كلمة .... حول الأحداث الأخيرة بديوان الحربش

تواصي

عضو فعال
كلمتي حول الأحداث الأخيرة ...
في ضل الأحداث التي تجري في البلاد هذه الأيام من محاولة الحكومة برفع الحصانة عن النائب فيصل المسلم والتي تعتبر ظاهرة غربية لأول مرة تحدث في الكويت ، وظهور بعض أعضاء مجلس الأمة الشرفاء والذين يحاولون منع المساس بالدستور .
إنا ماحصل في ديوانية العم أحمد السعدون من إرسال المثير للجدل الجويهل وقيام البعض بالاعتداء عليه وبعدها إظهاره عبر وسائل الإعلام بأنه مظلوم وأنه مجني عليه ، وبعدها بأيام ماحصل في ديوانية النائب الفاضل جمعان الحربش من اعتداء واضح وصارخ على مواطنين عزل وعلى أعضاء مجلس الأمة والصور خير شاهد على ذلك .
إن ماحصل ليعتبر من الأمور الخطيرة والتي لا يجب السكوت عنها ، فهي محاولة لتكميم الأفواه ، ومحاولة لكسر الإرادة ، ومحاولة لليّ الأيدي ، فمنذ متى يكون التعبير بوجهة النظر بهذه الطريقة ، ومنذ متى يكون ضرب المساكين تطبيق للقانون .
ظهر علينا وزير الداخلية وقال في أول تصريح له بعد هذه الأحداث بأن ماحصل هو تطبيق للقانون !! فهل يعني ذلك بأن كل من سوف يقول رأيه يتوقع أن يحصل له أشد من ذلك .
ياعزيزي وزير الداخلية .... إنني اعلم بأنه ماحصل له تفسيران لا ثالث لهما .
إما مشورة لم تكن في محلها أشار بها لك أحد الذي يرون الإيقاع بك ، أو أنه حصلت هذه الأمور بتصرف فردي من مسئول في القوات الخاصة وأنت تحاول لملمت الموضوع وحفظ ماء الوجه .
أعضاء يضربون وآخر تكسر يده ، ودكتور قانوني يضرب بطريقة مؤسفة جداً ، ومواطنين يضربون بالهروات .. كل ذلك وتقول تطبيق للقانون !! أي قانون وهم قالوا بأنهم سوف يقومون بإلغاء الندوة .. ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل .
وأنا هنا أريد أن أوصل بعض الرسائل بخصوص هذا الموضوع .
الرسالة الأولى للحكومة : إن ماحصل من أحداث في هذه الأيام والله يستر من القادم لهو مؤشر خطير على موت العمل الحكومي والذي لابد أن يترجم برحيل الحكومة بتقديم استقالتها عاجلاً ودون تأخير .... ويعتبر هذا الأمر هو رسالة اعتذار من الحكومة للدولة وللقانون وللشعب وللأعضاء .
الرسالة الثانية لرئيس مجلس الأمة : عندما ضرب الجويهل كنت من أول المصرحين لوسائل الإعلام بأن هذا التصرف غير مقبول وقد شرقت وغربت بالكلام عن رجل الكل يعرفه بأنه مثير للجدل ، فأين أنت من دورك الحقيقي من الدفاع عن القانون وعن مجلس الأمة الذي أهين ؟ وعن الأعضاء الذين تعرضوا للضرب ؟ أين أنت من جميع هؤلاء ؟ فهل أضاعت وسائل الإعلام عنوانك ؟ أم أضاعت رقم هاتفك ؟ فأنت قد أصبحت أداة تخدير أكل عليها الدهر ... ويجب عليك التصريح بما يرجع للمجلس هيبته التي سلبت منه .
الرسالة الثالثة للأعضاء المتخاذلين : يا أعضائنا الكرام ، يا من اختاركم الشعب لظنه بأنه أهلاً لذلك ، يامن قطعتم على أنفسكم المواثيق والعهود بأنه سوف تحملون هم الدولة في صدوركم ، وأنكم أقسمتم بأنكم سوف تحمون البلد من كل عابث ... أليس ما حصل بالأمس هو من العبث بالقانون وتطبيقه !!؟ أليس ماحصل هو ضياع لهيبة المواطن ؟ أليس ماحصل هو ضياع لقبة عبدالله السالم ؟ ... انني لا اعتب إلى من قام بالتصويت إليكم .. بل اعتب إلى من يعتقد إلى الآن بأنه يوجد فيكم أمل ... صحيح أنكم تنجزون المعاملات ولكنكم بالمقابل تبيعون البلد من جهة أخرى ... فأنتكم في الحقيقة شر من وطأت قدمه هذه البلاد في هذه السنوات ... وأنتم الذين تجب محاكمتكم من قبل الشعب المغشوش بكم ... ولكننا إذا نسينا فإن التاريخ لن ينساكم يامن بعتكم البلد وبعتم الذمة وبعتم المواطن .
الرسالة الرابعة للأعضاء الأبطال : إن ماقمتم به من عمل ... له عمل مشرف يستحق أن ترفعوا رؤوسكم من خلاله وتستحقون مننا أن نرفع لكم العقال الذي يوضع على الغترة أو الشماغ ، أنكم حقاً أبطال يامن وعدتم ووفيتم ويامن قلتم وها أنتم تترجمون أقوالكم أفعال ، فالحقيقة بينتم لنا وللجميع بأن المجلس ليس هدفكم وأن جمع الأموال ليس هدفكم بل العدل وتطبيق القانون وكرامة الناس هي هدفكم ، فأنتم من سوف يذكركم التاريخ بالذكرى العطرة .
الرسالة الخامسة للشعب الكويتي : هذه الأحداث التي تعرضنا لها ومازلنا نتعرض لها .. لهي خير دليل على أننا مستهدفين من أشخاص لا نعرف ماذا يريدون ؟ ولكن اتضح لنا بأن في ا لأمر خير ... فهانحن نرى مدى تلاحم القبيلة .. وانكشاف المخادعين .. وظهور من يريد القانون ومن يكسر هيبته .... وما علينا إلا الصبر والدعاء بأن الله ينجينا من هذه الفتن ومن هذه الأحداث ... وأن الله يحفظ بلدنا من كل عابث يريد بنا شر ...
فهل وصلت الرسالة ..
 
أعلى