في يونيو من العام 2010، قتل شاب مصري على يدي اثنين من رجال المباحث المصرية. يقول الخبر أن الشاب خالد سعيد كان في مقهى للانترنت، وأثناء تواجده هناك دخل اثنين من رجال المباحث، فأخذا خالد لمركز مباحث في الاسكندرية، وبعد فترة زمنية، أعيد الشاب خالد للمكان الذي اعتقل منه ولكن كجثة "مشوهة" هامدة! ولحق الخبر طبعاً نفس السيناريو العربي الدنيء الذي حدث بسيناريو خبر مقتل المطيري: كان بتاع حشيش / كان راعي بطول.! أصبح لهذه الجريمة المتعمدة صدى مدوياً في الشارع المصري وغضب شعبي كبير جداً استمر إلى هذا اليوم، إثر تعذيب وقتل ذلك الشاب، وسلبية تفاعل الجهات الأمنية ووسائل الاعلام الرسمية مع الجريمة (تبرير.. قلب حقائق.. تزوير.. تشوية سمعة.. الخ) كما حدث للمطيري تقريباً!
الان، وإلى طبيبنا الذي رفض التعاون مع "بلطجية" مباحث الاسكندرية أو -عفواً- الأحمدي! هذا الإنسان المصري الذي عايش قصة ذلك الشاب المصري، وتابع بحرقة تفاصيل غدره، كما احترق الكويتيون لاحقاً بمتابعة تفاصيل غدر المطيري! ذهب الطبيب كعادته إلى عمله المعتاد، ليتعامل مع الحوادث الطبيعية في مستشفى شركة نفط الأحمدي، حتى جاءه الاختبار الصعب المفاجئ للضمير! وحالة مطابقة لحالةٍ قريبة عهد من الأولى توضع بين يديه وحده! وتنتظر اتخاذ الاجراء الذي سيمليه عليه ضميره المستنكر الغاضب لمقتل خالد سعيد الاسكندراني..! اللحظات سريعاً تمر.. فهل سيتعاون مع الشيطان الذي غدر بمحمد؟ أم سيطرد الشيطان الذي غدر بخالد..؟! لم يتأخر بين هذا وذاك، واختار طرد الشيطان، ليكون الناجح في اختبار الضمير! فأدى بذلك دوره الذي عليه، وساهم - من حيث يدري أو لايدري – في الثأر للشقيقين المغدورين، المصري خالد.. والكويتي محمد!
.