Mr . Khaled
عضو مميز
كرسي فـي مـنـزلي فـي مكــان يـختــص
بالــزوار من الرجــال , نـظــرت إليـه واذا بـه
فارغ كـعـادته منذ سـت سنوات , سـألتـه
أين صاحبك فبدا عليـه الإرتبـاك , و إعتـلته
ملامح شؤم وسواد وأخذ يردد: إياك أن تعيد
السؤال إيـاك , فأعدت الكرّه وأجاب : حيث
ينتظرك كرسي فارغ هناك
.
.
.
آخر ٌ في قاعة دراسية تشكو قلة الإنتباه
بالحجم تفوق الفائده بكثير , و وبفائدتها
أقل بكثير من عناء السير إليها , ولما كان
السير لها ينتهي بالجلوس بجـانب ذلك
الكرسي سألني لم كل هذا العناء فالكل
هنا لا يأبه بالبقاء فأجبت خدعونا وقالوا
بك نلامس السماء !
.
.
.
وآخر تعلوه مظله , الكل هنا ينتظر الركوب
ليرحل عنه , جلــس علـى يميني شيـخ
أبيض اللحيه , وبجواره ابنته الصبيه , إتكأ
بجبينه على يده , و إبنتـه تخاطـب الأرض
والجدار , ومع شخص لا نراه تتبادل الحوار
كانت تعلو على الشيــخ علامات الإيـمـان
والرضى , مع القليل من الإنهيار , قلت في
نفسي لقد أجبـر على هذا فمـا لـه اليوم
مـن فـرار , وبعد أن ركبـوا في ذلك القطــار
صرخ ذلك الكرسي بنبرة غضـب وإسـتهزاء
وقال : أما زال بعضكم يختار الحزن إختيار؟
يُستَكمّل