المتابع للتاريخ السياسى لهذا الرجل لا شك انه يشعر بالأسى و الحزن و الشفقه
الى ما وصل اليه حاله من خنوع و ذل و هوان نتيجة فاتوره سياسيه باهضة الثمن ملزم بدفع
قيمتها من مواقفه و مبادئه جراء ما اقترفه من خطيئه سياسيه بحق الكويت و شعبها
و هذه حقيقه لا تخفى على كل متابع منصف .
فبعد ان كان يصول و يجول فى البرلمان كالأسد اصبح كالحمل الوديع لا تكاد تسمع له صوتا
الا بالتصويت مع ما تريده الحكومه و خاصه بالوقوف معها فى الاستجوابات
و لا تكاد تفرق بينه و بين زنيفر أو الخنفور أو غيرهم من اشباه النواب
و لكنه خرج عن صمته فى استجواب رئيس الوزراء الأخير و اخذ يرقص مع الراقصين
و يردح مع الرادحين مناصرا و مستذبحا فى الدفاع عن ناصر المحمد و مشككا و طاعنا فى
الاستجواب و مقدميه بصوره تعبر عن حقد دفين ينضح منه و دعوة طائفيه كريهه
و اصبح ينافس فى ذلك القلاف و الراشد و سلوى !
نعلم يا عدنان انك تحمل دينا ثقيلا يكاد يقصم ظهرك ...
و نعلم ايضا انك تحمل حقدا و ضغينه تكاد ان تخنق انفاسك ...
و لكن : الى متى و انت كذلك ؟
لماذا لا تحفظ ما تبقى من كرامتك و حريتك ؟
و لكن : الى متى و انت كذلك ؟
لماذا لا تحفظ ما تبقى من كرامتك و حريتك ؟
فالحكومه و انت اكثر العارفين بها ليس لها صاحب دائم مهما كانت فئته او تكتله .
و تذكر عبارتك الشهيره : حكومه تستجوب حكومه !
راجع نفسك و كفاك تشويها لتاريخك !
.