بعض أبيات المتنبي يضرب بها المثل
إن تفق الأنام و أنت منهم
فإن المسك بعض دم الغزال
من أراد الزهد
فليسمع أبي العتاهية
و من أراد الحب
فعليه بنزار
و من أراد الاستزادة بالحب و الوله و الهيام فعليه بعمر بن أبي ربيعة شاعر النساء الأول
و من أراد الحب و الرثاء و الهجاء و الفخر
فعليه بجرير
و بعض الكتب بدأت بتصنيف الشعراء من أفضل مِن من و بما تميز كل شاعر على سبيل ا لمثال كتاب جمهرة أشعار العرب الذي صنف الشعراء إلى شعراء معلقات و مذهبات و مرثيات و و و
و عندما نتكلم عن شعراء المعلقات
حين نريد أن نعددهم نجدهم أحياناً ثمانية أو تسعة
امرؤ القيس
زهير بن سلمى
النابغة الذبياني
الأعشى
لبيد
عمرو بن كلثوم
طرفة بن العبد
عنترة بن شداد
الحارث بن حلزة
البعض يستثني الحارث بن حلزة و الأعشى
شخصيا أجهل السبب
يقول الأصمعي
كفاك من الشعراء أربعة
زهير إذا طرٍب و الأعشى إذا غضب و النابغة إذا رغب و عنترة إذا كلِـب.
أما التمييز بينهم
يقولون
عن النابغة أوضحهم معنى و أبعدهم غاية و أكثرهم فائدة
و عن الأعشى أمدحهم للملوك و أوضفهم للخمور و أغزرهم شعراً
و عن لبيد أفضلهم بالجاهلية و الإسلام و أقلهم لغواً في شعره
و عن عمرو بن كلثوم أعزهم نفساً و أكثرهم امتناعاً
و عن طرفة هو أشعرهم إذ بلغ بحداثة سنه ما بلغه القوم في طول أعمارهم
و أما من أفضل الشعراء
يغلب عند علماء الشعر على أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أشعر منها.
كان بشار يقول: إنه لم تكن امرأة تقول الشعر إلا يظهر فيه ضعف، فقيل له: وهل الخنساء كذلك، فقال تلك التي غلبت الرجال.
قال نابغة الذبياني: (( الخنساء أشعر الجن والإنس)). فإن كان كذلك فلم لم تكن من أصحاب المعلقات ، وأظن أن في هذا القول مبالغة .
:أنشدت الخنساء قصيدتها التي مطلعها
قذى بعينيك أم بالعين عوار
ذرفت إذ خلت من أهلها الدار
للنابغة الذبياني في سوق عكاظ فرد عليها قائلا : لولا أن الأعشى(أبا البصير) أنشدني قبلك لقلت أنك أشعر من بالسوق .
وسئل جرير عن أشعر الناس فـأجابهم: أنا، لولا الخنساء ، قيل فيم فضل شعرها عنك، قال: بقولها:
إن الزمان وما يفنى له عجب
أبقى لنا ذنبا واستأصل الرأس
إن الجديدين في طول اختلافهما
لا يفسدان ولكن يفسـد النـاس
و أما رائعة الخنساء فتقول فيها
قـذى بعينيـك أم بالعيـن عــوار
أم ذرقت إذ خلت من أهلهـا الـدار
كـأن عينـي لذكـراه إذا خطـر
تفيض يسيل علـى الخديـن مـدرار
تبكـي خنـاس فم اتنفـك ما عمـرت
لهـا عليـه رنيـن وهـي مفتـار
تبكي خناس على صخر وحق لهـا
إذ رابها الدهر إن الدهـر ضـرار
لابد من ميتـة فـي صرفهـا عبـر
والدهر في صرفه حـول وأطـوار
قد كان فيكم أبـو عمـرو يسود
كـمنعـم المعمـم للداعـيـن نـصـار
صلب النحيـزة وهـاب إذ امنعـوا
و في الحروب جريء الصدر مهصار
ياصخـر وراد مـاء قـد تـنـاذره
أهـل المـوارد مافـي ورده عـار
مشى السبنتي إلى هيجـاء معضلـة
لـه سلاحـان أنـيـاب وأظـفـار
وماعجـول علـى بو تطيـف بـه
لهـا حنينـان إعـلان وإســرار
ترتع مارتعـت حتـى إذا ادكـرت
فإنمـا هــي إقـبـال وإدبــار
لاتسمن الدهر في أرض وإن رتعت
فإنمـا هـي تحـنـان وتسـجـار