ثقافة الغدر والخيانة عند العرب
منذ بدأ البشرية وكان الحقد والحسد كامنا في قلب ابناء آدم ، ونبذ الله عبر انبيائه وكتبه ورسله هذه الصفة السيئة ،لكن كان الشيطان على الظاهر هو المنتصر في هذه المعركة الى الان ، فتشعبت الفكرة واصبح للحقد والحسد مفاهيم ومعايير أخرى منها الغدر والخيانة الذي كان للعرب النصيب الاكبر فيه
فكانت مصائب هذه الامه من هذه الثقافة المنبوذة من الله وكل عاقل فهيم لكنها بنفس الدرجة كان محل احترام وتقدير عند الأغلب ، فوجدوا له المخرجات والنظريات ليبسطوها في عقولهم ويهدؤا ضمائرهم ان كان لهم ضمائر ويضحكوا به على عقول الناس والشعوب .
ورقصوا على انغام حقدهم وجلبوا المصائب الى هذه الامه ،وكانت الاتفاقيات القذرة في الكواليس لبيع جزء من الامة الاسلامية وترك القطعة الثانية لهم مهما كان القطعة المجتزأ أكبر وأثقل لكن لينعموا هم في قطعتهم مهما كانت صغيرة وذلك كله لتصفية حسابات قديمة قديمة جدا وأشباع رغبتهم في الخيانة ، ووجدوا لهم في الداخل من العملاء وضعاف النفوس الكثيرين الذين يبيعون الاوطان ببأبخس الاثمان فكانت هذه الاصطفافات المشؤومة بلاء على الامة ، وخرجت لنا المعارضة الباسلة لتجلب الاجانب بأسم الشعب المقهور المظلوم فكانت هذه المعارضة العربية دوما مغموسة بالخيانة والغدر، فأنهم لا يستطيعون العيش مع حكامهم أو الشعب الذي يتعايش مع هذا الحاكم ولا أدري كيف يستطيعون غذا العيش مع بعضهم في ظل الديمقراطية الامريكية .
نعم هؤلاء هم العرب حكام ومعارضة والشعوب ضاعت بينهم ، كم أحترم بل وأقف أحترما الى المعارضة الايرانية مير حسين موسوي وكروبي وخاتمي حين تدخل الغرب بالتصريحات فقط لدعمهم او فرض العقوبات على النووي الايراني علا اصوات هؤلاء الشرفاء لنصرة وطنهم وشعبهم ورفضوا اي تدخل خارجي حتى لو كان ذلك على حسابهم هم او وسجنهم او حتى اعدامهم ، لكن في المقابل نرى المعارضة لم تتشكل بعد في اوطاننا الى ان جلبوا لنا الغرب بكامل عدته وعتاده ، ووجدوا لهم في جامعة العرب معتوه ينوي ترشيح نفسه لرئاسة مصر وذلك عبر المرور على اشلاء الشعب الليبي ليخرج لنا اليوم ليقول (لم أظن بأن طلب الجامعة سيكون بهذا الشكل نحن طليبنا حظر الطيران فقط) ، اي غباء استدرجت اليه ايها الاحمق كيف تريد حكم بلد كمصر بهذه العقلية العفنة ؟
للحديث بقية