التقليد

بوكمان

عضو ذهبي
أنّ التجرد لإتباع ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتقديمه على كلّ ما سواه ، هو قطب رحى الدين ، ونظام عقيدة الموحّدين ، وأنّ التعصب لآراء الرجال ، والتحزّب المذموم لما عليه الطوائف ليس من سبيل الهدى في شـيء،
كما قال الإمام أحمد رحمه الله : ( لا تقلّد دينك أحداً من هؤلاء ، ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه فخذ به) .

وقال الامام احمد في مدارج السالكين واصفا الغرباء : ( ومن صفات هؤلاء الغرباء الذين غبطهم النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ التمسّك بالسنة إذا رغب عنها الناس ، وترك ما أحدثوه ، وإن كان هو المعروف عندهم ، وتجريد التوحيد ، وإن أنكر ذلك أكثر الناس وترك الانتساب إلى أحد غير الله ورسوله ، لا شيخ ، ولا طريقة ، ولا مذهب، ولا طائفة ، بل هؤلاء الغرباء منتسبون إلى الله بالعبودية له وحده ، وإلى رسوله بالاتباع لما جاء به وحده ، وهؤلاء هم القابضون على الجمر حقا ، وأكثر الناس بل كلّهم لائمٌ لهم).

وقال رحمه الله واصفا أهل التجرد في إتباع الوحي : (وكان دين الله سبحانه ، أجل في صدورهم ، وأعظم في نفوسهم من أن يقدّموا عليه رأيا ، أو معقولا ، أو تقليدا ، أو قياسا ، فطار لهم الثناء الحسن في العالمين ، وجعل الله سبحانه لهم لسان صدق في الآخرين ، ثم سار على آثارهم الرعيل الأول من أتباعهم ، ودرج على منهاجهم الموفقون من أشياعهم ، زاهدين في التعصّب للرجال ، واقفين مع الحجة ، والاستدلال ، يسيرون مع الحق أين سارت ركائبه ، ويستقلون مع الصواب، حيث استقلت مضاربه ، إذا بدا لهم الدليل ، بأخذته ، طاروا إليه زرافات ، ووحدانا ، وإذا دعاهم الرسول إلى أمر انتدبوا ، لا يسألونه عما قال برهانا ، ونصوصه أجل في صدورهم ،وأعظم في نفوسهم من أن يقدموا عليها قول أحد من الناس ، أو يعارضوها برأي أو قياس).

ثم قال محذّرا من التعصب بالتقليد : ( ثم خلف من بعدهم خلوف ، فرّقوا دينهم ، وكانوا شيعا كلّ حزب بما لديهم فرحون ، وتقطّعوا أمرهم بينهم زبرا ، وكلّ إلى ربهم راجعون ،جعلوا التعصّب للمذاهب ديانتهم التي بها يدينون ، ورءوس أموالهم التي بها يتجرون ، وآخرون منهم قنعوا بمحض التقليد ، وقالوا إنا وجدنا آباءنا على أمّـة ، وإنا على آثارهم مقتدون ، والفريقان بمعـزل عما ينبغي اتباعه من الصواب ،ولسان الحق يتلوا عليهم ليس بأمانيّكم ، ولا أمانيّ أهل الكتاب ، قال الشافعي قدس الله تعالى روحه أجمع المسلمون على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لم يكن له أن يدعها لقول أحد من الناس.

كما اجمع العلماء ، أنّ العلم هو المعرفة الحاصلة عن الدليل، وأما بدون الدليل ، فإنما هو تقليد.

فقد ، إخرجالعلماء المتعصّب بالهوى ، والمقلد الأعمى ، عن زمرة العلماء وكيف يكون عالما من يجهد ، ويكدح في رد ما جاء به إلى قول من يقلّد ، ومن يتبع ، ويضيع ساعات عمره في التعصّب ، والهوى ، ولا يشعر بتضييعه ) .
قال الله تعالى: (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً. الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً)

وقال الامام مالك (فان كان قولى ليس موافق للكتاب والسنه فضربوا به عرض الحائط)
.....وعليه لا تتعصب لاحد من العلماء واترك الكلام وكن مع من يقول الكتاب والسنة بفهم سلف الامة فمن تمذهب ذهب وان التعصب ليس من الاسلام
قال تعالى:
((يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا))
اذن لاتكن مقلدا هوا تقلد من تحب ولا تكن مقلدا اعمى دون ان تقنع بدليل فلا معصوم بعد رسول الله محمدا عليه افضل الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه الاخيار وعلى من اتبعهم باحسان الى يوم الحساب
 

الهاوي

عضو فعال

===================
أقول:
===================

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ( صحبه و اتباعه أجمعين )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






رائع // فجزاكما الله خيرا على موضوعيكما يا أخي الحبيب "بوكمان " و " بوجسوم "




/////////////////////////////////////////////////
 

بوكمان

عضو ذهبي
اخي الهاوي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته
نشكر مروركم واطراءكم
وافضل الصلاة والسلام على النبي المختار وآله وصحبه الاخيار
 

بوجسوم

عضو ذهبي
جزاك ربي خير الجزاء و أسأل الله ان نكون من من شرب من الكوثر حوض الني صلى الله عليه و سلم و من الفائزين بالجنة

اللهم آمين
 
أعلى