الإفراط والتفريط في القتل لا القتال

TORNADO

مشرف منتدى القلم
قبل فترة قد كتبت موضوع يتحدث عن الإستشهادي (هنا)،وهو الشخص الذي يقتل نفسه ومن حوله معه، و أغلب هذه العمليات تستهدف المدنيين مما يشوه صورة الإسلام عند الغرب ويرسمه على انه دين دموي.

لقد نشر قبل أيام فلم مسجل لصاحبه بن لادن أمير تنظيم القاعدة، والذي أخذ على عاتقه الجهــــاد ولكن أي جهـــــاد منهم؟؟ هو الجهــــاد الأصغر.

قال الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله < ملعونين أينما ثقفوا أخذو وقتلوا تقتيلا ، سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن نجد لسنة الله بديلا> سورة الأحزاب.

هكذا هو الجهـــاد الذي يزعمون، يقتلون الناس بغير حق، بل وينشرون الفساد في الأرض مع أن الله سبحانه وتعالى قال < من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيراً منهم بعد ذلك في الأرض يسرفون> سورة المائدة.

قال الله سبحانه (كتبنا على بني إسرائيل) أي قبل ظهور الإسلام مما يدل على أن هذا الأمر محرم على مر العصور فما بالكم بعد خروج دين حنيف ألا وهو الإسلام؟؟

لو إنهم ازالوا الغشاوة التي تغطي أعينهم و اقتدوا بسنة نبيهم الذي لم يرضى قتل المنافقين وقال صلى الله عليه وسلم (لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه) رواه البخاري ومسلم.

من يقصد الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال (لا يتحدث)؟؟ هل يقصد المسلمين بذلك؟؟ بالطبع لا لأنهم يثقون بالرسول وبكل ما يعمل، بل قصد أصحاب الديانات الأخرى، ولكن لما تهم الرسول صلى الله عليه وسلم آراء الديانات الأخرى؟؟ لأن الدين الإسلامي دين عالمي كما قال الله سبحانه وتعالى < ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين> سورة الأنبياء.

ومن هذا المثال يتبين لنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد علمنا منذ 1400 سنة ونيف أن علينا مراعاة الحالة والدولية والعلاقات الخارجية، ليس كما يفعل هؤلاء المساكين بتشويه صورة الإسلام عن طريق ترهيب الناس العزل كما حدث هنا بالكويت مع أسود الجزيرة.

يجب عليهم أن يعوا أن الله جعل الحكمة واللين والإحسان أساس تلك الدعوة حين قال سبحانه:

< ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم عن سبيله و هو أعلم بالمهتدين> سورة النحل.

ويرى من نفى عقله أن الجهاد يعني قتل المخالف (مسلم- مسيحي، سني- شيعي) أو اسره، ولا يدركون أن الجهاد مفهوم شامل لا يقتصر على القتال فضلاً عن (القتل)، قال تعالى:

< وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيداً عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلواة وأتوا الزكواة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم المصير> سورة الحج.

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم (قدمتم خير مقدم، وقدمتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، مجاهدة العبد هواه) رواه البيهقي في الزهد الكبير.

هذا يعني أن على الإنسان أن يبذل ما بوسعه ليجاهد نفسه و أن يخرج في أحسن حلة من الأخلاق وكذلك الأفعال، والإبتعاد عن كل ما يغضب ربه.

أما مايفعله هؤلاء هو أخذ الجهاد على انه القتال ولكنهم لم يقاتلوا بل قتلوا وحوروا معنى القتال الى القتل، وهذا إن دلْ، دلَ على انهم لم يسوعبوا أن تغير الزمان والمكان يؤثر في الحال ويغير الأحوال، وينسون أن المؤمن ينبغي أن يكون مدركاً لشأنه وعالماً لزمانه.
 

أوراد الكويت

عضو بلاتيني
هناك من اتبع محمد صلى الله عليه و آله و سلم بمجرد ان دعى لعبادة الله و توحيده لانه الصادق و الامين .. و هناك من اعلن اسلامه بمجرد ان رأى عمر الفاروق رضي الله عنه نائما مفترشاً الارض متوسداً خفّيه دون حرس فقال قول مأثور يتداول حتى يومنا هذا :
و لكنك يا عمر عدلت فامنت فنمت ..
حتى بنت شعيب عليه السلام حين ذكرت لابيها خصال موسى عليه السلام " ان خير من استأجرت القوي الامين " و هي لا تدري عن دينه ..
و الامثلة كثيرة لسنا بصدد شرحها و تفصيلها و لكن هي مقتطفات لاجلال الشخصية المؤثرة .. عمر و خالد و حمزة و صلاح الدين رضوان الله عليهم كانوا اصحاب رسن و كلمة و سيف و خلق عظيم بل هم مدارس ..

فاليقرءوا ان شاؤا كتاب عبقرية خالد ابن الوليد فاذا نادوا حي على الجهاد كانوا هم في صدر الصفوف و في موطن المبارزة .. !!
بخلاف الذين يوهمون سفهاء الاحلام حدثاء الاسنان للقيام بعمليات انتحارية و يكون قائدهم مختبئ و قد اوكل لنفسه توزيع الاشرطة على الفضائيات بطريقة لا تختلف كثيراً عن طريقة أحلام و شركة روتانا .. !!

هناك كان نصر و مبادئ مؤثرة و قيم جليلة احتضنتها افئدة الاولون فارسل الله اليهم ملائكة مسومين و ملائكة مردفين و بعث الريح بشرى .. و القى في قلوب الاعداء الرعب
و هنا .. هنا الهزيمة و التنفير و الغوغائية
فترتب على ذلك انخفاض في مستويات الرغبة الصادقة و تلاشت هيبتنا و اضمحلت قيمنا أمام العالم ..

ماذا فعل الجهل بكلمة جهاد ..؟!!
وكيف أصبحت هذه الكلمة السامية من مبذوء الفعل المكروه ..
حتى صارت غير طبيعيه .. تنافى وتعاليم الدين الحنيف .. ؟!!


أخطأوا فى إغفال عامل الحقيقة من حساباتهم .. واستبدل الدين بالهمجيه .. وكان من أفحش اغلاطهم أنهم ظنوا القتل يشمل كل من يصادفه .. وأن الغاية تبرر الوسيلة دائما .. وكأنهم لم يدركوا أن الفرق بين الجهاد والقتل دون ذنب .. هو أن هذا الأخير إرث من آثام إقترفوها دائم الخلود في جهنم .. !!

شكرا لك على هذا الموضوع الجميل ..

تحياتي لك ..

:وردة:
 

TORNADO

مشرف منتدى القلم
الزميلة أوراد الكويت:

للأسف لقد نسوا أو تناسوا هؤلاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن هذا الدين متين فأغلوا فيه برفق) رواه أحمد والبيهقي.

لا أخفيك انني جلست بيني وبين نفسي أبحث لهم عن عذر، لأني متأكد انهم مافعلوا هذا الى لأن فهمهم خاطىء ولكن جوهرهم سوي، فلم أجد إلا انهم أشخاص قد تملكهم اليأس والإحباط والشعور بالظلم، ولكنهم نسوا قول الله سبحانه < لا يأيئس من روح الله إلا القوم الكافرون> سورة يوسف.

لذلك أقول أن المقاومة ضد عدو محتل (يحمل السلاح) لانستطيع أن نردها، ولكن أن يتم تصفية الآخر لمجرد الإختلاف أو إختلال في العقل فهذا شيء لا تقبله الفطرة السليمة التي فطرها الله سبحانه بنا.

تحياتي...
 

حمد

عضو بلاتيني
شكرا لك عزيزي تورنيدو فقد تعيد الكثير من الامور الى نصابها ببحثك القيم .
 

Doctor

عضو ذهبي
عزيزي تورنيدو
اقولها وبكل حزن ان الاسلام تم تشويه صورته لدي الغرب بسبب بن لادن وامثاله
فالرسول صلى الله عليه واله وسلم قال انما جئت لاتمم مكارم الاخلاق
فالاسلام ابعد مايكون بقتل نفس بريئة والسبب اختلاف في المذهب
مايحدث في العراق او حتى ماحدث للولايات المتحدة الامريكية في احداث سبتمبر لا تمت الى الدين الاسلامي بصلة نهائيا فالرسول لم يأمرنا بقتل المسملين او حتى المسيحيين بهذه الطريقة المؤسفة
أتصور شخصيا ان مايحدث هو من علامات قروب الساعة
ليتنا وجهنا هذا القتل على الاقل الى العدو الصهيوني الذي يحتل دولة عربية وليس قتل مسلمين عرب او امريكيين أجانب لم تخلف لنا الا الفرقة بيننا ك مسلمين سنه وشيعة وكره الاجانب لكل ماهو صلة بالاسلام
أشكرك من كل قلبي على هذه المبادرة الانسانية/الاسلامية
 

TORNADO

مشرف منتدى القلم
عزيزي تورنيدو
اقولها وبكل حزن ان الاسلام تم تشويه صورته لدي الغرب بسبب بن لادن وامثاله
فالرسول صلى الله عليه واله وسلم قال انما جئت لاتمم مكارم الاخلاق
فالاسلام ابعد مايكون بقتل نفس بريئة والسبب اختلاف في المذهب
مايحدث في العراق او حتى ماحدث للولايات المتحدة الامريكية في احداث سبتمبر لا تمت الى الدين الاسلامي بصلة نهائيا فالرسول لم يأمرنا بقتل المسملين او حتى المسيحيين بهذه الطريقة المؤسفة
أتصور شخصيا ان مايحدث هو من علامات قروب الساعة
ليتنا وجهنا هذا القتل على الاقل الى العدو الصهيوني الذي يحتل دولة عربية وليس قتل مسلمين عرب او امريكيين أجانب لم تخلف لنا الا الفرقة بيننا ك مسلمين سنه وشيعة وكره الاجانب لكل ماهو صلة بالاسلام
أشكرك من كل قلبي على هذه المبادرة الانسانية/الاسلامية

زميلي doctor،

لا شكر على واجب، أما سؤالك لما لم يوجه هذا القتل على الأقل للعدو الصهيوني، فجوابي هو انهم لاهون الآن بقتل بعضهم (فتح، حماس).

متى مافرقوا من تصفية بعضهم بعدها لنطالب بقتال المحتل..

تحياتي....
 
أعلى