ثامر العنزي
عضو بلاتيني
خلال أحداث تيماء والصليبية ، والتي خرج على إثرها مئات الشباب من فئة البدون
مطالبين بحل قضيتهم وإرجاع حقوقهم المدنية التي يطالبون بها ، خرج كم كبير من الكتاب ورجال الساسة والناشطين وحتى البعض من أفراد الشعب
رافضين ومستنكرين هذة المظاهرة جملاً وتفصيلاً ، مبررين مثل هذا الرفض
تحت حجة أو ذريعة ، ان القانون قانون ويجب ان يطبق .
وإن هناك قانون يمنع التجمعات منعاً باتاً مالم يكن مصرح بة من قبل وزارة الداخلية .
صراحة ، كان غائباً عن بالي ،مقولة ،أن القانون يجب أن يطبق بحذافيرة ، ويجب على الجميع
إحترامة ، وهذا شيء يفخر بة ، ويعمل علية كل مخلص للوطن ، لأنة لايوجد من يحب وطنة
ويخلص لة وفي نفس الوقت يتعدى على القانون ويتجاوزة . فهذا تناقض يحتاج إلي (مطوع لينفخ بوجة من تعدى على القانون ،ليعيدة إلي رشده ) .
البدون وطوال مدة معاناتهم ال 50 سنة الماضية، لم يسبق أن تجاوزوا القانون ، ولم يسبق أن أدينوا بتهمة التعدي على القانون (أي قانون كان) ، لأن القانون بحد ذاتة يخدمهم ويحفظ لهم كيانهم ، حالهم حال من يعيش على هذة الأرض . ولكن الفرق بين الأثنين (بدون ومواطنين ) أن فئة البدون ، لم يطبق عليهم القانون بشكل صحيح ، بل ولم يفعل لخدمتهم وهو (القانون) الذي انصفهم بكثير من مواده ، التي تؤكد حقوقهم .
بل رأينا النقيض . ألا وهو تعدي الحكومة على القانون ، وتعدي بعض أعضاء الأمة كذلك
حين يأتي (طاري حل قضية البدون ) .
القانون يقول . الناس سواسية ،والحكومة فرقت بينهم ؟؟
القانون يقول .لاجريمة ألا بدليل ،، والحكومة وبعض أعضاء الأمة إتهموا البدون بأنهم مقيمين بصورة غير مشروعه
رغم الدليل على صحه موقفهم القانوني في تواجدهم وبالإثباتات.
القانون يقول أن العقوبة شخصية ,,, والحكومة تعاقب عائلة البدون كلها لمجرد وجوده (مشتبة بة) لم ينل شرف التقاضي ليحكم له أو علية
والكثير من القوانين ، التي تعدت عليها الحكومات السابقة وحتى أعضاء الأمة وهم الذين من المفترض بهم التشريع والرقابة !!!
ليس هذا فحسب ،بل تعدى ذلك ،ألي القفز على قوانين دولية ومواثيق تحث على رعاية الطفولة وعدم إستغلالهم وضمان التعليم لهم والعلاج ، ولكن هذا مالم يحدث في فئة البدون
وضربت بعرض الحائط كل القوانين المحلية والدولية . حتى اصبحت قضية البدون سبة في جبين
هذا الوطن الجميل . جراء ما يتعرضون لة من اقوال وافعال !!
ثم يأتي من يقول ،إنة يجب على البدون أن يحترم القانون ولا يتجاوزة ؟؟؟؟
والسؤال ، من الذي تجاوز القانون . البدون ولا الحكومات التي لم تطبق القانون بما جاء فية ؟
كلنا يدرك ويعي ، أن القانون ماوجد ألا لضمان مسيرة الحياة وتقدم البلدان ، وهو عقد بين طرفين وضمان للمصالح بينهم (( لك وعليك)) . فإن حاد احدهم عن السكة المرسومة .. شيء طبيعي يزعل الطرف الأخر .
اللهم أحفظ هذا البلد وأهلة من كل شر ، وأرزق كل مسوؤل بطانة صالحه تعينة
على تأدية الأمانة الملقاة على عاتقة .
اللهم أأمين