متى يصحوا العالم من سباته العميق .. !

متى يصحوا العالم من سباته العميق .. !




عادة العرب إذا قيل لهم أي شيء عن مخططات الغرب واليهود قالوا هذه ( نظرية المؤامرة ) لتكونَ شماعة هروب من دروس التاريخ بل من الواقع المشاهد ، عجباً .. لم تسقط فلسطين إلا بالمؤامرة بل بالمؤامرات المتكررة على مدى قرون أوضحها صرخة هرتزل عام 1898 في مؤتمر بازل بسويسرا بضرورة قيام دولة صهيون بعد 50 عاماً وكان له ما أراد وما خطط ، وأعطى بلفور وعداً لليهود عام 1917 وتم تنفيذ وعده بعد 31 عاماً ، أليست هذه مؤامرة واقعة ومثبتة ومشاهدة ؟؟ لم تسقط دولة بني عثمان الا بالمؤامرات ولم يحصل ما حصل في العراق وأفغانستان الا بالمؤامرات ، التاريخ مليء بالمؤامرات منذ بدء البشرية وأولها خطط ومؤامرات ابليس اللعين ، لم تكن خطط المشركين والمنافقين واليهود في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا مؤامرات ودسائس ، لم يتحكم الماسون بالعالم إلا بمؤامرات سرية محكمة وبطقوس وأسرار ورموز دبجوها في محافلهم وكتبهم فيها كل تاريخهم وأجندتهم ومراحل التخطيط لهم كتحدي لأصحاب الاتهام بنظرية المؤامرة ، وما زلنا نخدع أنفسنا ونقول ليس هناك مؤامرة ونحن نحاط بالمؤامرات من كل جهة لكن من يعتبر

وقف جورج بوش الأب عام 1991 في تاريخ 11 سبتمبر بالتحديد ( ركز على التاريخ ) وألقى كلمته التاريخية المشهورة بإعلان بداية النظام العالمي الجديد ، كان يتحدث بكل ثقة وهدوء على غير عادته ، كان يتحدث وابتسامة النصر على وجهه الكالح ، وبعد عشر سنوات بالسنة وبالشهر وباليوم 11 سبتمبر2001 ( لا يكون صدفة يا أصحاب الاتهام بنظرية المؤامرة !!) كانت انطلاقة النظام العالمي الجديد ، نظام دموي شيطاني شهواني موحش لجمع العالم في دولة واحدة ولغة واحدة ونظام واحد وجيش واحد واقتصاد واحد في خدمة الههم ابليس صاحب رمز العين الواحدة أعلى الهرم الذي ملأوا محافلهم برموزه وجعلوه شعاراً لعلملتهم وسموه - تعالى الله عن قولهم - : المهندس الأعظم للكون ، والعين التي ترى كل شيء ، قبحهم وأخزاهم الله

وفي نفس العام أطلق النظام الأمريكي مشروع ( الشرق الأوسط الجديد ) كبداية لتغيير أحجار رقعة الشطرنج ( كما سماها وليم غاي كار في كتابه وشهد شاهد من أهلها ) ولإعادة ترتيب الأوراق من جديد وكان من أبرز ذلك المخطط تقسيم السودان والعراق ودول أخرى ، لم يكتفوا بذلك بل أعادوا نشر مخطط الهالك ( برنارد لويس ) بتقسيم العالم الاسلامي وليس الشرق الأوسط فقط وكان من ضمنها أيضاً السودان والعراق وغيرها ، قوبلت هذه المشاريع كلها - مع أنها منشورة وليست من الخيال - ببرود عجيب في العالم العربي من المفكرين والسياسيين وقوبلت بالسخرية من أصحاب شماعة الاتهام بنظرية المؤامرة

ولم يكتفوا بذلك أيضاً فكان مؤتمر دافوس الاقتصادي عام 2003 في الاردن ، مشروع ضخم هدفه إدماج إسرائيل مع الدول العربية في بوتقة واحدة من خلال النظام الشرق أوسطي؛ والتركيز على ثلاث محاور ( الرأس المال العربي ، والتقنية الاسرائيلية والامريكية ، اليد العاملة العربية ) لتكون مركب وبداية لنظام اقتصادي جديد في الشرق الأوسط لانعاش الاقتصاد والصناعة الاسرائيلية ولكسر حالة الحصار وعدم الاندماج التي تعيشها اسرائيل ، ولن يكون هذا المخطط الا بفتح الحدود بين هذه الحدود طبعاً ، أنظر( إحياء الشرق أوسطية بدافوس الأردن لخليل العناني )


أثناء التخطيط لهذه المشاريع كان هناك تحالف وتعاون صفوي ( رافضي ) أمريكي واضح في تشييع العالم الاسلامي من الأمثلة على ذلك : حزب الغد الرافضي في مصر بزعامة أيمن نور وعلاقته بالغرب ، وجماعة ( أنصار المهدي ) الرافضية وهي وثيقة الصلة بالموساد وشعارها نجمة داود !!!


وأخطر منهما جماعة ( خدام المهدي ) الذي ينتمي له الخبيث ( ياسر الحبيب ) الذي يقيم تحت ضيافة الغرب وحمايتهم في بريطانيا ، ذكر ياسر الحبيب أن هذه الجماعة لها عدة فروع في العالم : العراق وإيران ولبنان والكويت والبحرين وبريطانيا موضحاً بأن الكويت هي بلد المنشأ بالنسبة للهيئة ، وتؤمن جماعة خدام المهدي بفكرة البحرين الكبرى وتنطلق جهودها الحركية من العمل على إقامة هذا الإقليم وفي هذاالصدد يقول ياسر الخبيث ''لا شك أن إعادة مجد البحرين الكبرى ذات الحكم الشيعي الممتد ليشمل البحرين الحالية وساحل الخليج بدءً من الكويت شمالاً وحتى عمان جنوباً هو بلا شك سيضيف وزناً عظيماً للخارطة الشيعية العالمية ، والعجيب أن هذه الحدود التي ذكرها ياسر الحبيب موجودة كما قال تماماً في خارطة الشرق الأوسط الجديد التي نشرها موقع Armedforces وهو موقع عسكري أمريكي



http://farm1.static.flickr.com/158/4...f9724162bd.jpg


فهل يا ترى سيكون جواب أصحاب شماعة الاتهام بنظرية المؤامرة بأن هذه الخارطة كانت مجرد توارد خواطر بين الامريكان وياسر الحبيب أم صدفة ؟؟!! أم هكذا حصل ولا تسأل لماذا حتى لا تتعب عقلك ؟؟

هاهي أولى الخطوات تنفذ بتقسيم السودان في بداية هذا المشروع المخيف ، أعلن تقسيم السودان بموافقة من حكومة السودان بعد سنوات عصيبة من الضغط الاقتصادي والسياسي استنزف السودان فكان له الرضوخ والموافقة وهي نصر للصليبيين في السودان وغيرها ، وقد حاول الأمريكان البداية بتقسيم العراق قبل السودان لولا المواجهة العنيفة ضد الاحتلال التي عرقلت هذه الخطوة ، قسمت السودان وبعدها بأيام فقط تحركت الرياح العنيفة والفوضى العارمة في الشرق الأوسط شرقاً وغرباً ولا شك أن الفرصة سانحة الآن أكثر من السابق لاعادة ترتيب الأوراق .

 

هايل

عضو ذهبي
الاخ استراتيجي دعني أسجل أعجابي وموافقتي الفكرية لك ولفهمك العميق للأمور
ما خطته اناملك ليسا سهلا علي البعض أدراكه
تحياتي لشخصك الكريم وفكرك النير
 
أعلى