سأكون مغفلا وأقول بأن الجويهل غير مدعوم من الشيعه.. لكن ذلك الإستغفال سيصل إلى نهاية المطاف إلى طريق مسدود وسيعجز بالنهاية عن تفسير الهجمه القويه على الشعب الكويتي والمؤسسه التشريعيه.
كرر أكثر من مره رئيس الحكومه إلتزامه بالديموقراطيه وإحترامه للقانون .. لكننا بالفعل لانرى ذلك .
نحن نرى ضرب شعب الكويت ليلا نهارا وعلى عينك تتاجر الحكومه بركائز وتكافل المجتمع الكويتي.
الشيعه قد يبدوا للمراقب أنهم مالهم شغل أبدا بالعمليه تلك .. لكنهم فرحانين جدّا بالوضع الهزيل الذي يعيشه الشعب الكويتي أو السواد الأعظم من الشعب الكويتي.
الحضر السنه
هم الطرف الأضعف في هذه العمليه كلها .. فممثليهم منقسمين مابين فداوي للتجار ومابين ليبرالي مصدق نفسه ومابين إسلامي منبطح ورافع رجوله ومابين نسوه تجلب المناصب لأزواجهن.
الحضر السنه ليس لديهم نائب خدمات .. ولايوجد عندهم نائب وطني إلّا أحمد السعدون.
أحمد السعدون أيضا يوجد الكثير ممن يخالفه الرّأي ... فالرجل وصل إلى مرحله يفكر فيها ألف مره قبل أن يصرح .. والوضع السياسي لايحتاج تفكير فالأمور تتطور كل أسبوع.
أما عادل الصرعاوي فعليه علامة إستفهام كبيره وكأنه نائب تجار لانائب وصل عن طريق أصوات شعبيه ذات دخل محدود!.
إذا لايوجد للحضر نائب يبرد جبودهم أو أن الحضر السنه غير مبالين بالعمليه السياسيه .
البدو السنه
هذه الفئه من المفترض أن تكون الفئه النشطه .. لكن للأسف مخرجات قبيلة العوازم وقبيلة الرشايده لايعتمد عليها البته .. فهم تاريخيا إعتادوا على ذلك ولن يتغيروا أبدا .. بما فيهم الدقباسي الذي يختار ويحتار ألف مره قبل الحديث عن أي شي يعتبر معارض لرأي الحكومه.
أما البقيه فهم لازالوا أسرى مايسمى بالفرعيات .. والفرعيات وجدت فقط لسهولة إختراق القبائل وليس مثلما يقال لعدم تشتيت الأصوات.
فالناخب القبلي ليس بالمجنون والمعتوه لكي يعطي صوته لنائب لايستحق .. اليوم الندوات تبين مسار النائب.
إذا العمليه تحتاج تفهم القبليين لضروره ممارسة الديموقراطيه بعيدا عن مايسمى بالفزعه لأن تلك الأمور ليست لهم بل عليهم.
التجار
هم الفئه الوحيده التي تطوّع لهم القوانين وهم الوحيدين الذين أكلوا ولازالوا يأكلون من الكيكه.
هم من أوصل الخرافي لسدة رئاسة المجلس وهو غير جدير بذلك .. كما أنهم أول الناس برد القوانين الشعبيه ذات المنفعه العامه.
التجار فئه مسميه نفسها وخالصه وهم ليسوا جزء من أي فئه .
قد يكون التاجر الشيعي أكثر إخلاصا للشيعه من التاجر الحضري أو البدوي للسنه لأن التجار الشيعه يعرفوا بأنهم أقليه في هذا البلد.
الشيعه والقوه الإيرانيه والإختراق الإقتصادي للكويت.
غريب جدّا أن ينجح 9 نواب شيعه .. والأغرب أن ينجح فيصل الدويسان .. وأيضا معصومه المبارك ورولا دشتي .
رولا تنجح بالثالثه التي تضم كيفان مركز السلف والروضه حدس .. هذا أمر يثير الغرابه فعلا ..
كما أن الجابريه خلط وليست حكر لفه معينه .
لم نرى أي نائب شيعي يطالب بإيقاف القنوات التي تضرب الشعب الكويتي .. بينما إكتفوا بالمطالبه بإغلاق قناة صفا الغير كويتيه .. وكذلك المناوشات مع النواب النشطين في مجال الظواهر السلبيه.
التوحش الشيعي يقوى يوما بعد يوم .. والحكومه تعتقد بأن الشيعه ذراعها بينما سيأتي لها يوم لتصبح تلك الذراع خنّاقه بعدما كانت مطواعه ودوده تدافع عن مايسمى بهيبة الأسره التي أصبح الحديث عنها في إعلام فاسد يدار من قبل متنفذين يأخذون أوامرهم من سفارات أجنبيه وأحزاب خارجيه.