للاصلاح كلمه لابد ان تقال

إن كلمة الإصلاح التي أكتبها الآن قبل اليوبيل الذهبي لاستقلال دولةالكويت أراني خجولا منها وأظن أن على جميع العقلاء الأحرار الكويتيين أن يعيشوا معي هذا الخجل المميت وهم يستعدون للاحتفال باليوبيل الذهبي للاستقلال.

أما دواعي هذا الخجل وإماتته للضمائر في الوطن ـ فإني أترك دستور دولةالكويت يتكلم وينشر مواده التي تداس في ظل هذه الحكومة وامام حماة الدستور ونواب الامة المسؤل الاول في عدم خرق المواد الدستورية .

فمن المعلوم عند الجميع أن دستور البلاد هو أعلى وثيقة قانونية تسير البلاد طبقا لموادها، وهذه المواد لا توجد منها مادة ولا مواد تضعف قوة في الدستور ولا مباح اختراقها من المواد الأخرى لأن أغلبية الشعب صوتت على جميع المواد، وأن احترام بعض هذه المواد وخرق البعض الآخر هو أشنع عيب سجله القرآن على اليهود وهو الإيمان ببعض الكتاب والكفر بالبعض الآخر، وهذا العيب وإن كان مسجل قبحه في الكتب المقدسة، فالفكرة من حيث هي مسجل قبحها تلقائيا عند العقول السليمة ومن هنا(كما أشرت سابقا) فالدستور يتكلم عن نفسه حتى يعلم المواطن مساواة طلب احترام جميع مواده.


حفظ الله الكويت وشعبها واميرها من كل مكروه
 
أعلى