طالبت عضو مجلس الامة د. معصومة المبارك اهل الكويت بالمحافظة على الكويت وسمعتها وكذلك المحافظة على القيم الإنسانية والإسلامية وتجسيد هذه القيم على ارض الواقع.
وأبدت استياءها من الوضع الحالي في الكويت، مشيرة في لقاء مطول مع «الوطن» ان الوضع لا يسر على الاطلاق، بسبب انغماس بعض النواب في الصراعات الطائفية كالذي يسأل وزيرة التربية عن تدريس الشعر الشيعي مع اننا ندرس الشعر الجاهلي، وطالبت من جهة اخرى النواب بالتروي واعطاء الفرصة لخطة التنمية ونرى ما تقدم الحكومة من إنجازات حسب القانون.
نواب منغمسون في الطائفية
< إذا ما سبب هذه الضجة وتبادل الاتهامات، وهل من حق عضو مجلس الأمة التدخل في الصراعات الطائفية والقبلية والحزبية؟
- يفترض من عضو مجلس الأمة ان يكون قدوة ويسمى بالمثل العامي (نقوة النقوة) اي الافضل، وعليه يجب ان يكون النائب قدوة فكرية وثقافية في تناول المواضيع وطريقة معالجة الازمات والا يكون عود ثقاب حتى لا يتولع بأي موقع او ظروف، ولكن الواقع ان عضو مجلس الأمة هو نتاج بيئته، والاعضاء الخمسون جاؤوا من بيئات مختلفة وقناعات مختلفة، ومن المؤكد ان هناك نواب قادمين ولديهم قناعة بمواطنيه المواطن بغض النظر عن انتمائه، ولكن البعض قادم ويحمل على كتفه عبء الطائفة او القبيلة او العائلة فهي اجندة خاصة للجماعة والفئة، فهذا يعتبر انحرافاً عن النموذج، حيث ان الدفاع عن الطائفة او القبيلة يجب ان يكون في اطار المصلحة الوطنية العامة وعدم الدخول في صراعات وتقسيم الشعب، على غرار تصريحات بعض النواب التي نراها بنغمة في الطائفية والفئوية.. لماذا؟!، فهذا المجتمع الصغير عرف عنه منذ القدم بالتواصل والتآلف دون النظر الى الطائفة او فئته بعيداً عن مصلحة المنطقة او الفريج، ولم نصل لمثل هذه التجاذبات التي نحن فيها، لدرجة ان احد النواب يسأل وزيرة التربية عن تدريس الشعر الشيعي!!، ما هذا المنطق الذي أتى به هذا النائب، الا يدرك اننا ندرس الشعر الجاهلي.. صباح الخير يا ايها النائب.. ترضى بالشعر الجاهلي ولا ترضى بالشعر الشيعي، اي الشعر الجاهلي حلال والشعر الشيعي حرام، لا شك ان هذا التصريح مثار اعجاب واستغراب للآخرين خاصة من خارج الكويت ويتساءلون ماذا حدث في الكويت!! فهؤلاء انغمسوا في مثل هذه المجالات، ولقد سمعت من البعض في البحرين ان كانت هذه الديموقراطية التي تعيشها الكويت فلا نريدها، فقلت لهم بأن العيب ليس بالديموقراطية ولكن العيب في كيفية الممارسة.
