اهم سؤال لوزير الداخلية؟؟؟؟

عندما اطلق البعض صفة «موظفين كبار» على وزرائنا لم يعجب الامر الكثير منهم، وعندما تم وصفهم بـ«الفداوية» ارغوا وازبدوا، مع ان الفداوية اقرب للمسؤول من الموظفين، كبروا ام صغروا. وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد، سبق ان اعترف او هو رحب بكونه «حطبة دامة». في تعليقه على التعذيب الذي تعرض له المواطن محمد الميموني اعترف السيد الوزير بانه لم يُؤذن له بــ «تنظيف» وزارته. هذا يعني ان الشيخ جابر الخالد موظف صغير، لانه على علمنا ان بعض موظفي الحكومة يشقون ويخيطون، وليس ادل على ذلك من الذين استهتروا بحياة المواطن محمد الميموني وحقوقه. فهؤلاء لم يشاوروا، ولا حتى تولد لديهم شعور بانهم في حاجة الى استئذان او مشاورة احد. اللهم الا اذا كان هناك من يريد ان يصورهم لنا على انهم عبيد مأمورون!
هذا يطرح مرة ثانية، بعد الالف طبعا، حقيقة وزرائنا وطبيعة تشكيل الحكومات، هل هم بالفعل «حكومة» تهيمن على امر البلد وتنهى وتأمر، ام هم جميعا مثل الشيخ جابر الخالد، بلا حول ولا قوة ولا سلطة لهم في وزاراتهم وعلى موظفيهم؟ هذا يطرح وضع الحكومة نفسها، ويخضع مجلس الوزراء بأكمله للتساؤل، فهل هو المهيمن كما تتطلب المادة 123 من الدستور على امور البلد ام ان هناك اطرافاً اخرى اقوى واكبر من مجلس الوزراء هي من بيدها الحل والربط؟ بوضوح اكثر مَنْ منع الوزير الخالد من تنظيف البلد. مجلس الوزراء ام مجلس آخر... حكومة الاصل ام حكومة الظل؟
النواب المتزلفون والمتسلقون الذين رفضوا دعاوى استجواب رئيس مجلس الوزراء على خلفية وفاة المواطن الميموني، بحجة عدم مسؤوليته عن الحادث، هم بالمناسبة النواب انفسهم الذين لم يستحوا وملأوا الدنيا ضجيجا يطالبون الوزير الخالد بالبقاء. اذا من المسؤول؟ ومرة ثانية مَنْ منع الوزير الخالد من تنظيف وزارته؟ وكيف نخلي مسؤولية رئيس مجلس الوزراء عن ذلك؟
اذا كان لدى هؤلاء النواب او حتى غيرهم ذرة من الامانة والمسؤولية فليسألوا الوزير الخالد مباشرة وعبر لجنة تحقيق برلمانية: مَنْ الذي منعه من تنظيف وزارته؟ ان لدينا هنا استجوابا يفعل نفسه، ولسنا بحاجة إلا الى نائب يؤمن بدستور البلاد كاملا... حقوق مجلس الامة ومسؤولياته مثل حقوق مجلس الوزراء المهيمن على السياسة العامة ومسؤولياته كما جعلته المادة 123 من الدستور.

عبداللطيف الدعيج



منقول من جريدة القبس


التعليق سؤال مهم جدا وننتظر الاجابة(اكيد اكبرنفوذ منه)
 

كويتي قديم جداّ

عضو بلاتيني
اخي الكريم الجنرال

ما لم تزد في تعليقك .. فإن الموضوع سيتم اغلاقه
من المشرفين

ونحن نريد بقاءه لفتح المجال للتحليل والنقاش

أرجو أن تستفيد من خاصية التعديل
وتزيد في عدد أسطر التعليق

وشكرا
 

researcher1

عضو فعال
فعلا الوزير مسؤول مسؤولية تامة عن هذا الحدث....فهو يعلم خراب الوزارة و آثر ألا يفعل شيئا....فهو المسؤول عن وفاة الميموني....سؤال لو وزير مفتح باللبن بوزارته مثل الله يذكرهم بالخير الحمود ولا محمد الخالد ، هل يتصرف هؤلاء الضباط و مديريهم الصعاليك بنفس التصرفات ؟؟؟؟ لو أن الوزير يعلم كل صغيرة و كبيرة عن الوزارة و يثق بال "صطف" هل حدث ما حدث....إذا أنت المسؤول يا وزير مسؤولية مباشرة لعدم تنظيفك الوزارة منذ البداية....فاذهب نستحق الأفضل....لا...بل نستحق أن تصان أرواحنا هذه المرة..
 
اخي الكريم الجنرال
ما لم تزد في تعليقك .. فإن الموضوع سيتم اغلاقه
من المشرفين

ونحن نريد بقاءه لفتح المجال للتحليل والنقاش

أرجو أن تستفيد من خاصية التعديل
وتزيد في عدد أسطر التعليق

وشكرا


هلا فيك وتم التعليق

شاكر لك المرور
 
أعلى