لماذا يهاجمون الأسرة الحاكمة ؟!
.jpg)
عندما قال النائب مسلم البراك تحت قبة البرلمان "عهد الفداويه والشيوخ انتهى " كان يقصد من ورائها الكثير ، رغم أن العلاقة بين حكام الكويت والشعب ليست فداوية ، بل إن الحاكم قريب من المحكوم ، منذ نشأة البلاد ، وكانت أبواب الشيوخ مفتوحة للجميع ، وليس هناك فرق بينهما ، وهذا أمر واضح ولا يحتاج إلى تأكيد.
لكن البراك قالها، كما قالها بعض النواب الذين يسيرون على خطه من أجل دق إسفين بين الشعب والحكام لأهداف سياسية لم تعد خافية ، ولتنفيذ ذلك سلكوا مسالك واضحة ومكشوفة ، يمارسون فيها الابتزاز السياسي ، والسوء الأخلاقي أيضا والتكسب الانتخابي ، فهم يحاولون توجيه الاتهامات إلى الوزراء والقياديين من الأسرة الحاكمة ، والإساءة إليهم بمناسبة وغير مناسبة ، والسعي إلى استجوابهم باستجوابات لا معنى لها وليست ذات مردود إيجابي فنيا ، وكذلك محاولة إظهار القياديين من الأسرة على أنهم متجاوزون للقانون، ومخالفون ليتضح بعد ذلك أن ما قيل بحقهم كذب وافتراء ، ومع هذا يتمسك الآخرون باتهاماتهم وخطهم ولا يعترفون بخطئهم فيعتذرون كما هي الأصول في العمل الديمقراطي الحقيقي.
والملاحظ أن هذه الاتهامات تتجاوز الحدود مع أبناء الأسرة ، بينما يتستر هؤلاء النواب على أخطاء فادحة وكبيرة ارتكبها قياديون آخرون لمجرد أن هؤلاء القياديين محسوبون عليهم أما أبناء الأسرة فكلهم أخطاء وتجاوزات ، ويجب إبعادهم عن مناصبهم سواء كانوا وزراء أو قياديين ، وينسون أن أبناء الأسرة مواطنون أيضا لهم حقوق وواجبات .
ففي استجواب وزير النفط السابق الشيخ علي الجراح، كان السبب بسيطا، وهو أن الشيخ علي ذكر أن " الشيخ علي الخليفة وهو المتهم الخامس بقضية الناقلات أستاذي" ، فحمل الموضوع أكثر مما يحتمل وروج أن الشيخ علي الجراح متهم في قضية الناقلات وسارق ويجب محاكمته- بل أن اتهامات وجهت إليه وبدون مقدمات، تصور أنه متستر على قياديين آخرين مخالفين ومتجاوزين ، وفي أثناء مناقشة الاستجوابات لم تظهر ورقة واحدة تدين الشيخ علي الجراح ، لكن تآلف نواب لكسب سياسي فقط ، فاستقال الوزير وروج مستجوبوه أن " الحق انتصر" ، رغم أن الحق بعيد عنهم ... والقريب منهم هو أهداف أخرى يسعون إليها وفق نظام مبرمج.
فالملاحظ أن حديث هؤلاء عن الوزراء والقياديين من أبناء الأسرة فيه حدة وقوة، ويأخذ بعدا إعلاميا أكبر لديهم، لأن الموضوع يحتاج إلى إقناع أكبر، باعتبار أن الأدلة والبراهين لديهم ناقصة، وبالتالي يمارسون الترويج بصورة مضاعفة. فهكذا فعلوا ويفعلون في قضية " تجاوزات مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية "... فهم صوروا أن مصدر هذه التجاوزات هو رئيس المؤسسة الشيخ طلال المبارك العبد الله الصباح، مع أنه ليس المتهم الحقيقي فيها بل آخرون ... ومع هذا طلب الشيخ طلال إحالته إلى النيابة وأصر على ذلك ، فلماذا سكت هؤلاء المروجون لاتهاماته ، ولم يشيدوا بفعله أو يردوا له اعتباره، بينما أشادوا بغيره ؟... هذا يدل على أنهم يستقصدون أبناء الأسرة بالذات من دون غيرهم .
الأمر نفسه بالنسبة لقضية اعلان الأهرام ، فهم اتهموا الشيخ مبارك الدعيج بأنه وراء نشر إعلان في جريدة الأهرام المصرية يسيء إلى الديمقراطية الكويتية ، ويذكر أن النواب حادوا عن طريق التنمية ، وأصبحوا مهتمين فقط بالاستجوابات ، وقالوا كلاما كثيرا واتهامات كبيرة ورفضوا أن يبين الشيخ مبارك الدعيج وجهة نظره أو يدافع عن نفسه، وأحيل الأمر إلى النيابة ، فلم تجد النيابة دليلا واحدا يؤكد الاتهامات... بل أن المصيبة هي أن جريدة الأهرام اعترفت صراحة أن وزارة الإعلام هي من تستر على الموضوع لأنها هي من دفعت قيمة الإعلان ، وهذا يعني أن وزارة الإعلام ووزيرها عبد الله المحيلبي مدان ومسؤول عن الإعلان ... فلماذا سكت أصحاب القضية ، ولم يردوا الاعتبار للشيخ مبارك الدعيج؟
الأمر نفسه في قضية اتحاد كره القدم الكويتي ، فالبعض لمكاسب سياسية محضة هاجم وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الشيخ صباح الخالد، لأنه لم ينفذ قوانين رياضية هم فرضوها وأرادوها بالقوة لتحقيق مصالحهم الشخصية فقط لأجل ضرب الشيخ أحمد الفهد ، لأنه الشخصية الأقوى في الساحة الرياضية وهذا هو الهدف الحقيقي الذي جعل النائب أحمد السعدون يصرخ ويهاجم ويهدد بضرورة تطبيق هذه القوانين وإلا واجه الشيخ صباح الخالد الاستجواب ... بل أنه قال أن الشيخ صباح الخالد يرفض تنفيذ هذه القوانين ليخدم مصالح الشيخ أحمد الفهد.
والموضوع كله خطأ ، لأن الحقيقة هي أن الأندية الرياضية مختلفة في ما بينها ، هل يتكون الإتحاد الكويتي لكرة القدم من خمسة أعضاء أو 14 باعتبار أن عدد الأندية 14 ؟ وفوق ذلك أن قوانين أحمد السعدون ومن معه التي فرضت بالترهيب والوعيد تخالف قوانين اتحاد كرة القدم الدولي ( الفيفا) ، وهذا يعني أن تطبيقها يعلق النشاط الرياضي الكويتي دوليا ويحرمها من المشاركات الخارجية تماما، فلماذا يصر البعض على اتهام الشيخ صباح الخالد بالتجاوز؟
الاتهامات نفسها وجهت لآخرين من أبناء الأسرة ، مثل الشيخ صباح جابر العلي رئيس مؤسسة الموانئ، فقيل أنه متجاوز، وتطلق الاتهامات من حوله، لكن حتى الآن لم يتجرأ واحد على تقديم دليل يدينه، والأصل في الاتهام الدليل ، ومن يطلق الاتهامات من غير دليل هو الذي يجب أن يحاكم ويقاضي، فلماذا يتعمد هؤلاء للاتهام ولا يحاكمون؟
إنهم يسعون إلى الإساءة لأبناء الأسرة بشكل واضح، فهم يفعلون الأمر نفسه مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك كما في قضية اعتقال الصحافيين اتهموا الشيخ جابر بتعذيب المساجين واهانتهم، وتجاوزات في أمن الدولة... اتهموه فجأة ومن غير مقدمات ... فقط لإظهار بأنه ليس على قدر المسؤولية وتشويه صورته كشخصية مهمة في الأسرة الحاكمة ،أيضا الاتهامات طالت الشيخ محمد الصباح في موضوع صندوق التنمية ، فهو بحكم منصبة كوزير للخارجية يشرف على الصندوق ... فقيل أن الشيخ محمد لا يكشف تجاوزات الصندوق وتقديمه قروضا مالية لدول فيها تنفيع مالي لأطراف يعرفها الشيخ محمد ... وهذا اتهام كبير غمز ولمز، فلماذا لا يقدمون الدليل ؟ ... أنهم تعودوا على الاتهامات فقط للإساءة لأبناء الأسرة ... وهذه الاتهامات جعلتهم أيضا يسيئون إلى رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ويتهمونه بأنه يقود الحكومة إلى التخبط والسوء، رغم أنهم يقولون في بعض المرات أنه إصلاحي ... لكن هذه الكلمة يقولون في كل مرة يأخذ بها بآرائهم، أما إذا لم يفعل فإنه سيئ ومتخبط... بل ويتعمدون ترديد أن قيادة الحكومة ضعيفة وسبب تخلف الكويت، وينسون أن أداء مجلس الأمة ومسلك كثير من النواب هو السبب الحقيقي في تعطل التنمية.
إن الحقيقة الواضحة التي يسعى إليها مهاجمو أبناء الأسرة الحاكمة هي الوصول إلى أمرين:
الأول : فرض إشهار الأحزاب ، ليكون فيما بعد الحزب الفائز بالانتخابات هو الذي يشكل الحكومة ، وليس واحدا من أبناء الأسرة الحاكمة ، فمثلما فرضوا أن يكون هناك نائب لرئيس الوزراء من الشعب سيفرضون أيضا واحدا من الشعب لرئاسة الحكومة كما في دول أخرى ، رغم أن الغالبية في الكويت ترفض الأحزاب وترفض واحدا من الشعب يتولى رئاسة مجلس الوزراء ، وهذا وفق استطلاعات ودراسات حقيقية أجريت ، وليس مجرد كلام يردد.
ثانيا: الذي يسعون إليه بعد فرض الأحزاب وتشكيل الحكومة، هو تحييد الأسرة الحاكمة، وجعلها مجرد أسرة فخرية تتولى قيادة البلد، ولا تتدخل في الشؤون السياسية والاقتصادية وإدارة شؤون الكويت، أي مثل الأسرة المالكة في بريطانيا ودول ملكية أخرى... مجرد ديكور فقط ، وليس لها أي دور في القيادة الحقيقية للدولة .
هذا ما يسعون إليه ، ولذلك هدفهم يبدأ بمراحل، ومن ضمن هذه المراحل الضرب بأبناء الأسرة سواء وزراء أو قياديين ، لإظهارهم أمام الشارع بأنهم متجاوزون ومخالفون ، ليقنعوا الناس بأن أبناء الأسرة أساؤوا للبلد ولم يخدموها، والأولى إبعادهم تماما عن القيادة ....
هكذا يفعلون وسيفعلون، رغم أن ما يفعلونه ويقولونه بلا دليل، وليس له أي شيء من الصحة.
عندما قال النائب مسلم البراك تحت قبة البرلمان "عهد الفداويه والشيوخ انتهى " كان يقصد من ورائها الكثير ، رغم أن العلاقة بين حكام الكويت والشعب ليست فداوية ، بل إن الحاكم قريب من المحكوم ، منذ نشأة البلاد ، وكانت أبواب الشيوخ مفتوحة للجميع ، وليس هناك فرق بينهما ، وهذا أمر واضح ولا يحتاج إلى تأكيد.
لكن البراك قالها، كما قالها بعض النواب الذين يسيرون على خطه من أجل دق إسفين بين الشعب والحكام لأهداف سياسية لم تعد خافية ، ولتنفيذ ذلك سلكوا مسالك واضحة ومكشوفة ، يمارسون فيها الابتزاز السياسي ، والسوء الأخلاقي أيضا والتكسب الانتخابي ، فهم يحاولون توجيه الاتهامات إلى الوزراء والقياديين من الأسرة الحاكمة ، والإساءة إليهم بمناسبة وغير مناسبة ، والسعي إلى استجوابهم باستجوابات لا معنى لها وليست ذات مردود إيجابي فنيا ، وكذلك محاولة إظهار القياديين من الأسرة على أنهم متجاوزون للقانون، ومخالفون ليتضح بعد ذلك أن ما قيل بحقهم كذب وافتراء ، ومع هذا يتمسك الآخرون باتهاماتهم وخطهم ولا يعترفون بخطئهم فيعتذرون كما هي الأصول في العمل الديمقراطي الحقيقي.
والملاحظ أن هذه الاتهامات تتجاوز الحدود مع أبناء الأسرة ، بينما يتستر هؤلاء النواب على أخطاء فادحة وكبيرة ارتكبها قياديون آخرون لمجرد أن هؤلاء القياديين محسوبون عليهم أما أبناء الأسرة فكلهم أخطاء وتجاوزات ، ويجب إبعادهم عن مناصبهم سواء كانوا وزراء أو قياديين ، وينسون أن أبناء الأسرة مواطنون أيضا لهم حقوق وواجبات .
ففي استجواب وزير النفط السابق الشيخ علي الجراح، كان السبب بسيطا، وهو أن الشيخ علي ذكر أن " الشيخ علي الخليفة وهو المتهم الخامس بقضية الناقلات أستاذي" ، فحمل الموضوع أكثر مما يحتمل وروج أن الشيخ علي الجراح متهم في قضية الناقلات وسارق ويجب محاكمته- بل أن اتهامات وجهت إليه وبدون مقدمات، تصور أنه متستر على قياديين آخرين مخالفين ومتجاوزين ، وفي أثناء مناقشة الاستجوابات لم تظهر ورقة واحدة تدين الشيخ علي الجراح ، لكن تآلف نواب لكسب سياسي فقط ، فاستقال الوزير وروج مستجوبوه أن " الحق انتصر" ، رغم أن الحق بعيد عنهم ... والقريب منهم هو أهداف أخرى يسعون إليها وفق نظام مبرمج.
فالملاحظ أن حديث هؤلاء عن الوزراء والقياديين من أبناء الأسرة فيه حدة وقوة، ويأخذ بعدا إعلاميا أكبر لديهم، لأن الموضوع يحتاج إلى إقناع أكبر، باعتبار أن الأدلة والبراهين لديهم ناقصة، وبالتالي يمارسون الترويج بصورة مضاعفة. فهكذا فعلوا ويفعلون في قضية " تجاوزات مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية "... فهم صوروا أن مصدر هذه التجاوزات هو رئيس المؤسسة الشيخ طلال المبارك العبد الله الصباح، مع أنه ليس المتهم الحقيقي فيها بل آخرون ... ومع هذا طلب الشيخ طلال إحالته إلى النيابة وأصر على ذلك ، فلماذا سكت هؤلاء المروجون لاتهاماته ، ولم يشيدوا بفعله أو يردوا له اعتباره، بينما أشادوا بغيره ؟... هذا يدل على أنهم يستقصدون أبناء الأسرة بالذات من دون غيرهم .
الأمر نفسه بالنسبة لقضية اعلان الأهرام ، فهم اتهموا الشيخ مبارك الدعيج بأنه وراء نشر إعلان في جريدة الأهرام المصرية يسيء إلى الديمقراطية الكويتية ، ويذكر أن النواب حادوا عن طريق التنمية ، وأصبحوا مهتمين فقط بالاستجوابات ، وقالوا كلاما كثيرا واتهامات كبيرة ورفضوا أن يبين الشيخ مبارك الدعيج وجهة نظره أو يدافع عن نفسه، وأحيل الأمر إلى النيابة ، فلم تجد النيابة دليلا واحدا يؤكد الاتهامات... بل أن المصيبة هي أن جريدة الأهرام اعترفت صراحة أن وزارة الإعلام هي من تستر على الموضوع لأنها هي من دفعت قيمة الإعلان ، وهذا يعني أن وزارة الإعلام ووزيرها عبد الله المحيلبي مدان ومسؤول عن الإعلان ... فلماذا سكت أصحاب القضية ، ولم يردوا الاعتبار للشيخ مبارك الدعيج؟
الأمر نفسه في قضية اتحاد كره القدم الكويتي ، فالبعض لمكاسب سياسية محضة هاجم وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الشيخ صباح الخالد، لأنه لم ينفذ قوانين رياضية هم فرضوها وأرادوها بالقوة لتحقيق مصالحهم الشخصية فقط لأجل ضرب الشيخ أحمد الفهد ، لأنه الشخصية الأقوى في الساحة الرياضية وهذا هو الهدف الحقيقي الذي جعل النائب أحمد السعدون يصرخ ويهاجم ويهدد بضرورة تطبيق هذه القوانين وإلا واجه الشيخ صباح الخالد الاستجواب ... بل أنه قال أن الشيخ صباح الخالد يرفض تنفيذ هذه القوانين ليخدم مصالح الشيخ أحمد الفهد.
والموضوع كله خطأ ، لأن الحقيقة هي أن الأندية الرياضية مختلفة في ما بينها ، هل يتكون الإتحاد الكويتي لكرة القدم من خمسة أعضاء أو 14 باعتبار أن عدد الأندية 14 ؟ وفوق ذلك أن قوانين أحمد السعدون ومن معه التي فرضت بالترهيب والوعيد تخالف قوانين اتحاد كرة القدم الدولي ( الفيفا) ، وهذا يعني أن تطبيقها يعلق النشاط الرياضي الكويتي دوليا ويحرمها من المشاركات الخارجية تماما، فلماذا يصر البعض على اتهام الشيخ صباح الخالد بالتجاوز؟
الاتهامات نفسها وجهت لآخرين من أبناء الأسرة ، مثل الشيخ صباح جابر العلي رئيس مؤسسة الموانئ، فقيل أنه متجاوز، وتطلق الاتهامات من حوله، لكن حتى الآن لم يتجرأ واحد على تقديم دليل يدينه، والأصل في الاتهام الدليل ، ومن يطلق الاتهامات من غير دليل هو الذي يجب أن يحاكم ويقاضي، فلماذا يتعمد هؤلاء للاتهام ولا يحاكمون؟
إنهم يسعون إلى الإساءة لأبناء الأسرة بشكل واضح، فهم يفعلون الأمر نفسه مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك كما في قضية اعتقال الصحافيين اتهموا الشيخ جابر بتعذيب المساجين واهانتهم، وتجاوزات في أمن الدولة... اتهموه فجأة ومن غير مقدمات ... فقط لإظهار بأنه ليس على قدر المسؤولية وتشويه صورته كشخصية مهمة في الأسرة الحاكمة ،أيضا الاتهامات طالت الشيخ محمد الصباح في موضوع صندوق التنمية ، فهو بحكم منصبة كوزير للخارجية يشرف على الصندوق ... فقيل أن الشيخ محمد لا يكشف تجاوزات الصندوق وتقديمه قروضا مالية لدول فيها تنفيع مالي لأطراف يعرفها الشيخ محمد ... وهذا اتهام كبير غمز ولمز، فلماذا لا يقدمون الدليل ؟ ... أنهم تعودوا على الاتهامات فقط للإساءة لأبناء الأسرة ... وهذه الاتهامات جعلتهم أيضا يسيئون إلى رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ويتهمونه بأنه يقود الحكومة إلى التخبط والسوء، رغم أنهم يقولون في بعض المرات أنه إصلاحي ... لكن هذه الكلمة يقولون في كل مرة يأخذ بها بآرائهم، أما إذا لم يفعل فإنه سيئ ومتخبط... بل ويتعمدون ترديد أن قيادة الحكومة ضعيفة وسبب تخلف الكويت، وينسون أن أداء مجلس الأمة ومسلك كثير من النواب هو السبب الحقيقي في تعطل التنمية.
إن الحقيقة الواضحة التي يسعى إليها مهاجمو أبناء الأسرة الحاكمة هي الوصول إلى أمرين:
الأول : فرض إشهار الأحزاب ، ليكون فيما بعد الحزب الفائز بالانتخابات هو الذي يشكل الحكومة ، وليس واحدا من أبناء الأسرة الحاكمة ، فمثلما فرضوا أن يكون هناك نائب لرئيس الوزراء من الشعب سيفرضون أيضا واحدا من الشعب لرئاسة الحكومة كما في دول أخرى ، رغم أن الغالبية في الكويت ترفض الأحزاب وترفض واحدا من الشعب يتولى رئاسة مجلس الوزراء ، وهذا وفق استطلاعات ودراسات حقيقية أجريت ، وليس مجرد كلام يردد.
ثانيا: الذي يسعون إليه بعد فرض الأحزاب وتشكيل الحكومة، هو تحييد الأسرة الحاكمة، وجعلها مجرد أسرة فخرية تتولى قيادة البلد، ولا تتدخل في الشؤون السياسية والاقتصادية وإدارة شؤون الكويت، أي مثل الأسرة المالكة في بريطانيا ودول ملكية أخرى... مجرد ديكور فقط ، وليس لها أي دور في القيادة الحقيقية للدولة .
هذا ما يسعون إليه ، ولذلك هدفهم يبدأ بمراحل، ومن ضمن هذه المراحل الضرب بأبناء الأسرة سواء وزراء أو قياديين ، لإظهارهم أمام الشارع بأنهم متجاوزون ومخالفون ، ليقنعوا الناس بأن أبناء الأسرة أساؤوا للبلد ولم يخدموها، والأولى إبعادهم تماما عن القيادة ....
هكذا يفعلون وسيفعلون، رغم أن ما يفعلونه ويقولونه بلا دليل، وليس له أي شيء من الصحة.
, من بين الحضور رئيس الحكومة ووزير العدل وهما خصوم علي الخليفة بالقضية , يا عزيزي من المسؤول عن هكذا وضع ؟ ومن يختار رئيس الحكومة ومن يختار هكذا وزراء ؟