ماذا تريد بالضبط؟

هدوء

عضو فعال
تظهر بين وقت وآخر تصرفات «شاذة» من قبل أجهزة رسمية سواء كانت الأجهزة الأمنية أو غيرها. وهذه التصرفات وفق المنطق العادي للأمور تحسب على «الحكومة» على الرغم من أن بعضها قد لا يكون للحكومة صلة بها وهي تصرفات محسوبة أساسا على «النظام». فالترويج لحل مجلس الأمة أو إلقاء القبض بشكل تعسفي أو غير قانوني أو منح المزايا والهبات أو إرساء بعض المناقصات الكبرى على شركات معينة.. كل هذه التصرفات قد لا تكون «للحكومة» بمعنى مجلس الوزراء صلة بها بل هي نتيجة أوامر صدرت إلى الحكومة من مواقع أخرى سواء أعلى أو ذات نفوذ أكبر من الحكومة.

والواقع أننا في الكويت وفي الفترة الحالية تحديدا نخطئ حين نتحدث عن الحكومة أو عن قرارات حكومية، فالحكومة الحالية مازالت «مسلوبة الإرادة» وهي بمثابة «وكيل» عن النظام ولا تتمتع باستقلالية إلا في الأمور الصغيرة التي لا تدخل منطقة اهتمام النظام. وإذا أردنا أن نتحدث بصراحة تامة وواقعية لابد لنا من الاعتراف بأن أغلب الانتقاد والهجوم الموجه إلى الحكومة في مجلس الأمة أو في الصحافة أو في منتديات الإنترنت هو حديث موجه إلى النظام، لكن جرت «العادة الإعلامية» على الإشارة إلى الحكومة وليس النظام.

وفي اعتقادي أن صلاحية الإشارة «الخجولة» قد انتهت ولابد من مخاطبة النظام مباشرة، وأنا أقوم شخصيا من خلال موقعي على الانترنت بتوجيه الخطاب إلى النظام، وأعتقد أنه يتوجب تعميم هذا الخطاب كي يدرك النظام حقيقة آراء الناس وكي نفوت الفرصة على من يتلاعب بالمسؤولية ويلقيها على الحكومة بينما يكون النظام هو مصدر القرار.

إن حكومتنا الحالية تضم وزراء لا قدرة لديهم على اتخاذ أي قرار استراتيجي بل لا صلاحية لهم في تعيين وكيل وزارة مساعد! إن نائب رئيس مجلس الوزراء فيصل الحجي ووزير العدل والأوقاف عبدالله المعتوق وبقية الوزراء لا يملكون من أمرهم شيئا، وتكاد تنحصر قوتهم في حدود إدارة مكاتبهم.

بل إن الوزراء الشيوخ أيضا سلطتهم محدودة فنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح مثلا لا يمكنه أبدا محاسبة أو حتى لوم وكيل وزارته، وباللهجة الكويتية هو لا يقدر على «مداقل» الوكيل!! إن حكومة كهذه لا يمكن محاسبتها، فصلاحية الوزراء في حدود وزاراتهم منقوصة، أما على مستوى رسم السياسة العامة للدولة واتخاذ القرارات الاستراتيجية فهو أمر خارج عن نطاق اختصاصهم، بل إن بعضهم لا يعرف الفرق بين «التكتيك» والاستراتيجية.

وعلى ذلك فإن المطلوب أن نضع النقاط على الحروف وأن نخاطب النظام مباشرة لا عبر الحكومة، فالنظام هو المسؤول عن الإخفاقات والفشل المتراكم منذ عشرات السنين، وأول مظاهر الفشل هو التعيينات الوزارية. فليتحمل النظام المسؤولية طالما كانت السلطة الفعلية ليست بيد الحكومة!

التعليق :-
الأخ محمد ...بالكويتى أقولك إياها ( تراك مصختها وايد )

منذ أن طردت من الوطن ...و أنت ليس لك هدف فى الحياة إلا الإنتقام و هذا واضح حتى للإنسان
البسيط جدا...كل كتاباتك ليس القصد منها الإصلاح كما تدعى !!
تتكلم بإسم الشعب ...و أنت كنت مجرد رئيس تحرير جريده ....بأى حق تتكلم بإسم الشعب الكويتى و كأنك زعيم وطنى أو صاحب فضل على معظم الشعب الكويتى أو كأنك عملت إستفتاء برأى الشعب و جعلوا منك الناطق الرسمى بإسمهم خصوصا عندما تستخدم كلمة
(الشعب الكويتى لن يسكت ) أو الشعب الكويتى سيتحرك !! مسخره أن يعتقد شخص ما
أنه قادر على فعل أو تحريك أشياء لكن بخياله فقط ....
عندما قلت فى مقالك
(فإن المطلوب أن نضع النقاط على الحروف وأن نخاطب النظام مباشرة لا عبر الحكومة)
بما أنك تطلب بوضوح
بعدم التعرض للحكومه...لأن المشكله كلها بالنظام فأرجو تحديد المقصد من كلمة النظام ؟
و لماذا أنت لا تخاطب النظام مباشرة ... بما أنك تعرف أين تضع النقاط ؟
يا محمد ...شوف لك شغلة ثانيه ضع مجهودك فيها
المحاولات المستميتة من قبلكم لضرب الوحده الوطنيه أصبحت مكشوفه و دورك أصبح غير وطنى
وتلاعبك بالألفاظ و المفردات اللغويه(بكل كتاباتك)لن يغيب حقيقة واضحه بأنك تريد ضرب النظام
على حد قولك ووصفك الوقح لهم !!

و ما هم بنظام إنما هم كرام و من أسرة تحكم البلد منذ 400 سنه ( و أنت هنا الدخيل و الطابور الخامس) ...صدقنى كتاباتك هذه لن تحرك طلبة بالثانويه العامه...
لم يعد الشعب مغفلا ...فأنت و البراك و السعدون أصبحتم مكشوفين .
 

القروي

عضو بلاتيني
وعلى ذلك فإن المطلوب أن نضع النقاط على الحروف وأن نخاطب النظام مباشرة لا عبر الحكومة، فالنظام هو المسؤول عن الإخفاقات والفشل المتراكم منذ عشرات السنين، وأول مظاهر الفشل هو التعيينات الوزارية. فليتحمل النظام المسؤولية طالما كانت السلطة الفعلية ليست بيد الحكومة!
كلام صحيح جـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدا , وشــــــــــــــــــــكرا
 
أعلى