هيلكوبتر الفريج
كتب مشاري العدواني
خبر نشر في الزميلة الجريدة من قبل، ولم ينتبه له احد، وهو إن صح فهو قمة المهزلة بل أم المهازل، وهو أن هيلكوبتر تتبع وزارة الداخلية قامت بالهبوط، في فريج بمنطقة الروضة السكنية، وان الضابط الطيار ترجل من الهليكوبتر، وطرق باب احد المنازل، لأنه كان يبحث عن صبي، صوب ليزر باتجاهه وهو طائر في الجو!!
وبعد أن شاهد صاحب المنزل منظر الضابط الطيار وهو يطالبه بتسليم الليزر الذي يملكه ابنه الصغير، وإلا سوف يشكوه، قام بغلق الباب بوجه الطيار، الذي طار بطائرته صوب مخفر الروضة، وأيضا أغلقوا الأبواب، ولم يقوموا بتسجيل قضية ضد الصبي الذي صوب الليزر!!
يعني في البداية الليزر المهرب الذي انتشر في الكويت بشكل سريع جدا، هذا يدل على عظمة جهاز الجمارك عندنا ، من يقول أن الجرقيات، التي تصدع رؤوسنا يوميا في رمضان ،هي موجودة ومهربة في كل بقاله وركن من أركان البلد ؟!
أما الضابط الطيار الذي هبط بشارع في منطقة سكنية ، يجب أن لا نحاسبه، إلا قبل أن نعرف هل لديه أمر بالهبوط، في مثل هذه الحالات أم هو تصرف فردي؟!
إذا كان لديه أمر فالود ودنا نعرف ما هي الحالات، التي يستطيع أي طيار من طياري الداخلية الهبوط في الشوارع والفرجان؟!
يعني صبيان قاموا بسرقة فرع الجمعية في داخل قطعة سكنية فشاهدهم طيار الداخلية فيطاردهم من سكة إلى سكة ويهبط بالفرجان للقبض على الصبيان؟!
أنا لا أريد أن اسبق الأحداث بخصوص هذه القضية بالذات، فقد يكون هناك تبرير وتفسير لدى وزارة الداخلية مقنع ، ولكنني أريد أن أسلط الضوء على قضية هامة، وهي وجود بعض النوعيات من الضباط، الذين يعتقدون أنه بمجرد تعليقهم للنجمة بعد تخرجهم من الكلية، منحوا سلطة خارقة، يستطيعون من خلالها ممارسة بعض العاب الفيديو والأفلام، التي كانوا يشاهدونها في صغرهم على خلق الله!!
إنني احذر الضباط الجدد على وجه الخصوص (إننا في دولة قانون) لا وزارة الداخلية ولا الواسطة التي أدخلتك كلية الضباط من الأساس، تستطيع أن تحميك من القانون وسلطة القانون،التي لا تعلوها سلطة بالبلد، كما تطالبوننا وتطالبون وزارتكم بالوقوف إلى جانبكم، وان يكون لكم ظهر يحميكم، طبقوا القوانين والقرارات بحذافيرها، ولا تحيدوا عنها، لكي يحميكم الجميع!!
http://www.alamalyawm.com/articledetail.aspx?artid=9781
قرأت الخبر المذكور في المقال في وقته وبصراحه وجدته طريفا حتى أني ضحكت من تصرف الطيار ووالد الطفل والعاملين في المخفر على الرغم من جدية مسألة تصويب الليزر على الطائرات سواء كانت مدنيه أو عسكريه
لكن كاتب المقال أشار الى نقطه مهمه جدا
ما مدى قانونية تصرف الطيار و الهبوط في منطقه سكنيه ؟
كما انه ذكرني بملاحظه لاحظتها بنفسي على الكثير من العسكريين سواء كانوا ضباطا أم أفرادا ... وهي عدم الاهتمام أو مراعاة موضوع الحقوق المدنيه ... وقد يصل أحيانا الى عدم الاعتراف بها
طبعا أنا هنا لا أعمم ولكنها ملاحظه على البعض أو الكثير منهم حتى أصبحت للبعض صوره نمطيه لرجل (القانون) عندنا ... لماذا ؟؟
,