من البداية لست عنصريا نهائيا
وبأي شكل من الأشكال
عندما ذكرت مفردة العبد هذه
فأنا ضمن الجلحان الملحان
والذي لا ينتمي بأي صورة من الصور
إلى أصحاب البشرة البيضاء والشعر الأشقر والعيون الزرقاء
( وأن كان ودي ان أكون بهذه الصورة )
لكن وكما يقال ( أمعصي )
فلقد سبق السيف العذل
فالوالدة جلحه والوالد أجلح فلا بد أن نكون من معشر الجلحان !
ومفردة العبد هذه و التي قد جئت بها عبر هذا الموضوع
لا دخل لها بلون البشرة نهائيا
بل نقصد الجانب الفكري والعقلي الذي يصدر كما هو متعارف عليه من مخ الإنسان
فقد تقال تلك الجملة التالية ( يا أخي أنت ليش مخك مخ عبد ؟ )
لشخص مثل وائل كفوري أو راغب علامة !
وإذا كان مخاطب هنا أثنى فقد تكون بمواصفات هيفاء وهبي وناسي عجرم
لهذا فالمقصود هنا ( مخ العبد ) وليس لون ( بشرته )
ولعل المقصد من مقولة ( مخ عبد ) مرده
للقلة النادرة من العلماء والمخترعين من أصحاب البشرة السواء قياسا على مضادهم !
عموما
كل ما فات لهو مقدمة لما هو آت
فتونس الخضراء اتفقنا أو اختلنا بنظام الحكم فيها في تعد صديقة لأمريكا ذهبت من كيسها
مصر ( القلب النابض ) والدولة المحورية المؤثرة
أيضا اتفقنا أو اختلقنا بنظامها الحكم فيها
فهي تعد من أكبر أصدقاء أمريكا ذهبت هي الأخرى من كيسها
لبييا اعتقد نتفق في مجملنا أنها كيان دولة فاشل
كما هو الكيان الدولة اليمنية الفاشل
فأن حدثت براكين وزلزل وليس مجرد مظاهرات !
وذلك لتصحيح وضعهما كدول محترمة
فهو من الصالح العام بما فيهم أمريكا نفسها
أما مملكة البحرين
لا يمكننا أن نطلق عليه وصف دولة فاشلة
كمثل لبيبا أو اليمن
بل هي بنظري من أنجح الدول الخليجية على الإطلاق
فعندما ينضب النفط أو يقل منسوبه أو يفقد أهميته لأي سبب من الأسباب
لسوف تغرق أغلب الدول الخليجية ألا البحرين وسلطنة عمان
فتلك الدولتين هيئة نفسها وشعبها معها
لتلك المرحلة ( المرعبة والمخيفة )
أي مرحلة ما بعد النفط
ولكن لأن النموذج العماني يختلف عن شقيقاتها الخليجية
بسمات ومواصفات مختلفة بعض الشيء
فالنموذج البحريني هو الأقرب لنا خليجيا
بمعني ..
أننا لما يخطر في بالنا انتهاء الذهب الأسود من حياتنا ( أي النفط )
فسرعان ما يتبادر في أذهاننا النموذج البحريني وليس العماني
لأن البحرين من محاسن حظها وليس من مساوئ حظها
أن ظهر النفط لديها مبكرا
قياسا على سائر الدول الخليجية الأخرى وانتهى ونضب
فما أن انتهى ونضب لديها ظهر بالتالي عند شقيقاتها الدول الخليجية الأخرى
فتمكنت بمساعدة شقيقاتها الدول الخليجية أن تشق طريقها في بناء دولتها الفتية
مستفيدة من تلك المساعدة الأخوية لها
وفي المقابل مستلهمة وبوعي تام ونير مرحلة ما بعد النفط
التي قد عاشتها بكل مرارتها
فتجاوزت هذاالحاجز بكل جرأة وشجاعة
لينخرط المواطن البحريني بعدها
في كل الأعمال التي يمكن أن يقوم بها الوافدين في سائر الدول الخليجية
فتم تدريبهم وتأهيلهم لتحمل هذه المسئولية هذه
في بناء الدولة البحرينية
سواء بالمرحلة الحالية الآنية
أو عبر خطط المستقبلة
ولولا تلك الفتن الطائفية التي تحدث في هذه الدولة ( وكما هو حاصل الآن )
مع الأسف الشديد
لكانت بالفعل هي النموذج الأمثل الواجب اتباعه لسائر الدول الخليجية الاخرى بما فيها الكويت بالطبع
ماعليه ... طولت بالمسألة البحرينية
يمكن لمدى سخونة الأحداث التي تجري في رحاها الآن جاءت تلك الأطالة
الحاصل
خسارة هذه الدولة ( المثال الخليجي )
أيضا لهي خسارة من كيس تلك الدولة الأمريكية
لأنها من أصدقائها وأصدقائها القدامى بعد
والسؤال عاد :-
متى يعي ذلك القابع الأسود على سدة الحكم في البيت الأبيض
حقيقة خسائره المتلاحقة بأصدقائه من دول المنطقة ؟!
يعني بالكويتي والخليجي الصرف وكما هو العنوان
أنت يا عبد شنو قاعد تنطر بله ؟!
فهل تنتظر ليسقط كافة أصدقائك بدول المنطقة ؟! أم ماذا ؟!
تحياتي
:وردة: