الشارع الكويتي يسأل على المثال والقدوة ( المفقودة ) !

chunky

عضو مميز
مشكلة هي ، ، بل هي أم المشاكل وأبوها


عندما تتخذ مثالا أو قدوة


تحتذي به بمرحلة من مراحل حياتك


وتجد بالنهاية بأن مثالك أو قدوتك هذه


وبظروف معينة ودقيقة وباللحظات ( حاسمة كاشفة )


ما هو بحقيقته المجردة


ألا شيء مزيف ومخادع ليس إلا !


أو كما نقول بالشعبي المحلي بأنه ( فاصو )


وتزداد تلك الحالة سوءا لديك


أن تكررت تلك الضربات الموجعة على قمة رأسك


ولمرات متتالية


يعني أكثر من مرة واحدة


فتفقد الثقة بنفسك تدريجيا


وبقدرتك بحسن القرار و الاختيار !


وقد تصل الحالة هذه أشدها


حتى تفقد الثقة بمن كل من هم حولك


ولا يقلل أحدكم من المخاطر الكبرى بانعدام الثقة التامة هذه


فهي بمثابة اعلان وفاة لشخص يأكل ويشرب وينام ويتنفس مثلنا !


و يكفي أن نقول في هذا النطاق


أن بناء الثقة يحتاج وقت طويل ( قد تستغرق سنوات عديدة )


وإلى جهد كبير وعظيم في عملية بنائها


عكس افتقدها

فأنها تحدث و بلمحة البصر !


ومعاناة افتقاد ذلك المثال أو القدوة ( الخالدة )


أو لنقل المثال أو القدوة ( الصامدة ) ولو لبعض الوقت !!


ليست مقصورة على فئة بعينها دون فئة أخرى


أو تيار بعينه دون تيار آخر


بل هي ( آفة العصر ) قد شملت الجميع دونما استثناء لأحد


فالأخ الليبرالي وبدرجاته المختلفة المتنوعة يعاني منها


وكذلك هي الحال بالنسبة للأخ الإسلامي


بدرجاته المختلفة المتنوعة يعاني كذلك أشد المعاناة منها.


بل وصل الحال بحالة افتقاد المثال والقدوة هنا


إلى تصنيفات ومعرفات أخرى


هي من الأصل والأساس تصنيفات ومعرفات


( و بلغة العصر الذي نحياه )


غير مرضي عنها :إستنكار:


لأنها تصنيفات ومعرفات قد عفا عليها الزمن واكل وشرب


وكان الأجدر بنا بأن نتجاوزها منذ أمد


كمثل القبيلة والطائفية والفئوية والعنصرية بكافة أشكالها وأنواعها


فهؤلاء أيضا ( خنت حيلي ) :)


يعانون بعدم إيجاد أمثلتهم التي يرغبون أن يحتذون بهم


ليسيروا خلفهم مصدقين لهم
وغير معترضين ولو حتى بحرف واحد !


طيب .. والحل ؟!


لا حل ، خذ الأمور ببساطة متناهية ، وبروح رياضية عالية ،


وأنسى حكاية المثال والقدوة هذه


فإذا أنت قد سلمت معي


بأن الديناصورات لهي حيوانات قد انقرضت وانتهت


ولا يمكن بأي حال من الأحوال
إعادتها للحياة وللوجود مجددا


فكذلك هو المثال والقدوة هذه


وحسبي الله ونعم الوكيل على الذي كان ( السبب ) :(

وبس
:وردة:
 
أعلى