سلطان الفيصل
عضو ذهبي
كل عاقل يسأل نفسه وهو ينظر الى ... ثورة تونس .. ومصر ... عن النتائج التي خلفتها تلك
الثورات ... وماهي المكاسب والخسائر لكلا الشعبين .... وللأسف أقول أن النتائج كارثية ..
على كلا الشعبين الى لحظة كتابة هذا المقال ....! دعوني ادرج بعضها
* فوضى في كلا البلدين ... وجثث في كل مكان ....!!
* هروب اللصوص والمجرمين وقطاع الطرق من سجونهم ...!!
* السرقة للمحلات والبيوت والمراكز التجارية زائد تكسيرها وخرابها ..
* كثير من البيوت والعوائل أشتكت من ( البلطجة) واغتصاب بعض النساء داخل بيوتهم ...!!
* البورصة والإقتصاد في كلا البلدين إنهارت بالكامل زائد خسائر بالمليارات ...!!
* صعدت الحركات المتطرفة في كلا البلدين ودخلت على الخط .. لتحقيق مكاسب ..
* نقص في الغذاء لدرجة أن بعض العوائل لاتجد قوت يومها ...!!
* دخلت على الخط الدول المعادية للعرب والمسلمين وارسلت بعض عملائها ..للإستفادة
من الفوضى ... فأمريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا .. أصبحت الأن تتحدث بأسم الشعب المصري
ياسادة ياكرام قرأت كُتب التاريخ ... من الذهبي لإبن كثير وغيرهم ... لم أجد في اي ورقة
من كُتب التاريخ أن الصحابة أو التابعين أو الصالحين ... من قام ( بثورة) لإسقاط الحاكم ...!!
على العكس من قاموا بهذا الفعل ... يسميهم التاريخ ( الخوراج) وأهل الردة .. الذين حاربوا
أبو بكر ... وقتلوا عثمان ... وقتلوا علي ابن ابي طالب .. تحت شعارات مشابهه .. للتي يطلقها
أشباههم في يومنا هذا .. مثل ( ارحل ) ( وأسقط) ( وأعدل) .....!!
أيضا أخبرنا التاريخ الأوربي .. أن الدول الأوربية التي ..أسقطت ملوكها وملكياتها .. أصبحت
دول مهزومة ... مثل فرنسا وروسيا والمانيا ... بينما نجد في بريطانيا العائلة المالكة
تحكم منذ آلاف السنين ... ومع ذلك هي الدولة التي لاتغيب عنها الشمس ....!!
إخواني في مصر وتونس .. أعلموا أنكم في خروجكم على حكامكم تخالفون .. شريعة نبيكم
محمد عليه الصلاة والسلام ... التي عظمت من شأن الحاكم ووجوب الصبر عليه .. وأعلموا
أنكم تعديتم على صلاحية من صلاحيات رب العالمين .. الا وهي المُلك ... لأن الله هو
من يؤتي الملك لمن يشاء وينزعه ممن يشاء ... حتى النمرود يقول الله في القرآن
( أن آتاه الله الملك ) يعني الملك بيد الله .. وليس بيد الغوغاء في الشوارع ....!!
أخيرا نكن الحب والتقدير لهذين الشعبين الشقيقين ... ونتمنى لهم الصلاح ... ولكن هذا الوضع
في البلدين .. لايجعلنا نقول اذا الشعب يوما اراد الحياة ... على العكس تماماً يجعلنا
نقول اذا الشعب ُ يوماً أراد الهلاك .. والفوضى ... والتخريب ... والفقر ...
فيارب لايستجيب القدر ....!!
:وردة: