اخي الكريم اؤيدك على هذا الكلام
فعلا كنت من المعجبين بنواف ولكن مقالته الاخيرة تنم عن شيئ لا نعلمه!!!
قانون أمن الدولة رقم 1970/31 م 25 يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز خمس سنوات كل من طعن علنا عن طريق القول او الصياح او أي وسيلة اخرى في حقوق الامير او سلطته او عاب الذات الأميرية او تطاول على مسند الإمارة، م34 «كل من اشترك في تجمهر في مكان عام مؤلف من خمسة اشخاص على الاقل القصد منه الاخلال بالامن العام وبقى متجمهرا بعد صدور امر رجال السلطة العامة بالانصراف، يعاقب بالحبس».
وفقا للقانون وفقا للدستور ووفقا لقسمكم بطاعة الأمير كما اقسمتم يوم توليتم نيابة الأمة نقول:
هل ما يحصل محاولة انقلاب؟ لان الامور واضحة لاكثر الناس سذاجة، الامر اتى من سمو الأمير وعلى لسان المعنيين في السلطة التنفيذية والتحدي الذي انتم فيه هو تحد للأمر الأميري.
التعليمات السامية كانت منذ احداث ندوة العقيلة فحدثوا العاقل بما ينبغي ورجال الداخلية اتو بتعليمات واضحة وبتحديد واضح لمصيرها.
هل فيصل المسلم يساوي تمزيق البلد؟ هل فيصل المسلم يساوي تضييع البلد؟
حتى رئيس الوزراء الذي عزمتم على استجوابه في ظل تأكيد شفهي لرجال الداخلية سواء في الندوة او في المؤتمر الصحافي لوزارة الداخلية ليس هو المعني بالمواجهة التي لا تحمل في دلالتها الا انها محاولة للانقلاب على النظام وعلى الحكم. ما دام الكل وصلته كلمات الأمر السامي وما دام البعض في تحد لهذا الامر.
هؤلاء في جهل تشريعي لما يفعلون بل هم في جهل عن الدستور الذي يزعمون الدفاع عنه والمصيبة هم في جهل عن تطورات الخارج وتحدياتها المفروضة علينا.
في السابق ولمن يريد ان يرجع لمقالاتنا قلنا ان الكويت مقبلة على شتاء ساخن.
قلنا هذا الكلام ليس بناء على تحليل انما على تقارير تتداولها غرف العصف الفكري لصناع القرار في عواصم صنع القرار الكبرى.
هناك وبالتأكيد تخطيط لامتداد حالة الفوضى في هذا الجزء من الاقليم، فهل الجهلة في وعي لما يدور في لبنان وفي العراق وفي تقسيم السودان وتقسيم اليمن؟ هل هؤلاء الجهلة في وعي لما تبثه تقارير ويكيليكس عن التناغم الايراني الامريكي في دول المنطقة وايقاع الاصطدام المصطنع ما بين الدولتين في سبيل فرض سيطرتهم على هذا الاقليم؟
هذه الفوبيا المصطنعة منجم ذهب لصناعة السلاح الأمريكي ونحن نرى تصاعد مخيف في حجم شرائنا من الاسلحة حتى وصلت الى ما يقارب 9 مليارات دولار عند أبوظبي ومقارب لها بالرقم عند السعودية.
هذه الفوبيا المصطنعة تحتاج الى بؤر توتر ساخنة ترفع من حجم التسليح وبالتالي في حجم انفاق تحتاجه امريكا لتعادل معادلة المديونية الصينية المتضخمة الى اكثر من تريليون.
عوام المجلس حد يوشهم معاملات واستجواب وزير صحة على علاج في الخارج فلا وعلان الفرعيات ولا علي حكومة ولا طبطبائي المبرات او معصومة حفلات تخرج الروضات يملكون قراءة استراتيجية لما يحدث في الخارج ومؤامراته على ما في الداخل.
ثمير باردو رئيس الموساد الجديد يقول انه يعرف الكثير عن العواصم العربية ككف يده واسرائيل كما امريكا كما ايران من مصلحتها اي قلاقل في هذه المنطقة واي اضطراب يدفع بأجندتها قدما، فهل ثمير باردو العارف بعواصم المنطقة والقادم لاثبات جدارة الموساد بعد فضيحة سلفه مائير دغان في اغتيال المبحوح وكشف شبكة من تواطؤوا على اغتياله من قبل الاجهزة الامنية الاماراتية ليس له علاقة بتنظيمات ارهابية سنية أو شيعية عبر شبكة مالية معقدة يراد منها دعم هذه التنظيمات والدفع بها في أي موطئ قدم لبؤرة توتر وبالتالي دفع لانقسام اكثر وهياج اكبر يدفع بالارتماء في احضان امريكا اكثر وضخ اموال ونفط اكثر في هذا الحضن؟!
كل هذا نقوله وعوام العوام يقال بانهم يقودون معارضة شعبية لا اجندة واضحة لها بل تشي برغبة عميقة لاحداث فوضى في البلد تمثل ثمرة واهداف ما يريدونه.
مرة قالوا حصانة فيصل المسلم ومرة قالوا الدستور والديموقراطية بحسب ما اراده الدستور موجودة، لكنهم وفي الوقت نفسه تساهلوا مع الفساد بكل صوره حتى في تقديم قانون يفرض حيادية اكثر في نتائج الانتخابات كانوا في تجاهل حتى في امر قضايا الفساد التي مر بها البلد كانوا في انقسام لولا ضغط وتحدي الرأي العام حتى في حماية المتقدمين في الصفوف الامامية لمحاربة الفساد كانوا في مؤامرة لاسقاطهم وقمعهم ومن بعد هذا كله يزعمون انهم يريدون حماية الدستور فعن أي دستور هم يتحدثون؟ دستور 1962 أم دستور كراسيهم؟
نقولها وبوضوح هي مؤامرة على إسقاط البلد في دوامة الضياع فها هم ومن بعد مؤامرة شل البلد لحالة الفساد التي فيها اتوا اليوم على امنه يريدون ان يدخلوه في دوامة الفساد ليساوموا عليه كما ساوموا على قضايا الفساد الاخرى.
ساسة لبنان يفاوضون ويساومون على أمن البلد حتى تمتلئ ارصدتهم البنكية وان جفت ارصدة كرامتهم الوطنية و«ربعنا» هنا يريدون نفس الفعلة.
لبنان ما عاد دولة بل طوائف يحكم الساحل فيه سني والجنوب شيعي والجبل درزي والوادي مسيحي فهل يريدون للكويت ان تكون كذلك؟
اليوم أمام الشعب الكويتي امتحان اصعب من امتحان الغزو تترقب نتائجه كل دول الجوار التي تحبنا والتي لا تحبنا، امتحان اما تكرم فيه الكويت او تهان، هذا وقد حذرنا اصحوا من سباتكم والغفلة التي انتم فيها، هالمرة ان ضاعت الكويت وكما حذرنا مرارا فلن تعود.. لن تعود، بحق عيالك وعيالي وتراب بلادي اتوسل لكم لا تضيعوها علشان هالجهلة.
المحامي نواف سليمان الفزيع
