إلى طلبة د. الوسمي

Socialist

عضو فعال
فضلت ان أوجه لكم هذه الرسالة على ان أعلق على أحداث ندوة الأربعاء المأساوية. أعلم أن المشاهد التي وصلت الينا جميعا عبر وسائل الاعلام المقروءة والمرئية والتي نقلت لنا حقيقة الاعتداء الجسدي من قبل افراد القوات الخاصة الذي وقع على نواب الامة وممثليها ومجموعة من الناشطين في الشأن العام وأفراد من الشعب، ومنهم استاذكم الدكتور عبيد الوسمي، اعلم ان هذه المشاهد صادمة ولعلها سببت الذهول للعديد منكم، ولكن عليكم أن تدركوا ان هناك من يغبطكم اليوم لكونكم تتلمذتم وما زلتم تتلمذون على يد معلمكم د. الوسمي الذي فضّل ان يعمل حسب القول الدارج الذي يقول «ضع أموالك حيث فمك» ، فلم يكتف بالتنظير وتجاوزه لتطبيق ما يؤمن به عمليا.

د. عبيد لم يتحدث عن الحريات فقط، بل دعم موقفه الرافض لانتهاكها بترجمة عملية وحية أمام الكويت بأسرها. عليكم ان تفخروا بأنه في تلك الليلة كان أستاذكم الذي يسلحكم علميا ويثقفكم دستوريا يذكّر القوات المتجمعة في وحول حدود ديوان النائب جمعان الحربش بأن ما يحدث لا يجوز قانونيا ولا يقره الدستور ولا حق لهم في ما يفعلون. لم يكن معلمكم آنذاك يدافع عن نفسه فقط، لذا كانت النتيجة أن دفع ثمن الدفاع عن حرياتنا وأمننا وكراماتنا جميعا. هناك من يقضي عمرا في البحث عن قدوة له في الحياة، يتأسى بأعمالها ويعمل على استحضار دقائق تعاملها وترجمتها لمبادئها عمليا ليقلدها او لتوحي له بعمل الصواب، لذا انتم محسودون اليوم لأن الأحداث قدمت لكم قدوة على طبق من ذهب، قدوة قريبة منكم تملكون مفاتيح التعرف عليها عن كثب. فلا تسمحوا لأحد بزعزعة ثقتكم بمعلمكم مدعيا بأنه وضع نفسه في موقف لا يليق به.

ما حدث للدكتور عبيد الوسمي من اعتداء لفظي وجسدي ستبقى صورته مطبوعة في صدورنا وموشومة في ذاكرة الوطن، حتى لا تضيع وسط زحمة أحداث انقلاب المعايير والتخلي عن المسلمات من المبادئ والقيم.


أعزائي، انتم شهداء على مرحلة مخاض عسير من تاريخ الكويت السياسي، ولكن تأكدوا أن الظلم دمه ملوث وفاسد، والحق سيبقى راسخا وحيا بعد أن تنجلي عنه طبقات الزيف والفساد التي علقت به منذ زمن. ان كان استاذكم ومعلمكم قد سُحب من داخل حدود المنزل ليجر على الكونكريت ليتلقى ضربات الهراوات، فإن المتوقع منكم الآن أن تستقبلوه بالتصفيق والورود. قولوا لهم انكم تعرفونه جيدا، وتؤمنون به كمعلم ومربٍّ تقدرون له ما فعل من أجلكم ومن أجلنا جميعا، وانكم تتطلعون لنهل المعرفة على يديه بقلوب مبصرة ومدركة للثمن الذي يدفعه الأحرار المتنورون
تعليقى
نعم هذه هى الحقيقه المره التى سوفه تصدمهم ويواجهونها وهم بحيره من امره هل هذه بلد الحريات والدستور يفعل بأساتذها ومفكريها هكذا يضربون بالعصى عجبا والف علام استعجاب
تحياتى للجميع
بومشعل


 

Human Being

عضو مميز


أخي الفاضل،

شكراً لنقلك لمقال الزميله حنان الهاجري في جريدة القبس، وأرجو عدم إغفال الإشاره إلى الكاتبه الفاضله والمصدر
 

المختصر المفيد

عضو بلاتيني
مقال الكاتبة حنان الهاجري


qabas_logo.gif
العدد 13486 - تاريخ النشر 15/12/2010
إلى طلبة د. الوسمي
فضلت ان أوجه لكم هذه الرسالة على ان أعلق على أحداث ندوة الأربعاء المأساوية. أعلم أن المشاهد التي وصلت الينا جميعا عبر وسائل الاعلام المقروءة والمرئية والتي نقلت لنا حقيقة الاعتداء الجسدي من قبل افراد القوات الخاصة الذي وقع على نواب الامة وممثليها ومجموعة من الناشطين في الشأن العام وأفراد من الشعب، ومنهم استاذكم الدكتور عبيد الوسمي، اعلم ان هذه المشاهد صادمة ولعلها سببت الذهول للعديد منكم، ولكن عليكم أن تدركوا ان هناك من يغبطكم اليوم لكونكم تتلمذتم وما زلتم تتلمذون على يد معلمكم د. الوسمي الذي فضّل ان يعمل حسب القول الدارج الذي يقول «ضع أموالك حيث فمك» ، فلم يكتف بالتنظير وتجاوزه لتطبيق ما يؤمن به عمليا. د. عبيد لم يتحدث عن الحريات فقط، بل دعم موقفه الرافض لانتهاكها بترجمة عملية وحية أمام الكويت بأسرها. عليكم ان تفخروا بأنه في تلك الليلة كان أستاذكم الذي يسلحكم علميا ويثقفكم دستوريا يذكّر القوات المتجمعة في وحول حدود ديوان النائب جمعان الحربش بأن ما يحدث لا يجوز قانونيا ولا يقره الدستور ولا حق لهم في ما يفعلون. لم يكن معلمكم آنذاك يدافع عن نفسه فقط، لذا كانت النتيجة أن دفع ثمن الدفاع عن حرياتنا وأمننا وكراماتنا جميعا. هناك من يقضي عمرا في البحث عن قدوة له في الحياة، يتأسى بأعمالها ويعمل على استحضار دقائق تعاملها وترجمتها لمبادئها عمليا ليقلدها او لتوحي له بعمل الصواب، لذا انتم محسودون اليوم لأن الأحداث قدمت لكم قدوة على طبق من ذهب، قدوة قريبة منكم تملكون مفاتيح التعرف عليها عن كثب. فلا تسمحوا لأحد بزعزعة ثقتكم بمعلمكم مدعيا بأنه وضع نفسه في موقف لا يليق به.
ما حدث للدكتور عبيد الوسمي من اعتداء لفظي وجسدي ستبقى صورته مطبوعة في صدورنا وموشومة في ذاكرة الوطن، حتى لا تضيع وسط زحمة أحداث انقلاب المعايير والتخلي عن المسلمات من المبادئ والقيم.
أعزائي، انتم شهداء على مرحلة مخاض عسير من تاريخ الكويت السياسي، ولكن تأكدوا أن الظلم دمه ملوث وفاسد، والحق سيبقى راسخا وحيا بعد أن تنجلي عنه طبقات الزيف والفساد التي علقت به منذ زمن. ان كان استاذكم ومعلمكم قد سُحب من داخل حدود المنزل ليجر على الكونكريت ليتلقى ضربات الهراوات، فإن المتوقع منكم الآن أن تستقبلوه بالتصفيق والورود. قولوا لهم انكم تعرفونه جيدا، وتؤمنون به كمعلم ومربٍّ تقدرون له ما فعل من أجلكم ومن أجلنا جميعا، وانكم تتطلعون لنهل المعرفة على يديه بقلوب مبصرة ومدركة للثمن الذي يدفعه الأحرار المتنورون .

حنان الهاجري




جريدة القبس


و الزميل كاتب الموضوع نوه و قال

تعليقى
نعم هذه هى الحقيقه المره التى سوفه تصدمهم ويواجهونها وهم بحيره من امره هل هذه بلد الحريات والدستور يفعل بأساتذها ومفكريها هكذا يضربون بالعصى عجبا والف علام استعجاب
تحياتى للجميع
بومشعل

و فاته ذكر المصدر مع أنه بين ضمنيا أنه ناقل :وردة:
 

Socialist

عضو فعال
أخي الفاضل،

شكراً لنقلك لمقال الزميله حنان الهاجري في جريدة القبس، وأرجو عدم إغفال الإشاره إلى الكاتبه الفاضله والمصدر

شكرا اخى الفاضل ملاحظتك
لكن انا لم انسب المقاله باسمى اول شى وثانيا انا كتب تعليقى على المقال فكيف انسبها لى
وتحياتى لك
بومشعل
 

Human Being

عضو مميز
شكرا اخى الفاضل ملاحظتك
لكن انا لم انسب المقاله باسمى اول شى وثانيا انا كتب تعليقى على المقال فكيف انسبها لى
وتحياتى لك
بومشعل

أخي كل ما قصدته أنه يجب الإشاره الى الكاتبه الأخت الفاضله حنان الهاجري، وخصوصاً لانها تكاد تكون الوحيده التي كتبت بإنصاف بعد أن تحولت القبس إلى سور أو سكوب أخرى كل كتابها باستثناءأت قليله جداً يتباكون على الجويهل ويغمضون أعينهم عن ما حدث للنواب وللدكتور عبيد،، وهو موقف يسجل لها بأحرف من نور،،،
 
أعلى