روايتي"متجدد"

المختصر المفيد

عضو بلاتيني
book_pen_ink.jpg


فيما يلي مجموعة قصصية الطابع
مسلسلة الأحداث
تتناول وقائع تحتاج إلى التثبت و الاتعاظ
فالسعيد من اتعظ بغيره
و التعيس من اتعظ غيره به .

لا شك أن القصة فن من الفنون الأدبية أكانت نثرا أو شعرا
و لا شك أن القصة كالدر المنثور إن كانت نثرا.
و كالعقد الفريد إن كانت شعرا.
طابع الرواية نثري بحت
قد يتخللها بعض الأبيات لترصعها بشيء من الجمال فمن يعلم؟


روايتي ستكون عبارة عن مجموعة من المشاهد التي لا تخرج عن الواقع
و هي خلاصة مشاهدات و تجارب و مواقف و مآسي .

أرجو أن يحوز مجهودي المتواضع على رضاكم
و أن نفيد و نستفيد
و نعظ و نتعظ
و الله من وراء القصد

لي عودة بإذن الله . :وردة:​

تقبلوا محبتي
 

BoOmarQ8

عضو مميز
ولو أن مالي بالأدب صراحة ... لكن موضوع للزميل المختصر المفيد أكيد يستحق المتابعة
 

المختصر المفيد

عضو بلاتيني
الحلقة الأولى:

p2.gif

في صبيحة أول يوم من أيام الأسبوع يستعد"ماكن" و هو بطل هذه الرواية للذهاب إلى المدرسة .بعد جهد جهيد من والدته بذل لغاية ايقاظه من نومه العميق ليصل إلى المدرسة باكرا و يدرك طابور الصباح بهمة و نشاط شديدين.

"ماكن" إن أردنا أن نصفه بشيء من الإيجاز غير المخل و شرح غير ممل
طفل لم يتم السابعة من عمره
له عينان وقادتان ترى فيهما قوة العزيمة و تراهما كذلك يلمعان ذكاء و دهاء في آن واحد
ليس بالمفرط السمنة و ليس بالنحيل
أبيض البشرة بصفرة
شعره مموج يميل إلى اللون الكستنائي الغامق
صوته يميل إلى الحدة و عرف أنه جهوري الصوت
شديد التعلق بأمه و التشبه بأبيه
شديد الميل للتدين
سريع الحفظ
دقيق الملاحظة
يلاحظ عليه العدوانية بعض الشيء مع أقرانه
و ربما طالت يده من يكبره بالسن
في داخله بركان يكاد يدمر الأرض و من فيها.
يصل "ماكن" إلى مدرسته حاملا حقيبته التي تحتوي على الكتب الدراسية و بعض الكشاكيل و كيس بلاستيكي بداخله شطيرة جبن أعدته له والدته و مبلغ مالي بسيط ليشتري به الشوكولاته و الحلويات و غيرها أثناء الفرصة الدراسية .


يواصل "ماكن" سيره إلى غرفة الإذاعة المدرسية حيث أنه منتسب لـ"مجموعة الإذاعة"
يبدأ بقراءة آيات من سورة العلق بعد تحية العلم و النشيد الوطني و اصطفاف الطلبة و أداء بعض الحركات التي يراد منها تنشيط المهارات التوافقية العضلية .


ينتهي "طابور الصباح" و يسرع"ماكن" إلى صفه لتبدأ الحصة الدراسية الأولى في هذا اليوم الأول من أيام الأسبوع .


يجلس على كرسيه و يضع حقيبته بجانبه و كتابه على طاولته الملتصقة بطاولة معلمته و يخرج مقلمته و بقية أدواته و يبدأ الدرس الجديد بعد طرح مجموعة من الأسئلة تتعلق بالدرس السابق .


المعلمة: قلنا في الحصة السابقة أن الإسلام بني على خمس ما هي ؟

الطلبة المتفوقون يرفعون أيديهم و البعض منهم يأخذه الحماس و يصيح "أبلة أبلة أبلة"
في هذه الأثناء ينظر "ماكن" إلى المعلمة بنظرة فيها من الثقة و الاعتداد بالذات الشيء الكثير .

المعلمة: أجب يا "ماكن"


إجابة "ماكن" و ما يليها من أحداث شيقة في الحلقات القادمة

شكرا على متابعتكم
 

ولنا أثر

عضو بلاتيني
نشرف ان نكون من المتابعين لهذه الرواية

و نعم اعتقد ان ما سيكتب هنا يحق ان يسمى بالرواية ( نوفول )​

و ان رصعت بابيات من الشعر ازدانت جمالا و رونقا

ماكن .. اسم جديد غريب فهل لهذا الاسم من سبب او قصة ؟​

شكرا للدعوة الكريمة اخي الروائي :)
 

المختصر المفيد

عضو بلاتيني
الحلقة الثانية:

WeddingKids.jpg

"ماكن":بني الإسلام على خمس و أخذ يسرد الاركان الخمسة بكل سهولة و كأنه يقرأها علما أنه لم يكن يقرأ من الكتاب كبقية أقرانه .

بعد انتهاء الامتحانات لوحظ حصول "ماكن" على أعلى الدرجات في كل المواد الدراسية مما لفت انتباه إدارة المدرسة إلى هذا الطالب المتفوق الواثق .
تراجع والدة "ماكن" إدارة المدرسة بعد رصد الدرجات لمتابعة ملاحاظت المعلمات حول "ماكن" و تشعر بالغبطة نظرا لما نالته من ثناء بليغ على "ماكن" و على أسرته التي تتابع خطواته بكل اهتمام.
يواصل ماكن طريقه إلى التفوق و تطمع المعلمات إلى إشراكه في النشاطات المدرسية المختلفة اللهم إلا مسابقة الخط العربي فسبحن من أعطى و وهب و سبحن من لا كامل إلا هو فعلى الرغم من محاولات "ماكن" العديدة تحسين خطه في الكتابة إلا أنه عجز عن ذلك و لعل ما أزال همه هو تكرار عبارة:الأذكياء يعانون من عيب رداءة خطهم.الأعسر في الكتابة يكون نابغة و مميزا.فقد كان "ماكن" يكتب بيسراه مخالفا بذلك كل طلبة فصله و ربما مدرسته.
عاب عليه ذات يوم زميله الذي يغار منه غيرة شديدة كتابته باليسرى فرد عليه مفحما إياه: عمر رضي الله عنه يكتب باليسرى و لم يعبه ذلك.كان قد سمع هذه المعلومة يوما و هو يلعب و يلهو بالقرب من والدته و بعض ضيوفها فالتقط هذه المعلومة و أحسن استخدامها أيما إحسان.
لقد عرف فؤاد "ماكن" الحب مبكرا جدا فقد كان تواقا لمضي ما يستطيع من وقت مع قريبته التي تكبره قليلا فكان يبتهج و تظهر هذه البهجة عليه لمجرد رؤيتها من بعيد فحالما يراها يسرع راكضا نحوها و ينسى السلام على من بصحبتها و يمسك بيديها و يجري بها سريعا ليريها لعبه المتنوعة و التي كان أهله يدللونه بها نظرا لتفوقه و عندما يحين وقت الطعام يبادر ماكن بكل سرور لتنال حبيبته الصغيرة حصته من وجبته مع العلم أن الطعام يكفيهما و زيادة.
لقد كان هذا الطفل شديد التعلق بحبيبته لدرجة لفتت انتباه الجميع فعلى الرغم من عدوانيته المعهودة تجاه الأطفال و تجنبهم اللعب معهم نظرا لعنفه الملحوظ معهم إلا أنه كان شديد الرفق بها . و الويل و الثبور لمن يتعرضها بشيء من الأطفال .
أما أسوأ ما يمكن أن بتعرض له فهو لحظة المغادرة و الوداع .تنتابه موجة من الهستيريا الطفولية البريئة و يحاول جاهدا عمل ما يمكن لتبقى محبوبته الصغيرة و لو شيئا يسيرا .
ما أجمل براءة الأطفال و ما أنبل مشاعرهم و ما أصدق أحاسيسهم.
لوحظ على "ماكن" شغفه الشديد و اهتمامه بدروس التربية الإسلامية و تعلق بمعلمة التربية الإسلامية كثيرا و كانت قدوة أخلاقية و تربوية له .فكلما تعلم منها خصلة حميدة أو خلقا نافعا حاول تطبيق ذلك على الفور .فقد كانت استجابته سريعة جدا .
و كم مرة و أخرى أشغل أهله و أقلقهم و كلفهم عناء البحث عنه ليجدوه في النهاية متكئا على جدار المسجد القريب من الداخل واضعا مصحفا على كرسيه و يحاول قراءة بدايات سورة البقرة .فقد كان يجد متعة كبيرة في البقاء و المكث في المسجد .
ذات مرة لوحظ اختفاءه من منزل ذويه و بعدها وجده والده المعروف بالعصبية الشديدة داخل المسجد بلباس النوم فوبخه بسبب خوفه عليه و عاد به إلى المنزل و أمه المفجوعة و المصدومة من قدرات "ماكن" المتفوقة في التسلل من المنزل على الرغم من كل الحواجز و العقبات و المتابعة

 
نتابع البقية من تفاصيل"ماكن" لاحقا بعون الله تعالى و شكرا على المتابعة.
 

المختصر المفيد

عضو بلاتيني
نشرف ان نكون من المتابعين لهذه الرواية​



و نعم اعتقد ان ما سيكتب هنا يحق ان يسمى بالرواية ( نوفول )​

و ان رصعت بابيات من الشعر ازدانت جمالا و رونقا​


ماكن .. اسم جديد غريب فهل لهذا الاسم من سبب او قصة ؟​


شكرا للدعوة الكريمة اخي الروائي :)
حياك الله أختي الكريمة و شكرا على استجابتك للدعوة

أما الإسم فليس له سبب أو قصة :)
 

رُبـّـمــا

عضو مخضرم
ماكن شخصية فريدة ومميزة ..

انتهت سطورك بسرعة أخي ..

ليتها لم تتوقف ..






أبلة أبلة أبلة

نعم أتذكرها جيداً

والاصبع السبابة مُطلِقاً لنفسه العنان ..



ما شاء الله ..

سرج جميل جعلنا كمن عاش مع ماكن هذا النابغة الجميل والعاشق الأشم ..


بانتظار بقية الأحداث .. يا اخي المحترم



بارك الله فيك ..​
 

المختصر المفيد

عضو بلاتيني
ماكن شخصية فريدة ومميزة ..​


انتهت سطورك بسرعة أخي ..​

ليتها لم تتوقف ..​






أبلة أبلة أبلة​

نعم أتذكرها جيداً​

والاصبع السبابة مُطلِقاً لنفسه العنان ..​



ما شاء الله ..​

سرج جميل جعلنا كمن عاش مع ماكن هذا النابغة الجميل والعاشق الأشم ..​


بانتظار بقية الأحداث .. يا اخي المحترم​




بارك الله فيك ..​

أختي الفاضلة رُبـّـمــا

أشكرك على حضورك الطيب و تعقيبك الرائع كما أشكرك على اطرائك الجميل و رغبتك الصادقة بالإسهاب .

إن إطلاق وصف هذه القطع الأدبية بالرواية لدليل على المزيد من التوسع و السرد القصصي الذي أرجو أن يكون ممتعا للجميع فنحن ما زلنا في بداية البداية

كما أن القراءة و التعقيب و التعليق و النقد البناء وسائل نافعة و مفيدة للتوصل إلى أفضل الصور .

شكرا جزيلا.
 

المختصر المفيد

عضو بلاتيني
الحلقة الثالثة

vMj76520.jpg

مضت الأيام متسارعة كعادتها و لم يمر أي حدث جدير بالإلتفات إليه سوى تدهور حالة "واجد" جد "ماكن" لأمه
هذا الكهل الضرير الذي كان "ماكن" يتعلق بكل صغيرة و كبيرة به فقد كان "ماكن" يحب جده كثيرا و كان جده يبادله الحب حبا كيف لا و هو حفيده من ابنته الوحيدة لقد كان "ماكن" عنيدا جدا فالعناد من خصاله المألوفة و كان والديه يتضايقان من ذلك و يحاولان جاهدين إثنائه عن الكثير من الأفعال التي يعزم "ماكن" على فعلها إلا أن جده كان يحول دون إيقاف طموحات و تطلعات "ماكن" الكثيرة فمرة رغب ماكن أن يثبت برغيا على جدار المنزل و عارضته والدته بشدة و أصرت أن يستبل البرغي بمسمار لأن ذلك هو الصحيح إلا أن "ماكن" أصر على ما يعزم و كان جده الضرير جالسا بغرفة مجاورة للغرفة التي دار فيها الجدال و فورا طلب من أم ماكن أن تدع "ماكن" و شأنه فنوهت لما يعزم ماكن عليه إلا أن ذلك لم يثن جده عن مؤازرته و قال لها دعيه يتعلم من أخطائه بنفسه
فور سماع "ماكن" هذه العبارات المؤيدة ثبت البرغي على الحائط بواسطة مطرقة كانت بيديه و لم يستطع إخفاء زهوه بتمكنه من فعل ما يريد.
كان "ماكن" حريصا على البقاء غالب أوقاته مع جده و مرافقته و خدمته و المزح معه لذا فإن تدهور حالة جده الصحية و اضطراره إلى المكث في المستشفى و قلق أهله عليه إذا علم بمرض جده كل هذه الظروف و المعطيات دعت أهل "ماكن" إلى محاولة منعهم ابنهم من رؤية جده بهذه الحالة الصحية المتدهورة .

بل وصل الأمر إلى أن عمة ماكن نصحت والدته أن يبعدوا "ماكن" تدريجيا عن جده في المستقبل خشية على حال "ماكن" إذا ما أصاب جده مكره إلا أن الأم تجاهلت هذا الطلب لاستحالته
استمرت صحة جده بالتدهور فترة من الزمن ثم أمر الله عز و جل أن تقبض روحه و "ماكن" ما يزال مصرا أن يعرف أين جده و كلما سأل أقاربه أجابوه بنبرة يشوبها الحزن إن جدك عند الله عز و جل بعد عدة مرات رأى فيها قريباته يواسين والدته المكلومة أدرك الطفل "ماكن" أن جده لن يعود فاستاء لذلك كثيرا و كلما استغل فرصة انشغال أهله عنه أسرع إلى الهرب إلى بيت جده القريب من منزل ذويه يراه موصد الأبواب بعد أن كانت الأبواب مفتوحة مرحبة بالجميع
و لكن بعد فترة تقبل "ماكن" الخبر الأليم و الحقيقة المرة أن جده توفاه الله و أن هذا مصير كل إنسان و استمر ماكن يذكر محاسن خصال جده و مواقفه معه و كان رحيل جده الذي كرر الوصية لوالدته أن ترفق بماكن أشد الأثر عليه فهو غصة أليمة ابتلي بها قلب هذا الطفل الصغير .
نتوقف إلى هذا الحد في هذه الحلقة على أمل أن نكمل في القريب العاجل آملين منكم الاستمتاع و الاستفادة و شكرا جزيلا
 

رُبـّـمــا

عضو مخضرم
متشوقين لمعرفة كيف استطاع ماكن التغلب على فراق جده واجد ..



حلقة رغم كونها مؤلمة ..

إلا أنها تخاطب ذكريات الاغلبية
 
اكمل جزاك الله خير لاتعلقنا

ترى حنا في عصر السرعه والناس وانا منهم ماعاد فينا صبر الله يكفينا الشر

مع ان الله قال ( وبشر الصابرين )

لكن هذي حقيقة ابن ادم ( عجول )

لذلك اسرد القصة كاملة حتى ترتبط الاحداث

لان ما يحدث اليوم يضيع معه العقل والتركيز

واخيرا قصه مشوقه تمنيت ان تكتمل في حلقه او اثنتين او ثلاث على الاكثر
 

رُبـّـمــا

عضو مخضرم
اكمل جزاك الله خير لاتعلقنا


ترى حنا في عصر السرعه والناس وانا منهم ماعاد فينا صبر الله يكفينا الشر

مع ان الله قال ( وبشر الصابرين )

لكن هذي حقيقة ابن ادم ( عجول )

لذلك اسرد القصة كاملة حتى ترتبط الاحداث

لان ما يحدث اليوم يضيع معه العقل والتركيز


واخيرا قصه مشوقه تمنيت ان تكتمل في حلقه او اثنتين او ثلاث على الاكثر




المهم أن يُكمل اخينا الطيب المختصر المفيد ..



لازلت اتشوق لمعرفة كيف تغلب ماكن على فراق جده ..​
 
أعلى