ببساطة
الدستور وعلى وجه الخصوص مجلس الأمة يتعرض
منذ سنوات الى محاولات لمسخه وتحويله الى
مجلس أعيان أو شوري
وما يحدث حاليا هو أمتداد لمحاولات
سابقه تاريخية لضرب الدستور
لكنها هذه المره يتم التعامل مع الخطة بذكاء ( فرق تسد )
منذ سنوات قليلة الحكومة أتخذت سلسلة من
الأجراءآت والتصعيد لتغيير الجو العام للشارع الكويتي
عن طريق أنشاء ورعاية قنوات وصحف مشبوهه
وأحتظان مجموعة من الكتاب لتحقيق أهدافها
لمحاولة تغيير المزاج العام وجعله قادر على هضم
فكرة تقليم أظفار مجلس الأمة
وتحميلة أسباب الفشل فى أدارة البلد
والوقوف فى وجه التطور !!!
الزبدة الآن الحكومة
وصلت الى عنق الزجاجة , ومحاولتها فى تهميش
الجماعات والتنظيمات والطوائف لم تنجح
فالتجمع الحالي ( الشعبي ) و ( الوطني ) و ( التنمية ) أصبحوا فى خندق واحد
وهذا لم يكن فى حسبان الحكومة
التى ظنت أنها أستطاعت خلق عداء بين الوطني
القريب من غرفة التجارة وباقي التحالفات
( الجميع يتذكر هوشة الصرعاوي والغانم مع أبو رمية )
توقعت الحكومة بعدها أنها وصلت الى هدفها فى
تفريق الصفوف
لكن الحكومة الآن أمام مأزق خطير وله تبعات قادمة
ستكون أكثر قسوة
وربما تدخل أطراف أكثرثقل فى المشهد السياسي
وينتقل الصراع الداخلي ليصبح خارجياً وأكثر صخبا
وأزعاجا لها
وتفشل حركات الحكومة الصلعاء فى ممارسة اللعب
فى النار وخلخلة المجتمع الكويتي
وتفريقه فى سبيل تحقيق مصالح كانت تحلم فى
سلب مكتسبات الشعب الكويتي