ ولو كان في بيتك ومكانك الخاص , فهذا مرفوض جملة وتفصيلا ..
وقولك أن النصارى ( ضابطين حالهم ) , الكلام أيضا موجه لك , اضبط حالك ولا تتعدى على معتقدات الشيعة حتى لا تكون هناك ردات فعل لا يحمد عقباها ونحن نعيش واحدة .. فاليوم ردّة الفعل ندوات وتهديد بالقتل لكن غدا حرب أهليّة .
فالجميع يجب أن ( يضبط حاله ) حتى نعيش بسلام واستقرار , أما أسجل لك , والثاني أسبك والثالث أفضحك , والرابع أقتلك سوف نقتل بعضنا بعضا ..
أما قولك أنه يا شيعة ( اتركوا عنكم ايران والأحزاب الخارجية وعيشوا كما عهدناكم ) , هذا أمر لا أستطيع أن أنكره فنعم هناك ولاء لايران لكن ليس ولاء سياسي كما يروّج , بل هو ارتباط ديني بمراجع وكما تعلم أن الارتباط الديني مرتبط بالعبادات والمعاملات واذهب الى كل المراجع يقولون لك أحترم قوانين بلدك وطبقها على نفسك وأهلك ثم على الغير ..
وكما أنك تتفاخرون علينا بالارتباط مع المملكة العربيّة السعودية , فلم يتهمكم أحد بالعمالة لها ولا الى مؤسساتها , بل تصل النوبة الى تقديم مشايخ السعودية على مشايخ الكويتي , فنحن نتفهم أن الارتباط بالمملكة ارتباط ديني , بل وحتى اجتماعي كون شبه الجزيرة العربيّة جرى ما جرى عليها من الحروب لكّنها ظلّت بقعة جغرافيّة دارت عليها الأيام ويربط أهلها دم ..
فكما أن الدويش كانوا بالأمس عدوا لدودا لأهل الكويت , اليوم أصبحوا جزء لا يتجزء من المجتمع الكويتي وهكذا دواليك .
أعتقاداتي لست مستعدا للتنازل عنها لارضاء الآخر , فهذه ليست وحدة اسلاميّة كما يدعي البعض , بل احترام معتقدي واحترام معتقدك هو الوحدة الاسلاميّة بحد ذاتها , وكما أنك لا تحب أن أن يتجرأ على أبوبكر , أيضا لا أحب أن يتجرأ على أبوطالب , والقياسات كثيرة ..
فلا تعيرني بمعتقدي , بل ناقشني .. وان ثبت أن معتقدي خاطئ أو معتقدك كلنا نطلب الحق ونتنازل عن هذا المعتقد بغير هذا الطريق لا أتنازل أبدا .
نقطة ::
ان كان أغلب المجتمع ( المدني ) من طائفة معيّنة هذا ليس مبررا حتى يتم الطعن بمعتقدات الآخرين, ولن يكون مبررا أبدا .
تقبلوا تحياتي