http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=90879
- كنت ومازلت اعتقد ان ما حدث في تونس ومصر غير قابل للاستنساخ في دول الخليج، وهو اعتقاد ربما شاركني فيه كثيرون لأسباب بعضها يتعلق بالوضع الاقتصادي، وبعضها الاخر يتعلق بعادات وتقاليد سكان المنطقة الاصليين.
ولقد كاد هذا الاعتقاد ان يهتز قليلا وأنا اتابع ما يحدث في البحرين من خلال قناة الجزيرة القطرية (!) وغيرها من القنوات الفضائية، التي سارت في ركابها.
خرج المتظاهرون وهم يحملون السيوف والمسدسات والقنابل البدائية، ويرفع بعضهم صور الرموز الدينية في ايران وأعلام حزب الله، وشعارات كتب عليها: (الحرية عروس مهرها دماء الشهداء) ويرفعون ايديهم صارخين: لا شيعية لا سنية، سلمية!
لم افهم ما علاقة السيوف والقنابل الحارقة بالمظاهرات السلمية! الا اذا كان المتظاهرون يعتقدون ان السلم سلعة رخيصة يستطيعون الحصول عليها بثمن بخس، على الرغم مما يقومون به من تخريب لمرافق الدولة، وعلى الرغم من العنف الذي يواجهون به قوات الأمن المكلفة بحفظ الأمن، وهم يحملون شعارات الدم والشهادة! ولم افهم، أيضاً، ما علاقة صور الرموز الدينية وأعلام الاخرين بمطالبات الاصلاح الداخلية!
لقد حاولت القيادة البحرينية، جادة، وسعت للتفاهم مع المتظاهرين، لكن هذه المحاولة وهذا السعي لم يقابلا الا بمزيد من التعنت والعنف، وارتفاع في سقف المطالب، حتى وصل الامر للمطالبة بإسقاط النظام نفسه تأسيا بثورتي تونس ومصر!
لقد حاول هؤلاء المتظاهرون، في السابق، زعزعة النظام، وكانت لهم أجندة خاصة، يعلمها الجميع، لكن كل تلك المحاولات كانت تبوء بالفشل، لأن واقع الشارع العربي كان يرفض مثل تلك الممارسات. أما الآن وقد ظن هؤلاء ان هذا الشارع صار مهيئا لقبول التغيير، فقد وجدوها فرصة مواتية لمد أعناقهم مرة أخرى، وبسقف مطالبات أعلى من السابق، بل ربما لا يحده حد غير رحيل النظام!
ومازالت محاولات القيادة السياسية في البحرين قائمة لاحتواء الموقف، حيث كلف جلالة الملك حمد ولي عهده الشيخ سلمان بن حمد بدء حوار وطني، يعيد الهدوء والاستقرار للبحرين، فهل سيستجيب هؤلاء؟ أم سيواصلون تظاهراتهم التي لن تقود البلاد الا لصراع طائفي بغيض، لن يجني منه أحد شيئا غير الدمار.
- في الكويت يرفض بعض الأخوة تعامل قوات الأمن البحرينية مع المتظاهرين ويصفونه بالعنف، وهم من كانوا بالأمس يطالبون بمزيد من العنف تجاه منظمي الندوات والتجمعات في الكويت، على الرغم من ان اهل الكويت لا يحملون السيوف، ولا يطالبون بسقوط النظام، ولا يرفعون شعارات خارجية!
- الولايات المتحدة تتألم من وضع الشعوب العربية، وتطلب من الأنظمة دائماً التعامل مع شعوبها برفق، والسماح لهم بالتظاهر السلمي. لكنها، دائماً، تغض الطرف عن الممارسات الاسرائيلية العنيفة تجاه الفلسطينيين، بل تطالب الفلسطينيين بضبط النفس!
- قناة الجزيرة أثبتت عدم حياديتها في تعاملها مع المسألة البحرينية، وأيضاً في خفوت نبرة طرحها، الحاد دائماً، في تعاملها مع أحداث ايران والأهواز!
- كنت ومازلت اعتقد ان ما حدث في تونس ومصر غير قابل للاستنساخ في دول الخليج، وهو اعتقاد ربما شاركني فيه كثيرون لأسباب بعضها يتعلق بالوضع الاقتصادي، وبعضها الاخر يتعلق بعادات وتقاليد سكان المنطقة الاصليين.
ولقد كاد هذا الاعتقاد ان يهتز قليلا وأنا اتابع ما يحدث في البحرين من خلال قناة الجزيرة القطرية (!) وغيرها من القنوات الفضائية، التي سارت في ركابها.
خرج المتظاهرون وهم يحملون السيوف والمسدسات والقنابل البدائية، ويرفع بعضهم صور الرموز الدينية في ايران وأعلام حزب الله، وشعارات كتب عليها: (الحرية عروس مهرها دماء الشهداء) ويرفعون ايديهم صارخين: لا شيعية لا سنية، سلمية!
لم افهم ما علاقة السيوف والقنابل الحارقة بالمظاهرات السلمية! الا اذا كان المتظاهرون يعتقدون ان السلم سلعة رخيصة يستطيعون الحصول عليها بثمن بخس، على الرغم مما يقومون به من تخريب لمرافق الدولة، وعلى الرغم من العنف الذي يواجهون به قوات الأمن المكلفة بحفظ الأمن، وهم يحملون شعارات الدم والشهادة! ولم افهم، أيضاً، ما علاقة صور الرموز الدينية وأعلام الاخرين بمطالبات الاصلاح الداخلية!
لقد حاولت القيادة البحرينية، جادة، وسعت للتفاهم مع المتظاهرين، لكن هذه المحاولة وهذا السعي لم يقابلا الا بمزيد من التعنت والعنف، وارتفاع في سقف المطالب، حتى وصل الامر للمطالبة بإسقاط النظام نفسه تأسيا بثورتي تونس ومصر!
لقد حاول هؤلاء المتظاهرون، في السابق، زعزعة النظام، وكانت لهم أجندة خاصة، يعلمها الجميع، لكن كل تلك المحاولات كانت تبوء بالفشل، لأن واقع الشارع العربي كان يرفض مثل تلك الممارسات. أما الآن وقد ظن هؤلاء ان هذا الشارع صار مهيئا لقبول التغيير، فقد وجدوها فرصة مواتية لمد أعناقهم مرة أخرى، وبسقف مطالبات أعلى من السابق، بل ربما لا يحده حد غير رحيل النظام!
ومازالت محاولات القيادة السياسية في البحرين قائمة لاحتواء الموقف، حيث كلف جلالة الملك حمد ولي عهده الشيخ سلمان بن حمد بدء حوار وطني، يعيد الهدوء والاستقرار للبحرين، فهل سيستجيب هؤلاء؟ أم سيواصلون تظاهراتهم التي لن تقود البلاد الا لصراع طائفي بغيض، لن يجني منه أحد شيئا غير الدمار.
- في الكويت يرفض بعض الأخوة تعامل قوات الأمن البحرينية مع المتظاهرين ويصفونه بالعنف، وهم من كانوا بالأمس يطالبون بمزيد من العنف تجاه منظمي الندوات والتجمعات في الكويت، على الرغم من ان اهل الكويت لا يحملون السيوف، ولا يطالبون بسقوط النظام، ولا يرفعون شعارات خارجية!
- الولايات المتحدة تتألم من وضع الشعوب العربية، وتطلب من الأنظمة دائماً التعامل مع شعوبها برفق، والسماح لهم بالتظاهر السلمي. لكنها، دائماً، تغض الطرف عن الممارسات الاسرائيلية العنيفة تجاه الفلسطينيين، بل تطالب الفلسطينيين بضبط النفس!
- قناة الجزيرة أثبتت عدم حياديتها في تعاملها مع المسألة البحرينية، وأيضاً في خفوت نبرة طرحها، الحاد دائماً، في تعاملها مع أحداث ايران والأهواز!
مبارك بن شافي الهاجري
mbinshafi@alwatan.com.kw