ها قد ودعنا على خير ومحبة أعيادنا الوطنية المميزة، وسنودع معها شهر فبراير، الذي باعتقادي برحيله سيرحل معه آخرون !
قبل أن أسافر، والفكرة كانت تدور في رأسي، وعندما عدت اليوم، وجدتها قد نضجت تماماً، وحان وقت إطلاقها.
اعتصام أو مظاهرة السور الخامس التي مقرر أن تكون في يوم 8 مارس، والتي كنت قبل أيام فقط من أشد المؤيدين لها، أقول اليوم أنني ضدها وأتمنى أن يتم تأجيلها.
أتمنى قراءة رأيي كاملاً قبل الحكم.
بادئ ذي بدأ، أمن الكويت فوق كل شيء. صحيح أننا نريد تغيير الشيخ ناصر المحمد، وأننا لن نمس الأمن، وأنا شخصياً أود أن يستقيل الشيخ ناصر المحمد اليوم قبل غداً، ولكن لكل شيء حد، ويجب التعامل مع الأمور بحكمة بدون اندفاع.
لا يخفى على أحد أن الأوضاع الإقليمية مشتعلة بدون مبالغة، بل إن نيران الاضطرابات وصلت إلى أطراف ثوبنا، فهاهي في البحرين وعمان واليمن، وكلام حول السعودية وقطر. صحيح أننا لسنا مثلهم، وصحيح أن مطالبنا مختلفة تماماً عن مطالبهم، ولكن يجب ألا نغفل أن الأحداث قد تتطور بشكل لا نتصوره، وقد تؤثر بالتالي على أمن البلاد. ثم إن الإعلام وخصوصاً الخارجي له الظاهر فقط، وبالتالي سيعتقد أن هذه ثورة في الكويت، وقد حصل بالفعل في مظاهرات البدون التي كانت محدودة العدد والتأثير، فقد صورها الإعلام العالمي على أساس أنها ثورة كويتية، فما بالكم بمظاهرات 8 مارس التي أتوقع أن تكون أكبر بكثير ؟!
ولهذا فيجب علينا ان نلتف حول السلطة، والتي الحكومة الحالية -للأسف- جزء منها، وأن ننتظر حتى تمر هذه العاصفة، وبعد أن تهدأ الأمور، نستطيع حينها أن نعود إلى مطالبنا، بكل هدوء، وبعيداً عن المساس بأمن البلاد، أو حتى بسمعة النظام الكويتي.
فيجب أن نتحلى بالحكمة والتأني قبل أن نتسرع ثم نعض على أصابع الندم.
هذا من جانب، أما من جانب آخر، فإن خطاب صاحب السمو الأخير حمل معاني مختلفة وواضحة، ومنها حماية وصون الدستور، واستقلال القضاء، والوحدة الوطنية، والاهتمام بالشباب، وتنمية الإنسان الكويتي. وباعتقادي أنه مع هذه الكلمات وهذا النهج الواضح من صاحب السمو، لا مكان للشيخ ناصر المحمد في المرحلة القادمة.
فلننتظر قليلاً، لعل التغيير يأتي بكل هدوء.
أنا لا أشكك أبداً في حب شباب السور الخامس لهذا الوطن، وفي رغبتهم الشديدة في التغيير للأفضل من أجل الكويت، وأنا وكثير غيري يشاركونهم هذه الرغبة، ولكن... التأني وتغليب العقل والحكمة أولاً وقبل كل شيء.
فلهذه الأسباب، أقولها بكل وضوح، أنا ضد مظاهرات أو اعتصامات يوم 8 مارس، مع أنها مستحقة ولا شك، ولكن كما قلت، فالتوقيت غير مناسب. والحكمة مطلوبة في مثل هذه الأمور، وبرأيي أن الحكمة تتطلب التأجيل، من أجل "الخير الأعظم" كما يقول الأمريكيون، وهو أمن الكويت وسمعة النظام الكويتي.
فليكن تأجيلاً من أجل "الخير الأعظم".
قبل أن أسافر، والفكرة كانت تدور في رأسي، وعندما عدت اليوم، وجدتها قد نضجت تماماً، وحان وقت إطلاقها.
اعتصام أو مظاهرة السور الخامس التي مقرر أن تكون في يوم 8 مارس، والتي كنت قبل أيام فقط من أشد المؤيدين لها، أقول اليوم أنني ضدها وأتمنى أن يتم تأجيلها.
أتمنى قراءة رأيي كاملاً قبل الحكم.
بادئ ذي بدأ، أمن الكويت فوق كل شيء. صحيح أننا نريد تغيير الشيخ ناصر المحمد، وأننا لن نمس الأمن، وأنا شخصياً أود أن يستقيل الشيخ ناصر المحمد اليوم قبل غداً، ولكن لكل شيء حد، ويجب التعامل مع الأمور بحكمة بدون اندفاع.
لا يخفى على أحد أن الأوضاع الإقليمية مشتعلة بدون مبالغة، بل إن نيران الاضطرابات وصلت إلى أطراف ثوبنا، فهاهي في البحرين وعمان واليمن، وكلام حول السعودية وقطر. صحيح أننا لسنا مثلهم، وصحيح أن مطالبنا مختلفة تماماً عن مطالبهم، ولكن يجب ألا نغفل أن الأحداث قد تتطور بشكل لا نتصوره، وقد تؤثر بالتالي على أمن البلاد. ثم إن الإعلام وخصوصاً الخارجي له الظاهر فقط، وبالتالي سيعتقد أن هذه ثورة في الكويت، وقد حصل بالفعل في مظاهرات البدون التي كانت محدودة العدد والتأثير، فقد صورها الإعلام العالمي على أساس أنها ثورة كويتية، فما بالكم بمظاهرات 8 مارس التي أتوقع أن تكون أكبر بكثير ؟!
ولهذا فيجب علينا ان نلتف حول السلطة، والتي الحكومة الحالية -للأسف- جزء منها، وأن ننتظر حتى تمر هذه العاصفة، وبعد أن تهدأ الأمور، نستطيع حينها أن نعود إلى مطالبنا، بكل هدوء، وبعيداً عن المساس بأمن البلاد، أو حتى بسمعة النظام الكويتي.
فيجب أن نتحلى بالحكمة والتأني قبل أن نتسرع ثم نعض على أصابع الندم.
هذا من جانب، أما من جانب آخر، فإن خطاب صاحب السمو الأخير حمل معاني مختلفة وواضحة، ومنها حماية وصون الدستور، واستقلال القضاء، والوحدة الوطنية، والاهتمام بالشباب، وتنمية الإنسان الكويتي. وباعتقادي أنه مع هذه الكلمات وهذا النهج الواضح من صاحب السمو، لا مكان للشيخ ناصر المحمد في المرحلة القادمة.
فلننتظر قليلاً، لعل التغيير يأتي بكل هدوء.
أنا لا أشكك أبداً في حب شباب السور الخامس لهذا الوطن، وفي رغبتهم الشديدة في التغيير للأفضل من أجل الكويت، وأنا وكثير غيري يشاركونهم هذه الرغبة، ولكن... التأني وتغليب العقل والحكمة أولاً وقبل كل شيء.
فلهذه الأسباب، أقولها بكل وضوح، أنا ضد مظاهرات أو اعتصامات يوم 8 مارس، مع أنها مستحقة ولا شك، ولكن كما قلت، فالتوقيت غير مناسب. والحكمة مطلوبة في مثل هذه الأمور، وبرأيي أن الحكمة تتطلب التأجيل، من أجل "الخير الأعظم" كما يقول الأمريكيون، وهو أمن الكويت وسمعة النظام الكويتي.
فليكن تأجيلاً من أجل "الخير الأعظم".
من مدونتي: لو كويت