عندما وقف الدكتور عبيد الوسمي في ندوة الدكتور جمعان الحربش في الصليبيخات، وعبّر عن رأيه بكل شجاعة، ولم يتعدى حدود وخطوط القانون ولا بقيد أنمله، قال كلمة اعتقدها البعض سقطة أو زلة من شخص كالدكتور عبيد الوسمي، وأخذ نافخوا الكير يرددونها مقطوعة مما قبلها وبعدها يبررون بها الجريمة النكراء التي قام بها أفراد القوات الخاصة في تلك الليلة... وهي عندما قال "الكلاب من أبناء الكويت".
أنا هنا أقول لك يا دكتور عبيد، يا أستاذي الفاضل، اسمحلي.. فلقد اخطأت.
اخطأت بوصف أولئك بالكلاب، فالكلب -أجلكم الله- أفضل بكثير منهم. اخطأت بوصف من يعذب البشر حتى الموت بلا رحمة ولا إنسانية بأنهم كلاب فالكلب لا يعذب. اخطأت بوصف من يقتل شخص ثم يشهّر به وبسمعته غير آبه بأبنائه وزوجته بأنه كلب فالكلب لا يقتل ويشهّر. اخطأت بوصف من يحتقر الإنسان بسبب كونه بدون أو بسبب كونه وافد بأنه كلب فالكلب لا يحتقر أبناء جنسه. اخطأت بوصف من يقسم على الدستور أمام الله وأمام الناس ثم يخون ربه ويخون الناس ويشارك في جريمة ويتستر عليها بأنه كلب فالكلب لا يخون. اخطأت بوصف من يسرق أموال ومقدّرات الشعب بأنه كلب فالكلب لا يسرق. اخطأت بوصف من هو فاسد ويفسد ويريد جعل بلده مرتع للفساد والمفسدين بأنه كلب فالكلب ليس فاسد. اخطأت بوصف من يستمتع بمشاهدة تعذيب إنسان ضعيف أمامه بأنه كلب فالكلب لا يفعلها.
نعم يا دكتور عبيد، لقد اخطأت والله، اخطأت بوصفهم بالكلاب. فالكلاب أفضل منهم بكثير... بكثير جداً.
عودة إلى ملف وزارة الداخلية، سأظل أضرب فيه حتى يتورم.
أتدرون لماذا وصل الحال إلى ما وصل إليه في وزارة الداخلية؟ بسبب ما كان يحصل وكنا نسكت عنه.
هندي يذهب إلى تسجيل شكوى في مخفر يطرد من المخفر ويمنع من تسجيل شكوى فقط لأنه هندي! سوري يذهب لإيصال غداء لوالده المحبوس في النظارة يضرب ويطرد ويمنع من إيصال الغداء لوالده فقط لأنه سوري! حوادث ضرب وإهانة وتعذيب البدون والوافدين تحدث يومياً، إما إهانة، أو ضرب، أو تعذيب، وكنا لا نحرك ساكناً تجاهها. حوادث تعذيب وضرب كانت تحدث في أمن الدولة، ونسمع ونعلم عنها، وكنا لا نحرك ساكناً وندفن رؤوسنا بالرمال. حوادث ضرب وتعذيب تحدث في المباحث، والأمر سيّان، لا نسمع لا نرى لا نتكلم.
والآن وصلت إلى المخافر، وهذا يجعل كل فرد منكم، كبير أو صغير، مواطن أو وافد، ذكر أو ربما أنثى... عرضة للتعذيب والضرب والإهانة.
فهل مازلتم ستسكتون؟ أم هل ستستمعون لكلام تلك "النائبة" التي تقول "من شان الله عطو الوزير فرصة" !
لو كان أخوج اللي حطيتيه في مجلس إدارة أحد البنوك، أو أبوج أو ولدج مكان محمد غزاي الميموني أو مكان الحدث السعودي اللي اغتصبوه أو مكان أي أحد ممن تعذب أو أهين هل كنتي ستقولين "من شان الله" ؟
أنا هنا أقول لك يا دكتور عبيد، يا أستاذي الفاضل، اسمحلي.. فلقد اخطأت.
اخطأت بوصف أولئك بالكلاب، فالكلب -أجلكم الله- أفضل بكثير منهم. اخطأت بوصف من يعذب البشر حتى الموت بلا رحمة ولا إنسانية بأنهم كلاب فالكلب لا يعذب. اخطأت بوصف من يقتل شخص ثم يشهّر به وبسمعته غير آبه بأبنائه وزوجته بأنه كلب فالكلب لا يقتل ويشهّر. اخطأت بوصف من يحتقر الإنسان بسبب كونه بدون أو بسبب كونه وافد بأنه كلب فالكلب لا يحتقر أبناء جنسه. اخطأت بوصف من يقسم على الدستور أمام الله وأمام الناس ثم يخون ربه ويخون الناس ويشارك في جريمة ويتستر عليها بأنه كلب فالكلب لا يخون. اخطأت بوصف من يسرق أموال ومقدّرات الشعب بأنه كلب فالكلب لا يسرق. اخطأت بوصف من هو فاسد ويفسد ويريد جعل بلده مرتع للفساد والمفسدين بأنه كلب فالكلب ليس فاسد. اخطأت بوصف من يستمتع بمشاهدة تعذيب إنسان ضعيف أمامه بأنه كلب فالكلب لا يفعلها.
نعم يا دكتور عبيد، لقد اخطأت والله، اخطأت بوصفهم بالكلاب. فالكلاب أفضل منهم بكثير... بكثير جداً.
عودة إلى ملف وزارة الداخلية، سأظل أضرب فيه حتى يتورم.
أتدرون لماذا وصل الحال إلى ما وصل إليه في وزارة الداخلية؟ بسبب ما كان يحصل وكنا نسكت عنه.
هندي يذهب إلى تسجيل شكوى في مخفر يطرد من المخفر ويمنع من تسجيل شكوى فقط لأنه هندي! سوري يذهب لإيصال غداء لوالده المحبوس في النظارة يضرب ويطرد ويمنع من إيصال الغداء لوالده فقط لأنه سوري! حوادث ضرب وإهانة وتعذيب البدون والوافدين تحدث يومياً، إما إهانة، أو ضرب، أو تعذيب، وكنا لا نحرك ساكناً تجاهها. حوادث تعذيب وضرب كانت تحدث في أمن الدولة، ونسمع ونعلم عنها، وكنا لا نحرك ساكناً وندفن رؤوسنا بالرمال. حوادث ضرب وتعذيب تحدث في المباحث، والأمر سيّان، لا نسمع لا نرى لا نتكلم.
والآن وصلت إلى المخافر، وهذا يجعل كل فرد منكم، كبير أو صغير، مواطن أو وافد، ذكر أو ربما أنثى... عرضة للتعذيب والضرب والإهانة.
فهل مازلتم ستسكتون؟ أم هل ستستمعون لكلام تلك "النائبة" التي تقول "من شان الله عطو الوزير فرصة" !
لو كان أخوج اللي حطيتيه في مجلس إدارة أحد البنوك، أو أبوج أو ولدج مكان محمد غزاي الميموني أو مكان الحدث السعودي اللي اغتصبوه أو مكان أي أحد ممن تعذب أو أهين هل كنتي ستقولين "من شان الله" ؟
من مدونتي/ لو كويت