الرسول الأكرم، ساحر، كذاب، يؤلف الأساطير... هذه الصفات لم أكتبها ولم يكتبها كافر ملحد في كتاب الفه، بل موجودة في القرآن الكريم، وهناك آيات أخرى تبين رأي الكفار بقدرة الله وتحديهم لله!
في القرآن رأي الكافرين بالله ورسوله وفيه الرد عليهم بأسلوب واضح ومنطقي، لا شتم ولا سب.
فالرسول أتى ليتمم مكارم الأخلاق لا أن يسب في العالم!
مسلمو «اليومين دول» يعانون من ضعفهم وتخلفهم، بسبب الاستعمار والامبريالية والماسونية والدولة الاخشيدية... واصبحوا كمجنون الفريج، صاحب الجسد الكبير، الذي لا يعرف كيف يرد على من يسخرون منه سوى بالشتم والضرب!
رسام كاريكاتير دنماركي رسم ضد الرسول! فماج وهاج العالم الإسلامي، فنرسل فرقا لقتل الرسام، ونقاطع الاجبان والزبدة، ونشن حربا ضد مزارع الابقار في الدنمارك، ونفتي حتى بجواز قتل أبقارهم، وبأن الانتحاري الذي يفجر نفسه في جاخور الابقار الدنماركي، سيجد نفسه بعد لحظات في حضن الحور العين، يمشطن شعره ويدلكن ظهره...!
قس اميركي دايخ يريد حرق القرآن، يجتمع السفراء، وتقام المهرجانات وتنديد واستنكار ومظاهرات... ومن دون دعوات مقاطعة البضائع الأميركية، لانهم قاطعوها من زمان ونهدد بحرق الكنائس!
نحاول قتل الرسام لنثبت ان ديننا ليس ارهابيا كما يدعون!
نفجر في مقهى.. لنثبت ان ديننا دين السلام!
نصدر فتاوى التكفير، واباحة الدم والعرض والمال لنثبت للعالم باننا دين تسامح!
نخطف كل الصحافيين الشقر، ونقطع رؤوسهم لنبين ان الإعلام الغربي يشوه صورة المسلمين والاسلام!
نخطف الطائرات، نفجر الباصات، نفخخ القطارات، لندافع عن دين السلام والمحبة، لان الله خلقنا شعوبا وقبائل لنتعارف!
كل من كتب كلمة ضد الإسلام أو الدين يتحول إلى مجرم وعلينا قتله فورا، وارسال المجاهدين لاسكات صوته، واغتصاب زوجته وبناته بالمرة فهو كافر وكل ماله وحلاله، حلال لجنود العقيدة، فلا نملك منطقا للرد، ولا منطقة وسطى نقف فيها امام الاخر، ونرد عليه الرأي بالرأي، والحجة بالحجة، كما في كتاب الله!
ونتساءل هل العقيدة مصابة بالانيميا وقابلة للكسر وانها ليست ضد الصدمات والماي، وبمجرد ان يتحدث شخص عليه، سيتأثر نفسيا، ويصاب بالاكتئاب، ويرمي نفسه بالبحر محملا بالاثقال منتحرا... المشكلة اما في الدين وهو لا يستحق ان نؤمن به إذا كان بهذه الرقة والعجز، وإما في اتباعه الذين «مو كفو» تعاليمه، والافضل لهم ان يرددوا «للدين رب يحميه» بدلا من اقامة المهرجانات، التي تتبعها مأدبة عشاء!
جعفر رجب
JJaaffar@hotmail.com
بسم الله الرحمن الرحيم
التعليق :
هناك حكمة تُقال دائما بما معناه : علّم الشخص الصيد بدل اعطاءه سمكه
للاسف البعض يحاول ان يحل المشكلة بطريق غير صحيح ، المفروض ان يتم تعليم الشخص الصح من الخطأ وليس استخدام العنف في الفرض وغيرها
هذه مشكلتنا ،
نريد ان نعالج الامور بشكل متأخر !
فسؤالي : لماذا لا يتم نقض كلام ياسر بالادلة والموعظة الحسنة بدل هذا الشتم واللعن؟
وسؤالي الثاني : عندما كان الشيعة يلعن يزيد وهو يزيد الفاجر الخمار الذي افتتح دولته بقتل الحسين كما اشار العلامة الذهبي تقولون لا تلعنوا المعين !
زين انا اشوف وايد منكم الآن يحط موضوع يلعن ياسر الحبيب وهو معين
فمادري هل يجوز لعن المعين الحين ولا لا؟
جزاكم الله خير