عزيزي "شطحات كاتب" بعد تحققي من هذه الاسماء الواردة أعلاه تبين أن معظمها قد حصل على الجنسية فعلا عبر فترات طويلة امتدادا من نهاية الستينات والسبعينات والثمانيننات. وبالتالي يجب علينا أن ننصف الدولة وألا نعمي أنفسنا عن النصف الممتليء من الكأس. وكان يجدر بك أن تذكر من تم تجنيسه فعلا من هذه الاسماء الواردة، حتى لا تتهم بالتضليل.
وأعتقد للأسف أن مشكلة البدون قد تعرضت للاستغلال والمتاجرة ولعل أحد المتاجرين بها هم البدون أنفسهم. فالإنسان الذي لا يعيش بكرامته بأي مكان بالعالم يجب ألا يعتبره موطنا، حتى ولو كان يعتبر نفسه مواطنا أصليا. فلو كنتُ عراقيا أو إيرانيا أو سوريا أو أحمل أي أصل آخر وقادر على استخراج جنسية، ما الذي يجبرني على العيش بمكان لا يقبل بي ولا يمنحني كامل مقومات حياتي الكريمة؟ هذه كلمة حق لا بد أن تقال إكراما للبدون أنفسهم، حتى لا يتاجر بقضيتهم أيًا كان. ثم يا أخي أن الله جعل أرضه فسيحة لخلقه، ولسنا نحن بأفضل من علماء أفاضل هاجروا أو تم نفيهم وعاشوا ببلدان أخرى، خذ مثلا الطبري، ما الذي جاء به من طبرستان؟ وجمال الدين الأفغاني ما الذي جاء به من أفغانستان؟ وغيرهم الكثير ممن لا تحضرنا الذاكرة لهم. الهجرة والترحال سمة من سمات البشر، وجنة الإنسان في قلبه.
على أن موقفي لم يتغير من هذا الأمر البتة، حيث أن الحكومة تتحمل المسؤولية السياسية بإطالة أمد هذه المشكلة والمعاناة التي أصبحت سمجة بالواقع. فأسلوب الضغط الجماعي عبر عدم إقرار حقوق إنسانية لا يختلف عليها اثنان هو مبدأ غير منصف وغير عادل. حيث أن هذه الحقوق تختلف عن مسألة التجنيس اختلافا كليا، فالتجنيس حق سيادي للدولة تطبقه حسب المصلحة العليا للبلاد. أما الحقوق الحياتية والإنسانية فلا منطق ولا مبرر لحرمانها عن أي فئة كانت من الناس.
ولا بد علينا جميعا أن نخاف الله عز وجل فيما نقول ونفعل، وأن نتحرى الصدق فالصدق منجاة يوم من لا نجاة له من عين الله. والتاريخ لن يرحم من يتسلق على معاناة البشر أيا كانوا ولا من سامهم سوم الشقاء.
وأعتقد للأسف أن مشكلة البدون قد تعرضت للاستغلال والمتاجرة ولعل أحد المتاجرين بها هم البدون أنفسهم. فالإنسان الذي لا يعيش بكرامته بأي مكان بالعالم يجب ألا يعتبره موطنا، حتى ولو كان يعتبر نفسه مواطنا أصليا. فلو كنتُ عراقيا أو إيرانيا أو سوريا أو أحمل أي أصل آخر وقادر على استخراج جنسية، ما الذي يجبرني على العيش بمكان لا يقبل بي ولا يمنحني كامل مقومات حياتي الكريمة؟ هذه كلمة حق لا بد أن تقال إكراما للبدون أنفسهم، حتى لا يتاجر بقضيتهم أيًا كان. ثم يا أخي أن الله جعل أرضه فسيحة لخلقه، ولسنا نحن بأفضل من علماء أفاضل هاجروا أو تم نفيهم وعاشوا ببلدان أخرى، خذ مثلا الطبري، ما الذي جاء به من طبرستان؟ وجمال الدين الأفغاني ما الذي جاء به من أفغانستان؟ وغيرهم الكثير ممن لا تحضرنا الذاكرة لهم. الهجرة والترحال سمة من سمات البشر، وجنة الإنسان في قلبه.
على أن موقفي لم يتغير من هذا الأمر البتة، حيث أن الحكومة تتحمل المسؤولية السياسية بإطالة أمد هذه المشكلة والمعاناة التي أصبحت سمجة بالواقع. فأسلوب الضغط الجماعي عبر عدم إقرار حقوق إنسانية لا يختلف عليها اثنان هو مبدأ غير منصف وغير عادل. حيث أن هذه الحقوق تختلف عن مسألة التجنيس اختلافا كليا، فالتجنيس حق سيادي للدولة تطبقه حسب المصلحة العليا للبلاد. أما الحقوق الحياتية والإنسانية فلا منطق ولا مبرر لحرمانها عن أي فئة كانت من الناس.
ولا بد علينا جميعا أن نخاف الله عز وجل فيما نقول ونفعل، وأن نتحرى الصدق فالصدق منجاة يوم من لا نجاة له من عين الله. والتاريخ لن يرحم من يتسلق على معاناة البشر أيا كانوا ولا من سامهم سوم الشقاء.
