http://www.akhbar-alkhaleej.com/#!431270
خلت بعض مدارس البحرين الحكومية والخاصة على عروشها أمس -أول أيام الفصل الدراسي الثاني- بعد أن امتنع الطلبة عن الذهاب إليها خوفا على سلامتهم، فيما تداعى المعلمون إلى الاعتصام أمام بوابات مدارسهم تضامنا مع مطالب الشباب المعتصم في دوار اللؤلؤة.
كما انطلقت جموع من المعلمين والمعلمات في مسيرات حاشدة من مختلف محافظات المملكة إلى دوار اللؤلؤة، حيث انضمت إلى الشباب المعتصم هناك منذ أيام.
واكتفى عدد من المعلمين والمعلمات بتسجيل حضورهم، ثم وقفوا أمام بوابات المدارس في وقفات احتجاجية تضامنية أعربوا فيها عن تضامنهم مع مطالب شباب حركة 14 فبراير.
وكانت جمعية المعلمين قد أصدرت بيانين في وقت سابق دعت فيهما إلى امتناع المعلمين والعاملين في مختلف الوظائف التعليمية والإدارية عن أداء وظائفهم، وحذرت أولياء الأمور من إرسال أبنائهم إلى المدارس لأنها لا تضمن سلامتهم.
إلى ذلك، أكدت وزارة التربية والتعليم انتظام الدراسة اعتبارا من يوم أمس وأنه لا صحة لكل الشائعات التي تناقلتها بعض الأوساط أمس بشأن تعطيل الدراسة مدة شهر.
وشددت على أنها "أقاويل" عارية تماما عن الصحة ذلك أنه ليس من المعقول أن يتم تعطيل الدراسة تحت أي ظرف من الظروف وخاصة أن ذلك يترتب عليه أمور كثيرة.
ونفى بيان أصدرته إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم ما تردّد عن اعتزام الوزارة تعليق الدراسة خلال الأيام الأربعة القادمة بسبب الأوضاع التي تشهدها المملكة، مؤكّداً البيان أنّ المدارس ستكون مفتوحة للطلبة وأنّ الدراسة ستسير بشكل طبيعي.
وحول وضع المدارس في اليوم الأول لعودة الطلبة والهيئات الإدارية والتعليمية اليوم الأحد الموافق 20 فبراير 2011م قال البيان: "بالرغم من بعض الدعوات إلى الامتناع عن الدراسة والتدريس، فقد عاد إلى الدراسة أغلبية الطلبة، وتمكنت غالبية المدارس من تشغيل اليوم الدراسي بشكل طبيعي".
ولفت بيان العلاقات العامة إلى أنّ الحضور المدرسي في محافظتي المحرق والجنوبية والجزء الأكبر من محافظة الوسطى كان عادياً، أما في محافظتي المنامة والشمالية فقد كانت الدراسة فيها جزئية.
وأوضح أنّ عدداً من المعلمين في بعض من المدارس قاموا بتسجيل حضورهم، ثم وقفوا معتصمين أمام بوابات المدارس، بما أوحى للطلبة ولبقية زملائهم ولأولياء الأمور بأن الدراسة معطلة، مبيّناً أنّ ذلك أسهم في إرباك الطلبة وعودة الكثير منهم إلى منازلهم، أو بقائهم في الشوارع متسكعين، مع أنهم جاءوا أصلاً للدراسة.
ونوّه بيان العلاقات العامة إلى ورود شكاوى عديدة من أولياء أمور الطلبة، يعبرون فيها عن استيائهم من حرمان أبنائهم في هذه المدارس من حقهم في التعليم، حيث أدى امتناع عدد من المدرسين إلى عودة الطلبة إلى منازلهم أو التسكع في الشوارع بما يعنيه ذلك من مخاطر على سلامتهم، مؤكّداً أنّ بعض المعلمين وقفوا للأسف الشديد عند بوابات المدارس، مشجعين الطلبة على عدم الدخول للمدرسة، ولم يكتفوا بالامتناع عن التدريس بل ان بعضهم قام بتحريض الطلبة على عدم الانتظام في الدارسة، مما يتناقض مع رسالتهم التربوية، والتزامهم الأخلاقي مع أبنائهم الطلبة.