أيها العرب الثورة طريق الحرية // الدكتور حاكم المطيري

مستفيد

عضو ذهبي
أيها العرب الثورة طريق الحرية​


بقلم د. حاكم المطيري


سقطت بالثورة التونسية المجيدة، ثم بالثورة المصرية المباركة، كل النظريات السياسية الزائفة التي روجها أنصاف المثقفين، وأرباع السياسيين، وخردة شيوخ الدين المضللين، حول طريقة الإصلاح في عالمنا العربي!

لقد راجت في أوساط النخب العربية في أبراجها العاجية نظريات كثيرة حول وسائل التغيير في العالم العربي :

فطائفة ترى بأن شعوبنا العربية أضعف من أن تقوم بالتغيير والإصلاح، وأنها لا تستحق أن نضحي من أجلها، وأنها مجبولة على الخوف والجبن، وأنها تعيش مشاكل الأمية والفقر والتخلف، وأن السبيل الوحيد هو مد الجسور مع الحكومات والتعاون معها، فهي التي تملك كل إمكانات الإصلاح، وبيدها 99% من أوراق اللعبة!!

وطائفة أخرى ترى بأن الرهان هو على الانقلابات العسكرية، وأن الجيوش العربية المحبطة ستبادر إلى التغيير، وهي تملك القدرة على ذلك!

وطائفة ثالثة تراهن على أمريكا وأوربا ودعمها للديمقراطية، وأن الولايات المتحدة وحدها التي تستطيع إنقاذ شعوبنا مما هي فيه!

وطائفة رابعة من كهنة الدين وسماسرة الفكر تشترط شيوع الوعي وتشترط وصاية على مجتمعاتنا حتى تبلغ سن الرشد، فالأسر الحاكمة والنظم العربية لديها من الحس السياسي المرهف، ومن التاريخ في الحكم ما يجعلها أقدر على إدارة شئون بلداننا من شعوبها!

وكان بعضهم يرى بأن الثورات لا تأتي بالخيرات، وأنه ليس فيها إلا الدماء والدمار!

وكان منهم من يرى بأن مفسدة الثورة أكبر من مصلحتها، فحاجة الشعوب للأمن والاستقرار، أشد من حاجتهم للحرية والكرامة!

وقد بلغ الهوس ببعضهم حد أن قالوا بأن بقاء دولنا وشعوبنا مرهون بالأنظمة والأسر الحاكمة، وأنها هي صمام الأمان!

لقد قرأنا كل هذه الآراء وسمعناها، وجادلنا بعض أصحابها، خاصة ممن استشكلوا بعض ما جاء في (الحرية أو الطوفان) و(تحرير الإنسان) و(الفرقان) وغيرها من البحوث والدراسات والمقالات كـ (مشروعية المقاومة السلمية)، التي أكدت فيها حق الشعوب في الثورة من أجل الحرية، وقدرة الأمة على تحرير إرادتها دون قيد أو شرط، إذا ما وجدت العزيمة والإرادة، فكان بعضهم يستخف بما كنت أدعو إليه، حتى قال بعض المترفين فكريا هذه أحلام يقظة يعيشها الدكتور حاكم لن تتحقق في عالمنا العربي ولو بعد نصف قرن، ومنهم من يقول بأن حاكم المطيري خيالي حالم، وإنما على الإنسان أن يعيش بواقعية ويحقق في حياته ما يمكن له وحده تحقيقه، ويدع أحلام تغيير الدول جانبا!

لقد كنت مؤمنا إيمان مطلقا بأن الثورة قادمة، وأن شعوبنا ستنتفض، وكنت أأكد لكثير من المصلحين المحبطين منذ صدور كتابي(الحرية أو الطوفان) سنة 2004م، أن هذا ما سيحدث خلال سبع أو عشر سنين!

وقد قلت في آخر عبارة في كتابي (الحرية أو الطوفان) (وستظل الأمة ترسف في أغلال الوهم وجحيم العبودية، وليس أمامها للخروج من هذا التيه سوى الثورة أو الطوفان)!

نعم لقد كانت ثقافتنا تعج بالأوهام الزائفة والأفكار الكاذبة التي قيدت إرادة الأمة نصف قرن، وكان حالنا كما قال شوقي :

وهمٌ يقيد بعضهم بعضا به ... وقيود هذا العالم الأوهام!

ها قد تحطمت كل تلك النظريات على صخرة عزيمة الشباب، فإذا الثورة تبدأ بفورة غضب الشباب، ولا تنتهي حتى تتحرر الشعوب، ويسقط الطغاة، وإذا هي السنن ذاتها التي لا تتخلف كما قال تعالى{ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين. ونمكن لهم ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون}!

إن الثورة التونسية المباركة قد آتت ثمارها، واستشرى أوارها، وهبت عواصفها تجوب خلال العالم العربي من المحيط إلى الخليج، وقد حاول كهنة الفكر وسماسرة الرأي أن يئدوها في مهدها، لتكون قاصرة على تونس وحدها، فمن قائل هذه فلتة لن تتكرر في العالم العربي خاصة مصر، لأن ظروف تونس تختلف تماما عن ظروف مصر! فلم يمض على سقوط طاغوت تونس عشرة أيام فقط حتى جاء جواب الشعب المصري، يزلزل الأرض تحت أقدام فرعون مصر وطاغوتها!

لقد ثبت أن أمر التغيير والثورة سهل جدا، وأن ثمنه أخف جدا من ضريبة الصبر على حكم الطاغية، فأن يموت ألف شاب في سبيل تحرير أمتهم، أهون من أن يستعبد الملايين، ويسجن مئات الآلاف عشرات السنين، وأن يهجر مثلهم، وأن يموت الآلاف تحت التعذيب، لتتحطم أمة كاملة بأرضها وشعبها وثروتها، وليتصرف فيها عدوها الخارجي، في الوقت الذي كلف تحرير الجزائر من الاحتلال الفرنسي نحو ثلاثة ملايين شهيد!

كما ثبت بأن سقوط السلطة، مهما كانت قوية، لا يقتضي سقوط الدولة، فالشعوب على أرضها، وستبقى في وطنها، بل إن بقاء السلطة الفاسدة، هو الذي يهدد كيان الدولة ويفضي إلى سقوطها!

لقد سقط الرئيس المصري وسقط معه نظامه الأمني البوليسي كله، فلم يقع من الضرر ولا عشر ما كان يقع أيام وجود الأمن المركزي وسيطرته على الشعب المصري!

لقد فهم رئيس تونس الدرس بعد فوات الأوان، فهل فهمت شعوبنا الدرس قبل فوات الأوان؟ فمن القادم أيها الثوار؟ ومن الشعب الثالث أيها العرب الأحرار؟​

____________


بارك الله فيك د. حاكم، وصدقت رؤيتك في إمكانية هذه الشعوب على تغيير واقعها و الطوفان على الظلم والاستعباد
وقد قال الله سبحانه : { إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ }
وسنرى إن شاء الله طوفان هذه الشعوب المباركة سيجرف ما بقي من طواغيت العرب


 

رشيدي اصيل

عضو فعال
‏ لست متابع ل حاكم المطيري
تعليقي ع كلامه هذا
كلام منطقي وسليم يحمل فكر مستنير وحب للحريه وكره لظلم
اشكر الدكتور على هذه الجرئه
 
كلام كبير / لكن نؤيد الثوره على الطغاه أيما كانت هل نؤيد ثورة العرب ويكون هدفنا إسقاط الحاكم فقط لماذا نخاطب العرب ولا نخاطب المسلمين ؟؟؟؟؟؟؟سيسقط عربي ويأتي عربي لم نسأل عن دينه أو مذهبه هل تريدونها قوميه جديده ؟
 

مستفيد

عضو ذهبي
‏ لست متابع ل حاكم المطيري
تعليقي ع كلامه هذا
كلام منطقي وسليم يحمل فكر مستنير وحب للحريه وكره لظلم
اشكر الدكتور على هذه الجرئه

حياك الله أخي الرشيدي

وبامكانك معرفة فكر الشيخ و مشروعة الذي ينادي به من عشرات السنين من خلال هذا الكتاب

7oriyawtofan.jpg


http://www.tawhed.ws/dl?i=21110904
progress.gif
 

"خليجية"

عضو مميز
حفظ الله الناقل الفاضل وأخيه الكاتب وجزاهما خيرا.
سقطت بالثورة التونسية المجيدة، ثم بالثورة المصرية المباركة، كل النظريات السياسية الزائفة التي روجها أنصاف المثقفين، وأرباع السياسيين، وخردة شيوخ الدين المضللين، حول طريقة الإصلاح في عالمنا العربي!

:إستحسان:


 

ريختر

عضو فعال
وقد قلت في آخر عبارة في كتابي (الحرية أو الطوفان) (وستظل الأمة ترسف في أغلال الوهم وجحيم العبودية، وليس أمامها للخروج من هذا التيه سوى الثورة أو الطوفان)!
بارك الله فيك يادكتور انت والشيخ حامد العلي الله يثبتكم ويستر عليكم
 

درع الجزيرة

عضو مخضرم

المسمى حاكم المطيري

حتى الديموقراطية في الكويت مو عاجبته

هالأشكال مريضة بجنون الإضطهاد والثورات والمشاكل شفاه الله منها
 

" كش ملك "

عضو بلاتيني
مع احترامي للكاتب ،، إلا اني اخالفة ليس بالفكر ولكن بالالية فالثورات لا تأتي بخير
طالما لا يديرها شعب واعي ،، لكي تستأثر بثورة كالفرنسية فعليك ان تحصل علي شعب كالفرنسي وتونسي تعلم لسنوات على العلمانية وأحترام الدستور ،، وهذا الامر ليس في جميع الدول العربية والحديث يطول
 
الثورات حق مشروع وجميل في ظاهره كما نتمنى نحن ..
لكن الاهم هو كيف تستثمر دول المركز حاكمة العالم هذه الازمات في صالحها .. !؟؟!؟
وحكومة العالم في الظل كيف ستلعب بخيوط هذه الازمات لصالحها .؟؟؟!!؟؟
بالتأكيد هي بداية النهاية لمشروع تقسيم وتفكيك بعض دول الرمز العربي الجغرافية كــ العراق والسودان والآن مصر .. !!!!!
سيأتي يوم ونرى دويلات صغيرة مذهبية طائفية في كل انحاء الشرق الاوسط الجديد .. !!!!!
النخبة الحاكمة للعالم في الظل تتحكم بمجريات الاحداث وكتابة التاريخ على اهوائها منذ القرن الــ 19 والى اليوم .. !!!
 

k7elan

عضو بلاتيني

المسمى حاكم المطيري

حتى الديموقراطية في الكويت مو عاجبته

هالأشكال مريضة بجنون الإضطهاد والثورات والمشاكل شفاه الله منها

صحيح تعرض للاضطهاد و لم يمرض بجنونه

كد درست عنده بكلية الشريعه في الجامعه مادة ( السيرة النبوية ) , و ذكر كيف عانى من السجن اكثر من مرة بسبب آراءه

كذلك ليس شخص مجنون يمكن تجد مجنون خلف شاشة كمبيوتر لا شهادة و لا عمل متركي ساند

خده على ظهر رسغه الايمن و يكتب باليد اليسرى يرمي الاتهامات و الشتائم دون حياء


لكن الدكتور حاكم عبيسان المطيري شخص له فكر هو حر فيه اؤيده ببعض و اختلف معاه ببعض

و قد ظهر من رحم كلية الشريعه المسيطر عليها تماما من قبل السلف , و كل آراءه السياسية

استخلصها من سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم و سيرة الخلفاء الراشدين في دراسة شاملة

في كتابة الحرية او الطوفان
 

ماجد11

عضو بلاتيني
مع احترامي للكاتب ،، إلا اني اخالفة ليس بالفكر ولكن بالالية فالثورات لا تأتي بخير
طالما لا يديرها شعب واعي ،، لكي تستأثر بثورة كالفرنسية فعليك ان تحصل علي شعب كالفرنسي وتونسي تعلم لسنوات على العلمانية وأحترام الدستور ،، وهذا الامر ليس في جميع الدول العربية والحديث يطول

لكن كيف تاصلها اذا الحكومات تحارب الافكار التي تدعي الى الحرية وتهدد مصالحها
 

مستفيد

عضو ذهبي
كلام كبير / لكن نؤيد الثوره على الطغاه أيما كانت هل نؤيد ثورة العرب ويكون هدفنا إسقاط الحاكم فقط لماذا نخاطب العرب ولا نخاطب المسلمين ؟؟؟؟؟؟؟سيسقط عربي ويأتي عربي لم نسأل عن دينه أو مذهبه هل تريدونها قوميه جديده ؟

حياك الله الأخ النداء الأخير
الخطاب للأمم العربية المستعبدة من الداخل والخارج
وبتحررها سيكون فتحا للمسلمين في بقاع الأرض
 
د حاكم الله يوفقك كﻻمك صحيح 100%
الثوره تحتاج جرئه وشجاعه ولكن ايضا الشعوب ﻻ تثور ﻻ بعد ان تصل الى درجة اﻻنفجار من اﻻنظمه الخبيثه المجرمه
والفال لباجي الشعوب العربيه المقموعه
واﻻخ الي يقول تبي شعب مثل الشعب الفرنسي عشان تثور هههههههه ضحكتني والله لقد كان الشعب الفرنسي عندها كشعوبنا مقموعا مقهورا ووصل الى درجة اﻻنفجار .
 

رفاو

عضو مميز
شكرا ع الموضوع

ولاكن الزعماء ورؤساء العرب

يطلق عليهم قوم / تبع / فهم لايعلمون عن الحرية شي

كل الذي يفعلونة

الجلوس على الكراسي وسرقة قوت شعوبها ونتخابات مزورة ومولاة وحراسة مصالح ماما امريكا.
 
أعلى