السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت خلال الأيام الثمانية الماضية في رحلة سفر خارج البلاد وقد عدت فقط منذ ساعتين لأجد
أحد الأصدقاء ويعمل طبيباً في مستشفى السجن المركزي قد اتصل بي 16 مرة فقمت واتصلت
به معتذراً عن عدم إمكانية الرد عليه خلال الفترة الماضية كوني غير موجود , وعندما استفسرت
عن سبب هذا الكم من المكالمات أخبرني بما صعقني وأذهلني حيث اكد لي بأن وباء انفلونزا
الخنازير قد إنتشر في السجن المركزي , واضاف بأنه يجري يومياً معالجة عشرات السجناء
المصابين بأدوية غير ذات أثر ومعظمها من صنع شركة تنمية الصناعات الكيمياوية المصرية واثرها
فقط لتسكين الأعراض الظاهرية للمرض بينما لا اثر علاجي لها, وبالتالي اصبحت حياة مئات
السجناء في خطر محدق وسط تكتم وتعتيم شديد من قبل ادراة السجن المركزي .
ثقتي بمعلومات هذا الطبيب الصديق كبيرة جدا وقد قمت بعد صلاة المغرب بالحديث مع
احد الشباب العاملين في القوة المكلفة بحراسة السجن المركزي وهو يقطن في ذات
الشارع الذي اسكن فيه وطرحت عليه هذه المعلومات فقال لي حرفيا ان هذا الأمر صحيح
وان أشد ماتخشاه ادارة السجن هو انتشار هذا الخبر لوسائل الاعلام.
وهنا بودي ان اعرف هل وصلت قيمة البشر في وطننا الى هذا الحد ؟
حسبنا الله ونعم الوكيل