مأساة الحجاج عادة سنوية

قبل السقوط

عضو فعال
كتب عصام الفليج

تكررت مشكلة الحجاج الكويتيين في مطار جدة مثل كل عام، ومعروفة مشكلة عدم انتظام الخطوط السعودية في الحج ورمضان وأحيانا طول العام، ولكن هذه المرة بلغ الأمر مبلغا غير مسبوق بتعطيل بعض الحجاج عن السفر وصلت أقصاها لمدة 24 ساعة، دون أي اعتذار أو تعويض مالي، أو توفير بدائل مريحة، وجلس الرجال والنساء والشيوخ والعجائز في أماكن مفتوحة وغير مريحة دون أية خدمات تعويضية.
وللأسف.. فان الطيران المدني السعودي لا يسمح للخطوط الكويتية الأخرى بزيادة حركتها لتستحوذ الخطوط السعودية على النسبة الأعلى، على الرغم من عدم انتظامها وخدماتها المتواضعة.
ولولا تدخل سمو الأمير حفظه الله، وارسال طائرات كويتية لاعادتهم، لظلوا الى اليوم معلقين في المطار.
كما اشتكى العديد من الركاب من مشكلة ختم الجوازات في الدخول والخروج، ونقص عدد الموظفين الذين يحملون أختام «الحج».
لذا.. نتمنى من الطيران المدني السعودي والخطوط السعودية اجراء التحقيق اللازم، ومحاسبة المقصر، وتعويض المتضررين.
ومما زاد الطين بلة تصريح سفيرنا في الرياض الشيخ حمد الجابر لـ«الوطن نيوز» الذي قال: «حملات الحجاج مسؤولة باحضار حجاجها الى المطار قبل التأكد من جاهزية الطائرات في هذه الظروف الاستثنائية، وهو ما اعتادت الحملات القيام به كل عام»، وكان يفترض ان يكون تحرك سعادة السفير ايجابيا مع المواطنين وليس سلبيا ضدهم، وتحميل الحملات الكويتية الخطأ، بدلا من الخطوط السعودية!.
المعلوم ان على الحاج في هذه الظروف الاستثنائية ان يتواجد في مطار جدة قبل 5 ساعات، وذلك حسب تعميم خطوط الطيران كل عام، وعليه فان الحملة ترسل الحجاج قبل ساعتين تحرزا للازدحام وتأخر الطريق، والمعلوم أيضا أنه لا يمكن معرفة جاهزية أي طائرة قبل ساعة من اقلاعها، فكيف تعرف الحملة جاهزية طائرات حجاجها قبل 7 ساعات؟!.
تحميل جرس الخطأ في هذا الاتجاه على الحملات الكويتية غير مقبول، وكان الأجدر الحضور الشخصي والتدخل في انهاء هذه الأزمة، وعلى الأقل توفير شيء من الخدمات والبدائل للحجاج.
والرسالة موصولة الى الخارجية الكويتية..فالمواطن يتساءل دائما: ما هو دور السفارات الكويتية تجاه المواطن اذا لم تتدخل في مثل هذه الظروف؟ وعلامات الاستفهام كثيرة على سفاراتنا في الخارج تجاه مواطنيها اذا ما قارناها بأي سفارة خليجية أخرى، وفي الفم ماء.
كل الشكر لسمو الأمير لتدخله الأبوي لانقاذ الحجاج من محنتهم بعد تأخر الاسناد، والشكر لرئيس الوزراء بالانابة الشيخ جابر المبارك على متابعته لأوضاع الحجاج، والشكر لوزير المواصلات د.محمد البصيري لجهوده الحثيثة، والشكر لوكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله لجهوده في هذا المجال، والشكر للقنصل في جدة الذي بذل جهودا طيبة لمساعدة الحجاج وفق «صلاحياته» وامكاناته.
ونقول للحجاج احتسبوا وانسوا ما مضى، وانشغلوا في فرح الحج، وتقبل الله طاعتكم.
٭٭٭
التعليق
تتكرر مأساة الحجاج الكويتيين كل عام بسبب تغير القوانين في الشقيقة السعودية وبسبب عدم التزام بعض الحملات باللوائح والنظم
 
أعلى