مقال لكاتب قطري يكشف فيه عن سر الخلاف مابين العم احمد السعدون والشيخ فهد الاحمد

bo-5aled

عضو بلاتيني
لا أدعي هنا التأريخ وإنما ذكر بعض الحقائق حتى يكون الجيل الحالي على معرفة بما يمكن أن يساعده على وضوح بعض المواقف وحتى لا يُخدع ببعضها أو الاقتناع دون معرفة عن طريق الاستماع أو قراءة ما تكتبه بعض الأقلام المنافقة أو المأجورة أو في أحسن الأحوال المسالمة.


عندما بدأ التنظيم للكرة الآسيوية في عقد الخمسينيات لم يكن لدى الدول العربية اهتمام أو توجه فكري لما للرياضة عموما وكرة القدم خصوصا من تأثيرات بالغة الأهمية في المجتمعات، سياسية كانت أم اجتماعية أو أخلاقية أو اقتصادية، ناهيك عن أن أغلب الدول العربية لم تكن قد نالت استقلالها بعد.


لذا، استطاعت اسرائيل الانضمام للاتحاد الآسيوي ولقد كان ذلك بمساعدة من قبل «شاه إيران» صديقها الحميم والعدو اللدود لكل ما هو عربي خاصة في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وشاركت منتخبات اسرائيل في مسابقات الاتحاد الاسيوي بل استطاعت في احداها نيل كأس آسيا الذي حصلت عليه في غفلة من العرب الاسيويين والذين كل ما كان باستطاعتهم فعله هو الانسحاب من المباريات أمام اسرائيل.


ولقد كانت الكويت أولى الدول الخليجية حصولا على استقلالها في بداية الستينيات فبدأت نظرة أبنائها للرياضة تتطور وتتبلور لديهم السبل التي عن طريقها يمكنهم تطوير الرياضة وخاصة كرة القدم.


ثم بدأت اهتماماتهم بالانخراط في المؤسسات الرياضية القارية، وساعدهم على ذلك اهتمام الشعب الكويتي بالرياضة واحترامه لقادتها،حتى جاء زمن السيد أحمد عبدالعزيز السعدون، هذا الرجل العروبي الكبير الذي تتشرف الحركة الرياضية في الخليج والوطن العربي واسيا أنه كان أحد قادتها الكبار، فقاد حركة استبعاد اسرائيل من الأسرة الرياضية الاسيوية ولقد نجح في ذلك رغم أنف «شاه إيران» الذي كان يدعم بقاء اسرائيل في الحركة الرياضية الاسيوية، وانه لمن سوء الطالع أنه في الوقت الذي كان الرياضيون العرب في اسيا بقيادة الأستاذ الكبير أحمد سعدون ينجحون بطرد اسرائيل من الحركة الرياضية الاسيوية، كان البعض الاخر من العرب بعد رحيل القائد الخالد جمال عبدالناصر يخططون لاحتضان اسرائيل في عواصمهم ويشجعون الدول الاسيوية والافريقية لفتح أبواب عواصمها لسفراء اسرائيل.


وفي السبعينيات أصبح للرياضيين العرب في اسيا تواجد ملحوظ ومساهمات في تطوير الرياضة الاسيوية وكرة القدم على وجه التحديد، وكنا في قطر لم نزل نطور الحركة الرياضية داخليا بتطوير الأنظمة والاتحادات تحت رعاية الشيخ جاسم بن حمد «رحمه الله» الذي كان يشغل منصب وزير التربية والتعليم وكان له الفضل في رعاية الرياضة والرياضيين على مدى عقدين من الزمن.


تطوير المؤسسات الرياضية


وعندما وصلت القيادة الرياضية والشبابية التي رعاها سمو الأمير حفظه اللـه والذي كان وليا للعهد في حينه إلى اقتناع بضرورة البدء في الإسراع في تطوير المؤسسات الرياضية فشكلت اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية في نهاية السبعينيات من القرن الماضي، في نفس التوقيت تقريبا كان الأستاذ أحمد السعدون يترك الحركة الرياضية وكرة القدم في الكويت بعد أن صنع مع اخوانه في الاتحاد الكويتي منتخبا مازال في ذاكرة أبناء الخليج وهو المنتخب الذي حقق للكرة الكويتية أمجادا فيما تلى من سنوات.. وكان الأستاذ أحمد السعدون يشغل في نفس الوقت منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي «الفيفا» وعلى إثره استلم الشيخ فهد الأحمد «غفر الله له» رئاسة الاتحاد الكويتي لكرة القدم.


وكنا في قطر لانزال في بداية التطوير الإداري والفني لاتحاد الكرة ومسابقاتنا المحلية ومنتخباتنا، ولم يكن في وارد تفكيرنا الانخراط في المؤسسات الدولية أو القارية، إلا أنه في بداية الثمانينيات بدأنا في تكوين علاقات مع الأسرة الكروية في اسيا وخاصة في الخليج والاخوة العرب الاسيويين وبعض الدول الاسيوية ورغم أننا في الاتحاد القطري كنا لانزال نرغب في توفير جهدنا للتطوير الداخلي الا اننا استمعنا لرغبات بعض اشقائنا وأصدقائنا في اسيا بضرورة الترشيح لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الاسيوي وكان الشيخ فهد الأحمد رحمه الله أحد الاخوة الذين كانوا يحثوننا على ذلك وكانت علاقتنا به في ذلك الوقت حديثة وطيبة لكنها سطحية.


رفض ترشيح السعدون


وعلمنا بعد أن تم الترشح لعضوية الاتحاد الاسيوي، أن الاتحاد الكويتي رفض تجديد ترشيح الأستاذ أحمد السعدون لمنصبه كنائب لرئيس الاتحاد الدولي عن قارة اسيا، عندها اتضح لنا أن هناك خلافات بين أبناء الحركة الرياضية الكويتية التي كانت بالنسبة لنا في الخليج القدوة!! على أي حال وصلنا كتاب من الأستاذ أحمد السعدون يطلب فيه إن كان الاتحاد القطري يستطيع ترشيحه بعد أن رفض الاتحاد الكويتي القيام بذلك وقد ألمنا هذا الموقف من الاتحاد الكويتي في حق أحد قادة الحركة الرياضية ليس في الكويت فحسب بل في اسيا وكان أمرا مستغربا، ولم نحتج إلى التفكير في ذلك وكان جوابنا للاستاذ الكبير احمد السعدون «نعم» ويسعدنا ذلك وتم ترشيح الأستاذ احمد السعدون من قبل الاتحاد القطري وذهب وفدنا إلى الهند حيث الانتخابات، وفوجئ الوفد عندما التقى الشيخ فهد الأحمد الذي كان نفوذه في اسيا حينها طاغيا- فوجئ وفدنا بأن طلب منه الشيخ فهد الأحمد أن نسحب ترشيحنا للاستاذ أحمد السعدون وكان جواب الوفد له هو أنه «لعلك لم تعرف القطريين بعد، نحن قوم نفي بالوعود ونصون العهود» فما كان منه إلا أن هدد بأنه سيحرمنا من الفوز إذا لم نفعل ما أراد وقد كان ونفذ الشيخ فهد الاحمد «سامحه الله» تهديده.. فلم نصل إلى المكتب التنفيذي ولم يتم التجديد للسيد أحمد السعدون فحرمت اسيا من قائد كان يدافع عن حقوقها وخسرت الكويت كفاءة رياضية تمثلها على المستوى العالمي.


ولقد استغربنا من هذا الموقف فكيف لإنسان أن يقف حاجزا في وجه ابن وطنه خاصة لمعرفته بالكفاءة والصدق اللذين يملكهما.


قرار حاسم وقاطع


وبعد عودة الوفد من الهند اجتمع الاتحاد القطري لكرة القدم واتخذ قرارا حاسما قاطعا لا ريب فيه «علينا أن نشمر عن سواعدنا ونعد العدة للانتخابات القادمة لقلب الطاولة على رأس كل من يتجرأ بالإساءة لقطر» وكذلك كان، والباقي معروف لكم.


فها قد وصلنا الآن إلى أن يقود الاتحاد الاسيوي ابن من أبناء قطر بكل كفاءة وها هم أبناء العرب يشغلون أغلب مناصب الاتحاد الاسيوي دون عنصرية أو تفريق بين أبناء القارة وغايتهم هي التعاون مع أصدقائهم في القارة في تطوير اللعبة وها هي «نفس الشلة» أو من ينتمي «إلى جيناتها» تحارب رئيس الاتحاد الاسيوي وكل ابن للخليج ناجح وها هي الخلافات مازالت تعصف بالحركة الرياضية الكويتية لنرى أن الكويت التي قادت مسيرة التطوير الإداري والفني لكرة القدم وكانت لنا القدوة، لم يعد لها ممثل في الاتحاد الاسيوي وقد يقول البعض إن «الجميع يمثل الكويت» وهذا صحيح لكن يجب ألا ننسى أن الكويت كانت تمثلنا جميعا في يوم من الأيام، وها هي -وللأسف- لا تملك إلا منصبا اسيويا واحدا وبالوراثة.


وأنا هنا لا أتشمت والعياذ باللـه ولكني أقول واحسرتاه على الأيام الخوالي.


ملحوظة: لعل القارئ الكريم لا يعلم أنني لم ألتق ولو لمرة واحدة بالأستاذ أحمد السعدون وانني وإن كنت أعلم أن التقاء الأشخاص أمر إنساني محبب، إلا أنني أؤمن بأن التقاء القيم والمبادئ والأخلاق والأفكار والأرواح أهم بكثير ولقد التقيت بالاستاذ في هذه الأمور كثيرا وهذا يكفيني سعادة.


سلطان السويدي


منقول من جريدة استاد الدوحه القطريه


التعليق :

مقال مميز كشف فيه الكاتب عن كثير من الامور التي كانت خافيه علينا في الكويت بفعل فاعل والتي لو كتبت في صحيفه كويتيه لاغلقت في اليوم الثاني الى جانب ان الكاتب كشف لنا كذالك عن سر الخلافات الكثيره التي ورثها ابناء فهد الاحمد من والدهم ..




تحياتي
 

اساهيم

عضو بلاتيني
الكاتب نسى ان يسنّد الموضوع بالتاريخ لكى نعرف متى قامت قطر بترشيح السيد احمد السعدون ..ومتى شمّرت عن ساعديها ..؟؟
 

ابو شووق

عضو فعال
اين كان سلطان السويدي ولماذا لم يظهر الا الان علي العموم القطريين يلعبون بخبث علي الخلافات بين الرياضيين الكويتيين وربعنا مايصدقون خبر علي طول يجون من اقصاهم للطرفين هذا الكلام
 

اوهام

عضو فعال
ياناس ترى قطر ماخذين بنفسهم طراق من متى احد يعرف قطر تو بعد ما قامة ترفع لهم اسرائيل بدا يطلع اسم قطر ومادري على شنو على الخيبه
 

hamadalkuwait

عضو فعال
المقال فيه خبث مثل خبث قناة الجزيرة
ونقول لسلطان السويدي خلك في شأن قطر وتطويرها واترك الشأن الكويتي الداخلي والخلافات الكويتية لأهل الكويت ولتنعم بما أنت فيه ,,,,,,,,,, الكويت وخلافات أهلها مو شغللك .

وهذه :إستنكار: لمقالك ,,,,,,,,,, جاي ينظر علينا يحليله هالقطري استرررررررريح
وما في دولة فاتحة سفارة إسرائيلية وتتعامل مع اسرائيل الا طايح حظها ;)
 
الرياضة خسرت السعدون
بس احنا ربحناه
والحمدلله انه شال الطمباخية من راسه
بصراحة السياسة اهم من الكورة
والشيخ فهد الأحمد مختلف تماما عن ابنه احمد الفهد
ومهما كان خلافاتنا ما نقبل المساس باسم الشهيد الا بكل خير
يكفي بس بطولته وشجاعته ومواقفه
ياليت نشوف مثله بهالزمن
للأسف لأ مع احترامي لنسله
 
الكاتب لم يأتي بمعاومات جديده

قصة الخلاف بين فهد الأحمد وأحمد السعدون معروفه بكل تفاصيلها

والأثنين لهما تاريخ مشرف في القاره الآسويه

وأعتقد أن الكاتب أختصر مقالته بالقول أن الكويت لم يتبقى لها الا منصب واحد وبالوراثه

والآن أحمد الفهد يكمل المسيره الكويتيه

مشكلة الكاتب لا يريد أن يقول أنه يقصد أهانة أحمد الفهد حتى لو غلف هذا القصد بمدح العم أحمد السعدون
 

نورة المزعل

عضو بلاتيني
لا أدعي هنا التأريخ وإنما ذكر بعض الحقائق حتى يكون الجيل الحالي على معرفة بما يمكن أن يساعده على وضوح بعض المواقف وحتى لا يُخدع ببعضها أو الاقتناع دون معرفة عن طريق الاستماع أو قراءة ما تكتبه بعض الأقلام المنافقة أو المأجورة أو في أحسن الأحوال المسالمة.


عندما بدأ التنظيم للكرة الآسيوية في عقد الخمسينيات لم يكن لدى الدول العربية اهتمام أو توجه فكري لما للرياضة عموما وكرة القدم خصوصا من تأثيرات بالغة الأهمية في المجتمعات، سياسية كانت أم اجتماعية أو أخلاقية أو اقتصادية، ناهيك عن أن أغلب الدول العربية لم تكن قد نالت استقلالها بعد.


لذا، استطاعت اسرائيل الانضمام للاتحاد الآسيوي ولقد كان ذلك بمساعدة من قبل «شاه إيران» صديقها الحميم والعدو اللدود لكل ما هو عربي خاصة في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وشاركت منتخبات اسرائيل في مسابقات الاتحاد الاسيوي بل استطاعت في احداها نيل كأس آسيا الذي حصلت عليه في غفلة من العرب الاسيويين والذين كل ما كان باستطاعتهم فعله هو الانسحاب من المباريات أمام اسرائيل.


ولقد كانت الكويت أولى الدول الخليجية حصولا على استقلالها في بداية الستينيات فبدأت نظرة أبنائها للرياضة تتطور وتتبلور لديهم السبل التي عن طريقها يمكنهم تطوير الرياضة وخاصة كرة القدم.


ثم بدأت اهتماماتهم بالانخراط في المؤسسات الرياضية القارية، وساعدهم على ذلك اهتمام الشعب الكويتي بالرياضة واحترامه لقادتها،حتى جاء زمن السيد أحمد عبدالعزيز السعدون، هذا الرجل العروبي الكبير الذي تتشرف الحركة الرياضية في الخليج والوطن العربي واسيا أنه كان أحد قادتها الكبار، فقاد حركة استبعاد اسرائيل من الأسرة الرياضية الاسيوية ولقد نجح في ذلك رغم أنف «شاه إيران» الذي كان يدعم بقاء اسرائيل في الحركة الرياضية الاسيوية، وانه لمن سوء الطالع أنه في الوقت الذي كان الرياضيون العرب في اسيا بقيادة الأستاذ الكبير أحمد سعدون ينجحون بطرد اسرائيل من الحركة الرياضية الاسيوية، كان البعض الاخر من العرب بعد رحيل القائد الخالد جمال عبدالناصر يخططون لاحتضان اسرائيل في عواصمهم ويشجعون الدول الاسيوية والافريقية لفتح أبواب عواصمها لسفراء اسرائيل.


وفي السبعينيات أصبح للرياضيين العرب في اسيا تواجد ملحوظ ومساهمات في تطوير الرياضة الاسيوية وكرة القدم على وجه التحديد، وكنا في قطر لم نزل نطور الحركة الرياضية داخليا بتطوير الأنظمة والاتحادات تحت رعاية الشيخ جاسم بن حمد «رحمه الله» الذي كان يشغل منصب وزير التربية والتعليم وكان له الفضل في رعاية الرياضة والرياضيين على مدى عقدين من الزمن.


تطوير المؤسسات الرياضية


وعندما وصلت القيادة الرياضية والشبابية التي رعاها سمو الأمير حفظه اللـه والذي كان وليا للعهد في حينه إلى اقتناع بضرورة البدء في الإسراع في تطوير المؤسسات الرياضية فشكلت اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية في نهاية السبعينيات من القرن الماضي، في نفس التوقيت تقريبا كان الأستاذ أحمد السعدون يترك الحركة الرياضية وكرة القدم في الكويت بعد أن صنع مع اخوانه في الاتحاد الكويتي منتخبا مازال في ذاكرة أبناء الخليج وهو المنتخب الذي حقق للكرة الكويتية أمجادا فيما تلى من سنوات.. وكان الأستاذ أحمد السعدون يشغل في نفس الوقت منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي «الفيفا» وعلى إثره استلم الشيخ فهد الأحمد «غفر الله له» رئاسة الاتحاد الكويتي لكرة القدم.


وكنا في قطر لانزال في بداية التطوير الإداري والفني لاتحاد الكرة ومسابقاتنا المحلية ومنتخباتنا، ولم يكن في وارد تفكيرنا الانخراط في المؤسسات الدولية أو القارية، إلا أنه في بداية الثمانينيات بدأنا في تكوين علاقات مع الأسرة الكروية في اسيا وخاصة في الخليج والاخوة العرب الاسيويين وبعض الدول الاسيوية ورغم أننا في الاتحاد القطري كنا لانزال نرغب في توفير جهدنا للتطوير الداخلي الا اننا استمعنا لرغبات بعض اشقائنا وأصدقائنا في اسيا بضرورة الترشيح لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الاسيوي وكان الشيخ فهد الأحمد رحمه الله أحد الاخوة الذين كانوا يحثوننا على ذلك وكانت علاقتنا به في ذلك الوقت حديثة وطيبة لكنها سطحية.


رفض ترشيح السعدون


وعلمنا بعد أن تم الترشح لعضوية الاتحاد الاسيوي، أن الاتحاد الكويتي رفض تجديد ترشيح الأستاذ أحمد السعدون لمنصبه كنائب لرئيس الاتحاد الدولي عن قارة اسيا، عندها اتضح لنا أن هناك خلافات بين أبناء الحركة الرياضية الكويتية التي كانت بالنسبة لنا في الخليج القدوة!! على أي حال وصلنا كتاب من الأستاذ أحمد السعدون يطلب فيه إن كان الاتحاد القطري يستطيع ترشيحه بعد أن رفض الاتحاد الكويتي القيام بذلك وقد ألمنا هذا الموقف من الاتحاد الكويتي في حق أحد قادة الحركة الرياضية ليس في الكويت فحسب بل في اسيا وكان أمرا مستغربا، ولم نحتج إلى التفكير في ذلك وكان جوابنا للاستاذ الكبير احمد السعدون «نعم» ويسعدنا ذلك وتم ترشيح الأستاذ احمد السعدون من قبل الاتحاد القطري وذهب وفدنا إلى الهند حيث الانتخابات، وفوجئ الوفد عندما التقى الشيخ فهد الأحمد الذي كان نفوذه في اسيا حينها طاغيا- فوجئ وفدنا بأن طلب منه الشيخ فهد الأحمد أن نسحب ترشيحنا للاستاذ أحمد السعدون وكان جواب الوفد له هو أنه «لعلك لم تعرف القطريين بعد، نحن قوم نفي بالوعود ونصون العهود» فما كان منه إلا أن هدد بأنه سيحرمنا من الفوز إذا لم نفعل ما أراد وقد كان ونفذ الشيخ فهد الاحمد «سامحه الله» تهديده.. فلم نصل إلى المكتب التنفيذي ولم يتم التجديد للسيد أحمد السعدون فحرمت اسيا من قائد كان يدافع عن حقوقها وخسرت الكويت كفاءة رياضية تمثلها على المستوى العالمي.


ولقد استغربنا من هذا الموقف فكيف لإنسان أن يقف حاجزا في وجه ابن وطنه خاصة لمعرفته بالكفاءة والصدق اللذين يملكهما.


قرار حاسم وقاطع


وبعد عودة الوفد من الهند اجتمع الاتحاد القطري لكرة القدم واتخذ قرارا حاسما قاطعا لا ريب فيه «علينا أن نشمر عن سواعدنا ونعد العدة للانتخابات القادمة لقلب الطاولة على رأس كل من يتجرأ بالإساءة لقطر» وكذلك كان، والباقي معروف لكم.


فها قد وصلنا الآن إلى أن يقود الاتحاد الاسيوي ابن من أبناء قطر بكل كفاءة وها هم أبناء العرب يشغلون أغلب مناصب الاتحاد الاسيوي دون عنصرية أو تفريق بين أبناء القارة وغايتهم هي التعاون مع أصدقائهم في القارة في تطوير اللعبة وها هي «نفس الشلة» أو من ينتمي «إلى جيناتها» تحارب رئيس الاتحاد الاسيوي وكل ابن للخليج ناجح وها هي الخلافات مازالت تعصف بالحركة الرياضية الكويتية لنرى أن الكويت التي قادت مسيرة التطوير الإداري والفني لكرة القدم وكانت لنا القدوة، لم يعد لها ممثل في الاتحاد الاسيوي وقد يقول البعض إن «الجميع يمثل الكويت» وهذا صحيح لكن يجب ألا ننسى أن الكويت كانت تمثلنا جميعا في يوم من الأيام، وها هي -وللأسف- لا تملك إلا منصبا اسيويا واحدا وبالوراثة.


وأنا هنا لا أتشمت والعياذ باللـه ولكني أقول واحسرتاه على الأيام الخوالي.


ملحوظة: لعل القارئ الكريم لا يعلم أنني لم ألتق ولو لمرة واحدة بالأستاذ أحمد السعدون وانني وإن كنت أعلم أن التقاء الأشخاص أمر إنساني محبب، إلا أنني أؤمن بأن التقاء القيم والمبادئ والأخلاق والأفكار والأرواح أهم بكثير ولقد التقيت بالاستاذ في هذه الأمور كثيرا وهذا يكفيني سعادة.


سلطان السويدي


منقول من جريدة استاد الدوحه القطريه


التعليق :

مقال مميز كشف فيه الكاتب عن كثير من الامور التي كانت خافيه علينا في الكويت بفعل فاعل والتي لو كتبت في صحيفه كويتيه لاغلقت في اليوم الثاني الى جانب ان الكاتب كشف لنا كذالك عن سر الخلافات الكثيره التي ورثها ابناء فهد الاحمد من والدهم ..




تحياتي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنا قرأت الموضوع واعتقدت إنك ياعمنا الكاتب مخضرم وعايش ثلاث

أجيال :eek: أثريك سمعت عن كذا وكذا :eek: !!!!

ليس من رأى كمن سمع فالسامع مهما سمع لايبلغ من تحققه إلا

مايحب أن يسمع .. فتمحيص الحقيقه عندك صفر أخوي الكاتب :)

بالكويتي الصريح .. إستريح .
 

لا للمفسدين

عضو مميز
أحمد السعدون .. تاريخ مليء بالعطاء .. من الشخصيات التي لها بصمات مميزة في العمل البرلماني وهذا أمر يعرفه الكثير ، لكن مما قد لا يعرفه الكثير أن للسيد أحمد السعدون بصمات مميزة في النهوض بكرة القدم الكويتية حيت ترأس إتحاد الكرة في الفترة من عام 1968 إلى عام 1976 .. كانت فترة مميزة للكرة الكويتية ولانطلاقتها ، فقد حقق منتخب الكويت بطولة كأس الخليج أربع مرات متتالية من 1970 حتى 1976 ، كما خقق وصافة كأس اسيا عام 1976 في طهران بعد خسارته النهائي من إيران بهدف للاشيء . وحازت الكويت في وقتها على تنظيم كأس آسيا في الكويت عام 1980 . وساهم مع كانوا في وقته بصنع منتخبا ذهبيا حققت به الكويت أغلب انجازاتها الرياضية .


وكان من مؤسسي نادي كاظمة في عام 1964، و أمين السر في النادي منذ تأسيسه وحتى عام 1968،

وكان نائبا لرئيس الاتحاد الأسيوي 1974 - 1982 .

وله دور كبير في ابعاد إسرائيل عن الاتحاد الأسيوي .

وسلطان السويدي ( الكاتب ) كان رئيسا للإتحاد القطري 1979 - 1988
 

bo-5aled

عضو بلاتيني
شكرا لكل من علق على المقال باحترام سواء بالتاييد او الرفض .. اما االاخوه الذين لم يعجبهم كلام الكاتب فقط لانه قطري مستشهدين بالحكمه الكويتيه القائله " الكل يغار منا " لو انكم لم تعلقوا لكان افضل ..

الكاتب قال كلاما بل حقائق شهد عليها في حينها .. فلو كان قد اخطا او افترى على المرحوم لراينا صحفنا العفنه تردح ليل نهار في الرد عليه ..

عالعموم من لديه كلام يناقض كلام الكاتب فليكتبه ودعونا من حكاية اسرائيل والجزيره ..


تحياتي
 

bo-5aled

عضو بلاتيني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنا قرأت الموضوع واعتقدت إنك ياعمنا الكاتب مخضرم وعايش ثلاث

أجيال :eek: أثريك سمعت عن كذا وكذا :eek: !!!!

ليس من رأى كمن سمع فالسامع مهما سمع لايبلغ من تحققه إلا

مايحب أن يسمع .. فتمحيص الحقيقه عندك صفر أخوي الكاتب :)

بالكويتي الصريح .. إستريح .
الاخت نوره هل قرات بامانه هل قرات المقال .. !؟

اعتقد والله اعلم انك اعتمدت على رؤيتك لمعرفي وعنوان الموضوع في كتابتك لهذا الرد .. انا انصحك بترك مواضيعي واشغال نفسك بمواضيع العدوه خصوصا وان الشبهات قد كثرة عليه هذه الايام ..



تحياتي
 

مباشر

عضو ذهبي
الكاتب كأنه يقول
ان قطر لها تحركات منذ القدم
ويزور التاريخ
ويذكر اشياء ليس لها اصل بالواقع

اللى يعرف احمد السعدون يتأكد منه
اللى نعرفه ان بو عبدالعزيز انسان وطنى لايمكن باى حال من الاحوال ان يعمل على ضرر دوله الكويت

 

ايزيس

عضو ذهبي
الكاتب يدس السم بالعسل بمقالته
فهد الاحمد مات الله يرحمه من سنين
والسعدون ترك المجال الرياضي
شفايده هالمقاله..؟!
الفايده اللي خذوها من علاقتهم باسرائيل ( تعلموا منهم فنون الخبث)..!!
 

خمسين مليون

عضو ذهبي
تسلم يابوخالد على النقل
نعم هناك نقاط سوداء في تاريخ هالوطن ول من 1982 الى اليوم ولا انجاز دولي للكويت والله حرام واجرام بالكويت
 
استغرب نقلك واعجابك بالمقال .. وهو يهين كل ما هو كويتي

للاسف صارت المواقف الشخصية اهم من الوطن

وواضح القصد من المقال هو اهانة الكويت واحمد الفهد وليس مدح احمد السعدون اللي مو بحاجة لشهادتهم

للاسف القطريين عندهم عقدة من اي شي كويتي
 
أعلى