.jpg)
المسن // حسن عبدالهادي
حسن عبد الهادي* مسن احتلت أخباره مساحات من الصحف في* الأيام الماضية رغم زخم الأحداث السياسية ورغم* تعمد مسؤولي* وزارة الشؤون منع ممثلي* منظمات المجتمع المدني* والاعلام من الوصول اليه في* مجمع دور الرعاية لرصد معاناته بعدما تحول من مريض سكر الى شخص عاجز* يتحرك بكرسي* بعدما اصيب بالشلل وغيره من الامراض*.
يروي* العم حسن قصته من داخل* غرفته بمستشفى الصباح التي* نقل اليها* بقرار من سمو رئيس مجلس الوزراء ناصر المحمد،* يحكي* الرجل ذو السبعة والستين خريفا عن رحلته منذ دخل الى ادارة رعاية المسنين قبل سبع سنوات شهدت فصول معاناته مع المرض والاهمال الذي* لم* يملك حياله سوى ان* يرفع* يديه الى السماء داعيا الله أن* ينتقم ممن قصروا في* رعايته كواحد من رجالات الكويت الذين خدموا البلاد على مدار* 40* عاما من العمل الحكومي* .
* يرفع الرجل طرف ثيابه ليكشف عن قدميه التي* تضطر عن رؤيتها ان تحبس دموعك وأن تحاول إظهار التماسك امام صاحبها* فقدماه مشوهتان شديتا السواد* كأنما وضعت فوقهما طبقات من الاسمنت والجبس*.
* وقتها حضر اليه طبيب المسنين د*. ابراهيم الجندي* الذي* يصفه بأنه انسان رقيق القلب* يتمتع بدرجة عالية من الانسانية لافتا الى انه حين رأى حالته استدعى له طبيبا متخصصا بالمركز الطبي* الذي* شخص الحالة* على انها فطريات اصابت الجلد وأعطاه دهانا وطلب منه ان* يحافظ علي* استخدامه مرتين* يوميا لمدة شهرين* .
ويضيف الرجل* الذي* يجيد الانكليزية رغم انه لم* يكمل تعليمه المتوسط انه احترم وجهة نظر الطبيب كونه متخصصا وحافظ على استخدام العلاج وفي* اليوم* 58* كانت قدماه مليئة بالفقاعات كبيرة الحجم وحالتها شديدة السوء وهو ما استدعى طلب نفس الطبيب مرة أخرى وعندما رأى الوضع سأل المريض* هل* غرقت* قدماك في* الماء الحار؟*
عندها تمالك الرجل أعصابه وأخبره أن هذا الوضع السيئ من تأثير العلاج الذي* وصفه له*.
ويتابع*: منذ ذلك اليوم بدأت حالتي* تزداد سوءا إذ اثر المرض على الجهاز الليمفاوي* والاوردة والشرايين والتي* انتهت باصابته بالشلل ليصبح عاجزا عن الحركة حبيسا لكرسي* متحرك منذ أربع سنوات* .
*{ سألته* : ألم* يتم ادخالك مستشفى طوال هذه الفترة ؟
*- فاجأتني* كلماته وهو* يقول* : طوال اربع سنوات لم أدخل أي* مستشفى حتى أمر سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بنقلي* الي* مستشفى الصباح الثلاثاء الماضي،* مضيفا أن لسانه سيظل* يلهج ما حيا بفضل هذا الرجل طيب القلب الذي* لم* ير منه سوى كل خير،* في* الوقت الذي* عانى فيه من إهمال الوكيل المساعد وتجاهله له رغم كونه مسؤولا عن جميع النزلاء*.
*{ وهل المركز الطبي* اهمل في* علاجك؟
*- منذ سبع سنوات وأنا اقيم بدار المسنين منها أربع سنوات أعاني* فيها من امراض عدة لم أر خلالها مديرة المركز الطبي* التي* لم تدخل علينا مرة لتسألنا إذا كنا نعاني* من أية امراض او لدينا شكوى من التمريض وغيره* .. وفي* الوقت نفسه تجاهل المسؤول الاول عن القطاع* حتى فوجئت به* يدخل علي* في* يوم من الايام وسألني* إذا كنت أعرفه فأجبته بالنفي* وأني* لا أعرف من المتحدث فأخبرني* انه الدكتور جاسم اشكناني* .
*{ وماذا قلت له ؟
*- سألني* الوكيل عن سبب حالتي* فأخبرته ان ما اصابني* نتيجة للرعاية السيئة التي* اجدها من المركز الطبي* الذي* يقع تحت مسؤوليته،* وهو ما دفعه للقول بأني* حضرت الى دار المسنين بهذا الوضع* وهو ما فاجأني* أن* يأتي* المسؤول بعد هذه الفترة الطويلة التي* قضيتها بالمسنين ليقول اني* جئت بهذه الامراض رغم اني* حين حضرت للإدار كنت أتريض* يوميا لمدة ساعة ونصف سيرا على الاقدام فكيف* يقول لي* ذلك وكيل القطاع المؤتمن علينا الامر* الذي* دفعني* للتفكير بالذهاب لرئيس الوزراء لتقديم شكوى وأنا الآن أنتظر عودة د*. محمد العفاسي* ليجد لي* حلا وإلا فلن* يكون امامي* سوى الذهاب بحالتي* هذه الى مقر رئاسة الوزراء* .
*{ وما موقف مدير ادارة المسنين ؟
*- المدير رجل طيب القلب ولم* يقصر معي* لكن هناك مسؤولين أعلى منه* يضغطون عليه ولا* يريدون حل مشكلتي* والرجل لا* يملك من الامر شيئاً* كونه مجرد مدير الادارة وهناك من هم اعلي* منه فهؤلاء بوسعهم الاطاحة به إذا ما خرج عن طوعهم* وهم من منعوا الناس عني* طوال الفترة الماضية واذكر اني* ذهبت لوزير الشؤون الأسبق جمال الشهاب وطلبت منه ترقية علي* حسن عرفانا برعايته لنا وعدم تقصيره*. أما المسؤول الاول عما وصل اليه حالي* فهو الوكيل المساعد للقطاع د*. جاسم اشكناني* الذي* اهمل في* متابعة حالتي* وتوفير الرعاية اللازمة لي* وأنا أؤكد انه اذا* كان هذا الاهمال من المركز الطبي* يحدث مع المسنين الضعفاء الذين* يعيشون اخر ايام حياتهم فهو بالطبع* يحدث مع باقي* النزلاء* في* ظل عدم الاحساس بالمسؤولية* تجاه هؤلاء الذين* يعانون من اشكال مختلفة من الاعاقة* .
*{ لكن الوزارة قالت ان منع ممثلي* منظمات المجتمع المدني* بسبب مرض انفلونزا الخنازير ؟
هذه حجة من الوزارة التي* اشتبهت قبل فترة طويلة في* احدى الحالات من نزلاء ادارة المعاقين فأخذتها حجة لمنع الوفد من زيارتي* رغم ان هناك أناسا كثيرين* يدخلون ويخرجون علينا ولم* يكن بين نزلاء المسنين ايحالات إصابة بالمرض فهم حالوا بيني* وبين أحد الموظفين بالقطاع الذي* اراد مساعدتي* وبذل من اجلي* جهودا كبيرة*.
*{ اين اولادك ولماذا لم* يتحرك احد منهم لانقاذك؟
ليس لدي* سوى ولد واحد* يبلغ* من العمر* 15عاما ويعيش في* الفلبين بعدما اصطحبته أمه معها الى هناك قبل أن* يغيبها الموت منذ عامين لتتركه وحيدا* ولو أن حالتي* تسمح لذهبت اليه وأحضرته*.
*{ لكن هناك من* يقول ان عائلتك ثرية وأن المسؤولين كانوا* يخشون نشر صورك حفاظا على مكانتهم ؟
يضحك الرجل بملء فيه* ويؤكد أن كل ما* يملكه في* الحياة هو* 120* دينارا تبقوا من راتبه الذي* يرسل نصفه الي* ابنه في* الفلبين ويدفع من الباقي* قسط الشقة التي* يملكها بمجمع الصوابر ولو كان* يملك المال لذهب لعلاج حالته في* الخارج لكنه كما* يؤكد مجرد موظف بسيط مسكين الحال ولو ان لي* اقارب* يهمهم أمري* فلماذا لم* ينقلوني* للعلاج في* الخارج فهذا الكلام كله محض افتراء* .
*{وفي* اي* مكان عملت في* السابق؟
*- خدمت البلاد* 40* عاما تنقلت خلالها بين وزارات الداخلية،* الصحة،* ادارة الجمارك وانتهي* بي* الحال بوزارة المواصلات قبل التقاعد ونحمد الله على كل شيء فأعمامنا من آل الصباح لم* يقصروا معنا*.
*{ هل تقرر سفرك للعلاج بالخارج؟
*- الى الآن لا أعرف وما حدث ان الوزير فاضل صفر زار المجمع وشاهد حالتي* وأوصل حالتي* للمسؤولين وبناء عليه تم نقلي* للمستشفي* هنا* .
*{ اخر رسالة تريد أن تقولها؟
*- أدعو لعزوتنا من ابناء الصباح وتحياتي* للشيخ محمد الصباح ولكل مسؤولي* جريدة* »الشاهد*«.
المصدر /http://alshahed.net/index.php?option=com_content&task=view&id=61007
========================
أكثر ما آلمني في الحوار هذه الجزئية
( وأنا أؤكد انه اذا* كان هذا الاهمال من المركز الطبي* يحدث مع المسنين الضعفاء الذين* يعيشون اخر ايام حياتهم فهو بالطبع* يحدث مع باقي* النزلاء* في* ظل عدم الاحساس بالمسؤولية* تجاه هؤلاء الذين* يعانون من اشكال مختلفة من الاعاقة* . )
والله عيب اللي قاعد يصير في هالمسنين وحراااااااااااام
عيب ياحكومة والله عيب
الجويهل حاجزيله الجناح الأميري
وإستنكار من مجلس الوزراء
وحسين القلاف طيارة خاصة
وهالمسن ولا أحد درى عنه
لكم التعليق