صانع التاريخ
عضو بلاتيني
منذ نشأة الكيان السياسي للكويت والمحافظة على هذا الكيان مستقرا تحت حكم أسرة آل الصباح الكرام هو هم كل كويتي قبل أن يكون هم كل صباحي !!! ،
وقد تجذر هذا الشعور بعد استقلال الكويت ؛ ونص دستورها على صيانة ذات الأمير وهو من تتفق الأسرة الكريمة عليه ؛ مما جعل من تتفق الأسرة الكريمة على تأميره رمزا سياسيا يشكل خطا أحمر لا يسمح بتجاوزه مهما بلغت الاختلافات ،
ورغم بعض الشطحات في تاريخ آل الصباح إلا أن الأعم الأغلب من ذلك التاريخ المشرق بني على اتخاذ ما من شأنه تحقيق الهدف المشترك وهو بقاء البلد مستقرا بشعبه وحكامه ،
واستمر هذا الوضع حتى العشرين سنة الأخيرة والتي حملت في طياتها درجة غير مسبوقة في عدم وضوح الرؤية وعدم القدرة على اتخاذ القرار الحاسم لدى الأسرة الحاكمة !!! ....
تصريحات النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الداخلية والدفاع الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح التي أدلى بها لدى تلقيه تهاني العسكريين بالعيد فيما أرى هي نموذج لذلك التخبط !!! ،
اشتملت تلك التصريحات على الحديث في كثير من القضايا ؛ لكنني سأتناول جزئية واحدة منها فقط وهي المتعلقة بالتشكيلة الوزارية الجديدة والتي قال الشيخ جابر أنها جاهزة بانتظار عودة رئيس الوزراء !!! ،
أي تشكيلة جديدة ؟ ؛ هل لدينا تشكيلة قديمة حتى تصبح لدينا تشكيلة جديدة ؟؟؟؟ !!!! ،
حقيقة الأمر هي أن الأسرة الحاكمة إنما تنافح لتبقي مناصب الوزارات السيادية في يدها ؛ وتجعل من بقية الوزارات محل صفقات مع الجماعات والكتل وقوى الضغط المختلفة حتى تضمن استمرار هذا الوضع !!! ،
فالوزير الذي يتقلد الخارجية أو الداخلية أو الدفاع لا يمس بشعرة رغم أن الدستور لم يمنحه خصوصية في ذلك ؛ لكن الضعف الذي تعاني منه الأسرة الحاكمة وخاصة منذ اعتلال صحة الشيخ سعد ومن ثمة عجزها عن حسم الأمور وصولا إلى أزمة مسند الإمارة جعلها تخشى امتداد نفوذ قوى الضغط للوزارات السيادية !!! ،
كما أن التجاذبات داخل الأسرة ذاتها وبروز قوى متنافسة بين شبابها جعل تنافس هؤلاء الشباب حول الوصول إلى الوزارات السيادية أو توزير المحسوبين عليهم في بقية الوزارات يصبح عاملا يحول دون استمرار أي حكومة بطريقة يمكن من خلالها الحكم عليها وعلى منجزاتها !!! ....
شخصيا لا أرتاح للحكومة الحالية على وجه العموم ؛ لكنني أقول للشيخ جابر ومن خلاله إلى الأسرة الحاكمة إن هذا الأسلوب الذي تتعاملون به مع شؤون الحكم في البلد هو السبب الرئيسي في تعطيل التنمية فيه !!! ،
لا أبرئ غيركم من ذلك ؛ لكنكم أنتم الذين فتحتم الباب على مصراعيه ليدخل غيركم بقوة في ميدان الصراع كل على ما تقتضيه مصالحه !!! ،
واسألوا أنفسكم :
لماذا أصبحت القبائل والطوائف تنظر إلى التوزير كشكل من أشكال المحاصصة ؟؟؟ !!! ،
مرة يقال أن القبيلة الفلانية زعلانة لأنه ليس لها وزير في الحكومة ؛ وأخرى تزعل طائفة إن خلت حكومة من أحد أفرادها ؛ وهكذا دواليك !!! ،
أيام الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي كانت تخلو الحكومات وبمحض الصدفة من ممثلين لقبائل أو لطوائف ؛ لكن أحدا لم يفتح هذا الموضوع ؛ وكانت قطاعات الخدمات في الكويت ورغم قلة الإمكانات أفضل أداء منها اليوم !!! ،
أفلا يطرح ذلك بالنسبة لكم علامات استفهام يجب الوقوف عندها ؟؟؟ !!! ....
على كل حال ؛ اعلموا يا آل الصباح أن تنمية واستقرار الكويت وصالح شعبها هو الضمان الوحيد لاستقراركم أنتم ،
وأنكم يجب أن تركزوا على ذلك حتى إن اقتضت الأمور تنازلات ما من بعضكم لبعضكم الآخر !!! ،
ولتكن لكم في قضية حسم الأمور ثم أزمة مسند الإمارة عبرة حين بلغ ضعفكم أوجه ودس الآخرون أنوفهم في شؤون كان أسلافكم قادرين على حسمها بهدوء !!! ،
هذه الأزمة ما زالت تلقي بظلالها على شؤون الحكم والإدارة في البلاد ؛ مما جعل رئيس الوزراء ينشغل بإعادة تشكيل الحكومات أكثر من انشغاله بالإنجاز !!! ،
أصبح تشكيل الوزارات عند ناصر المحمد كأنه هواية تشبه هواية الرسم وجمع الطوابع وليست عملا سياسيا يهدف للإصلاح والتنمية !!! ....
قبل أن تتحدثوا عن تشكيل وزارة جديدة يا آل الصباح احسموا أموركم ورتبوا أوراقكم ؛ وضعوا أساسا واضحا لتعاملكم مع شؤون الحكم يكون بمعزل عن المحاصصة سواء بينكم أو بين مكونات الشعب التي تمثلها لديكم شخصيات الله أعلم بنوايا بعضها !!! ،
ألا هل بلغت ؟ ؛ اللهم فاشهد !!! ....
وقد تجذر هذا الشعور بعد استقلال الكويت ؛ ونص دستورها على صيانة ذات الأمير وهو من تتفق الأسرة الكريمة عليه ؛ مما جعل من تتفق الأسرة الكريمة على تأميره رمزا سياسيا يشكل خطا أحمر لا يسمح بتجاوزه مهما بلغت الاختلافات ،
ورغم بعض الشطحات في تاريخ آل الصباح إلا أن الأعم الأغلب من ذلك التاريخ المشرق بني على اتخاذ ما من شأنه تحقيق الهدف المشترك وهو بقاء البلد مستقرا بشعبه وحكامه ،
واستمر هذا الوضع حتى العشرين سنة الأخيرة والتي حملت في طياتها درجة غير مسبوقة في عدم وضوح الرؤية وعدم القدرة على اتخاذ القرار الحاسم لدى الأسرة الحاكمة !!! ....
تصريحات النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الداخلية والدفاع الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح التي أدلى بها لدى تلقيه تهاني العسكريين بالعيد فيما أرى هي نموذج لذلك التخبط !!! ،
اشتملت تلك التصريحات على الحديث في كثير من القضايا ؛ لكنني سأتناول جزئية واحدة منها فقط وهي المتعلقة بالتشكيلة الوزارية الجديدة والتي قال الشيخ جابر أنها جاهزة بانتظار عودة رئيس الوزراء !!! ،
أي تشكيلة جديدة ؟ ؛ هل لدينا تشكيلة قديمة حتى تصبح لدينا تشكيلة جديدة ؟؟؟؟ !!!! ،
حقيقة الأمر هي أن الأسرة الحاكمة إنما تنافح لتبقي مناصب الوزارات السيادية في يدها ؛ وتجعل من بقية الوزارات محل صفقات مع الجماعات والكتل وقوى الضغط المختلفة حتى تضمن استمرار هذا الوضع !!! ،
فالوزير الذي يتقلد الخارجية أو الداخلية أو الدفاع لا يمس بشعرة رغم أن الدستور لم يمنحه خصوصية في ذلك ؛ لكن الضعف الذي تعاني منه الأسرة الحاكمة وخاصة منذ اعتلال صحة الشيخ سعد ومن ثمة عجزها عن حسم الأمور وصولا إلى أزمة مسند الإمارة جعلها تخشى امتداد نفوذ قوى الضغط للوزارات السيادية !!! ،
كما أن التجاذبات داخل الأسرة ذاتها وبروز قوى متنافسة بين شبابها جعل تنافس هؤلاء الشباب حول الوصول إلى الوزارات السيادية أو توزير المحسوبين عليهم في بقية الوزارات يصبح عاملا يحول دون استمرار أي حكومة بطريقة يمكن من خلالها الحكم عليها وعلى منجزاتها !!! ....
شخصيا لا أرتاح للحكومة الحالية على وجه العموم ؛ لكنني أقول للشيخ جابر ومن خلاله إلى الأسرة الحاكمة إن هذا الأسلوب الذي تتعاملون به مع شؤون الحكم في البلد هو السبب الرئيسي في تعطيل التنمية فيه !!! ،
لا أبرئ غيركم من ذلك ؛ لكنكم أنتم الذين فتحتم الباب على مصراعيه ليدخل غيركم بقوة في ميدان الصراع كل على ما تقتضيه مصالحه !!! ،
واسألوا أنفسكم :
لماذا أصبحت القبائل والطوائف تنظر إلى التوزير كشكل من أشكال المحاصصة ؟؟؟ !!! ،
مرة يقال أن القبيلة الفلانية زعلانة لأنه ليس لها وزير في الحكومة ؛ وأخرى تزعل طائفة إن خلت حكومة من أحد أفرادها ؛ وهكذا دواليك !!! ،
أيام الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي كانت تخلو الحكومات وبمحض الصدفة من ممثلين لقبائل أو لطوائف ؛ لكن أحدا لم يفتح هذا الموضوع ؛ وكانت قطاعات الخدمات في الكويت ورغم قلة الإمكانات أفضل أداء منها اليوم !!! ،
أفلا يطرح ذلك بالنسبة لكم علامات استفهام يجب الوقوف عندها ؟؟؟ !!! ....
على كل حال ؛ اعلموا يا آل الصباح أن تنمية واستقرار الكويت وصالح شعبها هو الضمان الوحيد لاستقراركم أنتم ،
وأنكم يجب أن تركزوا على ذلك حتى إن اقتضت الأمور تنازلات ما من بعضكم لبعضكم الآخر !!! ،
ولتكن لكم في قضية حسم الأمور ثم أزمة مسند الإمارة عبرة حين بلغ ضعفكم أوجه ودس الآخرون أنوفهم في شؤون كان أسلافكم قادرين على حسمها بهدوء !!! ،
هذه الأزمة ما زالت تلقي بظلالها على شؤون الحكم والإدارة في البلاد ؛ مما جعل رئيس الوزراء ينشغل بإعادة تشكيل الحكومات أكثر من انشغاله بالإنجاز !!! ،
أصبح تشكيل الوزارات عند ناصر المحمد كأنه هواية تشبه هواية الرسم وجمع الطوابع وليست عملا سياسيا يهدف للإصلاح والتنمية !!! ....
قبل أن تتحدثوا عن تشكيل وزارة جديدة يا آل الصباح احسموا أموركم ورتبوا أوراقكم ؛ وضعوا أساسا واضحا لتعاملكم مع شؤون الحكم يكون بمعزل عن المحاصصة سواء بينكم أو بين مكونات الشعب التي تمثلها لديكم شخصيات الله أعلم بنوايا بعضها !!! ،
ألا هل بلغت ؟ ؛ اللهم فاشهد !!! ....