أبن الحربش خاطب قيادات أمنية في ملتقى تربوي: العيب فيكم.. لا فينا

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

بسم الله الرحمن الرحيم






على الرغم من جهود وزارة التربية المبذولة منذ بداية العام للفصل بين المجتمع المدرسي والشارع السياسي وما تخلف احداثه من مظاهر يخشى ان تؤدي الى العنف غير ان الاحداث الاخيرة عكست ظلالها على الساحة المدرسية فكشفت ان الطالب في مدرسته متأثر بما يدور في الشارع السياسي.
وبينت تلك الصورة حادثة كان بطلها ابن النائب جمعان الحربش الذي شهدت ديوانيته في الصليبيخات اخيرا احداثا علا صوتها وذلك خلال ملتقى تربوي يهدف لنبذ العنف عقد بحضور ومشاركة قيادات امنية واجهها الطالب في المرحلة الثانوية عبدالله جمعان الحربش بتوجيه اللوم الى رجال الامن معتبرا انهم طرف في زرع ثقافة العنف وانهم يتحملون مسؤولية نتاج ذلك.
فخلال فعاليات الملتقى التربوي الذي نظمته ثانوية فاطمة بنت الوليد صباح امس حول «العنف الطلابي» اخترق الطالب عبدالله الحربش نجل النائب جمعان الحربش الحضور والمشاركين بعد فتح باب النقاش وقال في كلام وجهه لمدير الاعلام الامني والناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد محمد الصبر «تزرعون هالشيء فينا وتطالبوننا بالابتعاد عنه يجب ان تعالجوا هذا الامر في رجال الامن وعدم استخدام العنف مع الآخرين».
فقاطعه الخبير الدولي في المخدرات بوزارة الداخلية عايد الحميدان الذي كان يحاضر في الملتقى «لكل طالب حرية التعبير عن رأيه ولكن هذا ليس موضوعنا.. ووزارة الداخلية طبقت القانون وسمو أمير البلاد امره مطاع ويطبق على الجميع ونقول سمعا وطاعة، فرد عليه الطالب عبدالله الحربش وهو في الصف الثاني عشر من ثانوية الاوزاعي يجب ان يكون رجال الامن قدوة لنا والمشكلة فيهم موفينا وهنا تدخلت مديرة المدرسة خالدة الشريعان واوقفت النقاش والقت كلمة طلبت من الطالب الالتزام بالتعليمات وعدم اثارة مثل هذه المواضيع داخل المدرسة ولا بد من احترام القانون والحديث في اطار الملتقى وعدم التطرق الى الامور السياسية.
الحربش حاول مواصلة حديثه الا انه لم يستطع الامر الذي جعله يقرر الانسحاب من الملتقى الا ان مديرة المدرسة حاولت تهدئته وثنيه عن الخروج وتدخل كذلك مدير مدرسة سعد بن ربيع في الامر وتم اقناع الطالب الحربش فعاد الى كرسيه مع زملائه الطلبة وسط متابعة من الحضور الذي كان في مقدمتهم مدير منطقة العاصمة التعليمية بالانابة ابراهيم السيد ومدير الاعلام الامني العميد محمد الصبر بالاضافة الى عدد من قيادات منطقة العاصمة التعليمية ومديري ومديرات المدارس الثانوية.
وكان الملتقى قد تطرق الى العنف الطلابي في المدارس حيث اكد فيه الخبير الدولي في المخدرات د.عايد الحميدان ان عدد قضايا العنف في خمسة الاشهر الاولى من عام 2009 وصل الى 791 قضية فيما انخفض في سنة 2010 الى 683 قضية، مشيرا الى ان عدد المتهمين في عام 2009 وصل الى 1220 متهما بينما انخفض في عام 2010 الى 987 متهما.
واوضح د.الحميدان ان العنف ينقسم الى قسمين عنف مشروع وهو حق لولي الامر ان يؤدب ابناءه ويربيهم والعنف غير المشروع الذي يعاقب عليه القانون بالاعتداء، لافتا الى ان هناك عنفا متوسطا والذي يستخدمه القاضي كسلطة.
واضاف ان للعنف اسبابا عديدة منها ضعف الوازع الديني وسوء ادارة الوقت وغياب الحوار واخفاء الحقيقة، وهروب الاسرة من التعامل مع العنف ناهيك عن التأثير السلبي لبعض وسائل الاعلام.
من جانبه، اكد عضو هيئة التدريس بجامعة الكويت د.ناصر الميع ان للعنف درجة متقدمة من السلوك العدواني كالعنف اللفظي من خلال الصراخ والبكاء، بالاضافة الى العنف المادي والذي يتعلق باستخدام الادوات واليد والاعتداء على الشخص والاستيلاء على حاجاته مشيرا الى ان من اسباب السلوك العدواني التلذذ بألم الآخرين والتعدي على الحقوق والتهور في اتخاذ القرارات وارتفاع نبرة الصوت.


منقول
شكرا لمروركم
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى