النبي الاكرم سُحر!!!

قال الإمام المازري رحمه الله : " أنكر بعض المبتدعة هذا الحديث - يريد حديث السحر - وزعموا أنه يحط منصب النبوة ، ويشكك فيها ، قالوا : وكل ما أدى إلى ذلك باطل ، وزعموا أن تجويز هذا يعدم الثقة بما شرَّعوه من الشرائع ، إذ يحتمل على هذا أن يخيل إليه أنه يرى جبريل وليس هو ثَمَّ ، وأنه يوحى إليه ولم يوح إليه بشيء ، وهذا كله مردود ، لأن الدليل قد قام على صدق النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فيما يبلغه عن الله تعالى وعلى عصمته في التبليغ ، والمعجزات شاهدات بتصديقه ، فتجويز ما قام الدليل على خلافه باطل.
وأما ما يتعلق ببعض أمور الدنيا التي لم يبعث لأجلها ، ولا كانت الرسالة من أجلها فهو في ذلك عرضة لما يعتري البشر كالأمراض ، فغير بعيد أن يُخَيَّل إليه في أمر من أمور الدنيا ما لا حقيقة له مع عصمته عن مثل ذلك في أمور الدين " ، قال : " وقد قال بعض الناس : إن المراد بالحديث أنه كان - صلى الله عليه وسلم - يخيل إليه أنه وطئ زوجاته ولم يكن وطئهن ، وهذا كثيرًا ما يقع تخيله للإنسان ، وهو في المنام فلا يبعد أن يخيل إليه في اليقظة " أهـ .
وانظر إتماما للفوائد : بدائع الفوائد 2/449 ، ففيه جواب مفصل.
فهي شبهة قديمة - يا صاحبي - مركبة من ثلاث شعب:
1- أن يطعنوا في الحديث باعتباره حديث آحاد .. و الرد قول الله تعالى عن موسى : يخيل إليه من سحرهم ... الآية
2- أن هذا الحديث فيه منافاة لعصمة النبي .. و الجواب كلام المازري وابن القيم ، القيم.
3- أن الحديث معارض للقرآن و لقوله تعالى : إن تتبعون إلا رجلا مسحورا ، وقول قوم صالح له إنما أنت من المسحرين وقول قوم شعيب له إنما أنت من المسحرين.


ونحن يهمنا في هذه القصة أن نأخذ الحكم المستفادة من سحر النبى صلى الله عليه وسلم:

1- اثبات بشرية النبى صلى الله عليه وسلم حتى لايغلو فيه محب ويرفعه فوق جنسه البشرى بالزعم ان فيه شىء من الالوهية او الملائكية فهو بشر محض يصيبه مايصيب البشر من صنوف الابتلاءات

2- بيان مدى مايكنه اعداؤه فى صدورهم من بغض وغل وانهم ذهبوا فى عداوته كل مذهب ولم يتركوا طريقا للاذى به الا سلكوه

3- بيان حفظ الله تعالى لنبيه واظهار كيد اعدائه له ورد سهامهم الى صدورهم

4- لاتناقض بين واقعة سحر النبى صلى الله عليه وسلم وبين قوله تعالى حاكيا قول المشركين (إن تتبعون الا رجلا مسحورا )

فالسحر الذى ادعاه المشركون ونفاه القرآن هو السحر الذى يؤثر فى عقل المسحور ويجعله يهذى كالمجانين وحاشاه صلى الله عليه وسلم ان يصل ايذاء المشركين به لهذا فالله حافظ عقله بأبى هو وأمى

اما السحر الواقع فى الحديث المروى فى الصحيحين فلم يكن له تأثير على عقله او بلاغه لرسالة ربه ولكن كان شيئا اشبه بما يسمى (الربط ) وهى حاله معروفة فى العلاقة الحميمة بين الزوجين فقد يستطيع ساحر ان يباعد بين الزوجين بشىء من السحر وفى التنزيل الحكيم (فيتعلمون منهما مايفرقون بين المرء وزوجه وماهم بضارين به من أحد الا بإذن الله 000 الاية

والله سبحانه وتعالى اعلم
 

صهيل الخيل

عضو فعال


ومن قال أن النبي موسى عليه السلام سحر !!!!

(قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى )

اقول: تعالوا نقرأ ما يقوله الرازي في تفسيره للآية:

(المسألة الخامسة: الهاء في قوله: { يُخَيَّلُ إِلَيْهِ } كناية عن موسى عليه السلام والمراد أنهم بلغوا في سحرهم المبلغ الذي صار يخيل إلى موسى عليه السلام أنها تسعى كسعي ما يكون حياً من الحيات لا أنها كانت حية في الحقيقة ويقال إنهم حشوها بما إذا وقعت الشمس عليه يضطرب ويتحرك. ولما كثرت واتصل بعضها ببعض فمن رآها كان يظن أنها تسعى، فأما ما روي عن وهب أنهم سحروا أعين الناس وعين موسى عليه السلام حتى تخيل ذلك مستدلاً بقوله تعالى:
{ فَلَمَّا أَلْقُوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ ?لنَّاسِ }
[الأعراف: 116] وبقوله تعالى: { يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى? } فهذا غير جائز لأن ذلك الوقت وقت إظهار المعجزة والأدلة وإزالة الشبهة فلو صار بحيث لا يميز الموجود عن الخيال الفاسد لم يتمكن من إظهار المعجزة فحينئذ يفسد المقصود، فإذن المراد أنه شاهد شيئاً لولا علمه بأنه لا حقيقة لذلك الشيء لظن فيها أنها تسعى،) انتهى.






ويستفاد من الآيات:
(فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُواْ مَا أَنتُم مُّلْقُونَ {80} فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ {81} وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ)

دليلا ايضا على كونه عليه السلام لم يسحر، والآية تدل بوضوح على ثقته بالله:
(قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ)

فالواضح انه علم ان ما هذا الا سحرا، وأن الحيلة لم تنطلي عليه لذلك اخبرهم بأن معجزته ستبطل افكهم وحيلتهم .

 

فيصل.م

عضو بلاتيني
ومن قال أن النبي موسى عليه السلام سحر !!!!

(قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى )

اقول: تعالوا نقرأ ما يقوله الرازي في تفسيره للآية:

الذي قال ذلك هو العزيز المقتدر!

{قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى، قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى}

أم الرازي ما هو إلا عالم من علماء المسلمين الأجلاء

لكنه خالف جمهور المفسرين

تفسير ابن كثير:

قال سفيان بن عيينة : حدثنا أبو سعيد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : ألقوا حبالا غلاظا وخشبا طوالا . قال : فأقبلت يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى .​

وقال محمد بن إسحاق : صف خمسة عشر ألف ساحر ، مع كل ساحر حباله وعصيه ، وخرج موسى ، عليه السلام ، معه أخوه يتكئ على عصاه ، حتى أتى الجمع ، وفرعون في مجلسه مع أشراف أهل مملكته ، ثم قال السحرة :
{ يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى، قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى}[ طه : 65 ، 66 ] فكان أول ما اختطفوا بسحرهم بصر موسى و بصر فرعون ، ثم أبصار الناس بعد ، ثم ألقى كل رجل منهم ما في يده من الحبال والعصي فإذا حيات كأمثال الجبال ، قد ملأت الوادي يركب بعضهابعضا .


وقال ابن جرير : حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا ابن علية، عن هشام الدستوائي، حدثنا القاسم ابن أبي بزة قال : جمع فرعون سبعين ألف ساحر ، فألقوا سبعين ألف حبل ، وسبعين ألف عصا ، حتى جعل يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى





تفسير القرطبي:


{قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى، قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى}

والمعنى في الوجه الأول: تشبه إليه من سحرهم وكيدهم حتى ظن أنها تسعى. وقال الزجاج ومن قرأ بالتاء جعل "أن" في موضع نصب أي تخيل إليه ذات سعي، قال: ويجوز أن تكون في موضع رفع بدلا من الضمير في "تخيل" وهو عائد على الحبال والعصي، والبدل فيه بدل اشتمال. و"تسعى" معناه تمشي.




تفسير الطبري:

و قوله [ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى]

وفي هذا الكلام متروك ، وهو : فألقوا ما معهم من الحبال والعصي ، فإذا حبالهم ، ترك ذكره استغناء بدلالة الكلام الذي ذكر عليه عنه ، وذكر أن السحرة سحروا عين موسى وأعين الناس قبل أن يلقوا حبالهم وعصيهم ، فخيل حينئذ إلى موسى أنها تسعى .


كما حدثنا ابن حميد قال :
ثنا سلمة عن ابن إسحاق قال : حدثت عن وهب بن منبه قال : قالوا يا موسى

{قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى، قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى}
فكان أول ما اختطفوا بسحرهم بصر موسى و بصر فرعون ثم أبصار الناس بعد ، ثم ألقى كل رجل منهم ما في يده من العصي والحبال ، فإذا هي حيات كأمثال الحبال ، قد ملأت الوادي يركب بعضها بعضا .






:وردة:
 
أعلى