قبازرد يعلن رفضه لثوابت الشيعة
إعلانهم قد يحدث فتنة وإخفاقات أمنية وسياسية واجتماعية
تكبير الخطإعلانهم قد يحدث فتنة وإخفاقات أمنية وسياسية واجتماعية
17/3/2011 القبس- مقال اليوم 10:32:31 AM
إعلان «تجمّع ثوابت الشيعة»
كتب جاسم محمد حسين قبازرد :
تعليقاً على إعلان «تجمع ثوابت الشيعة» الذي نشر يوم الثلاثاء الموافق 8 من مارس 2011 في جريدة الدار أقول:
من قرأ الخبر الاعلاني المنشور في جريدة الدار الغراء يوم الثلاثاء الماضي، الذي ادعى ناشره او ناشروه «بحقوق دستورية منتقصة بالنسبة للكويتيين الشيعة»، وما ذكر فيه حول غياب في «المساواة في المناصب القيادية، والوزارية وحقوق اخرى منتقصة» لهذه الفئة من المجتمع، يعتقد ان الشيعة في الكويت غير معترف بهم ولا بحقوقهم، بينما يمارس الاشقاء السنة هواية تقلد جميع المناصب الوزارية والقيادية الرفيعة.
ومن قرأ في الاعلان نفسه حول «الاتصالات التي بدأت فعليا بين اركان طائفة الشيعة ونوابها لتنظيم تحرك خلال المرحلة المقبلة للمطالبة بحقوق ابناء الكويت من الشيعة»، فسيعتقد من الوهلة الاولى ان «تجمع ثوابت الشيعة» وكأنهم يمثلون كل شيعة الكويت، على الرغم من ان السواد الاعظم من الشيعة لا يعرفون من هم اعضاء هذا التجمع.
ومن يتفحّص الاعلان ذاته، خاصة من قبل الشيعة أنفسهم الذين يعرفون حقيقة اوضاعهم ويتمعن في جملة «واشارت الى اجتماعات سريعة ستعقد قريبا لهذه الغاية.. ولم تستبعد المصادر ان ينظم الشيعة اعتصاماً مفتوحا في ساحة الارادة، بغية نيل حقوقهم»، فسيتساءل عن اسباب اختيار هذا التوقيت بالذات، وهو - باعتقادي - خطيئة في حق الوطن والمواطنة يتحمل عواقبها من اتى بها.
فمن لم يزر الكويت من قبل لا يدري ان المناطق المختلفة منها العاصمة والسكنية النموذجية تحتضن العديد من مساجد الشيعة وحسينياتهم المرخصة رسميا من قبل الدولة. ومن لا يعرف الكويت الحقيقية لا يدري أن هناك الكثير من الاشقاء السنة من يدعمون هذه الحسينيات مادياً ومعنوياً، وبين هؤلاء عدد غير قليل من الاسرة الحاكمة.
ومن لم يزر الكويت من قبل لا يدري ان هناك الكثير من الكويتيين شيعة كانوا او سنة، بينهم علاقات نسب ومصاهرة وتداخلات عائلية هي في الواقع من صلب طبيعة الكويتيين المتسامحة والمتحابة، وهي جزء من تركيبة النسيج الاجتماعي في الكويت، التي قد يراها البعض من الخارج انها غريبة نوعا ما.
فأين يمكن ان نجد علاقة حميمة وصلت الى حد المصاهرة بين البدو والحضر وبين العرب والعجم وبين الشيعة والسنة وبين الغني والفقير، الا ما هو حاصل في كويتنا الحبيبة الآمنة التي تجمعنا تحت رايتها عوامل عديدة، صاغها بناة هذا الوطن منذ نشأته الاولى؟! فلماذا يحاول البعض - ونفترض فيهم حسن النوايا - ان يتخذوا هذا المسلك الذي يحتوي على مخاطر قد تؤدي بكل بساطة الى شق الصفوف وتمزيق نسيجنا الاجتماعي المتماسك كالبنيان المرصوص منذ قرون؟!
ان «تجمع ثوابت الشيعة» هذا، وبظهوره على غرار «تجمع ثوابت الامة» قد اختار الاعلان خلال هذه الايام الشديدة الحساسية بالنسبة للكويت، يذكرني ببعض التيارات التي كانت تدعو الى التجمهر امام مبنى مجلس الامة أو في ساحة الارادة لاجبار السلطة على الرضوخ لمطالبها، وانني أعرب عن رفضي لما يحتويه الاعلان من ايحاءات قد تؤدي الى اخفاقات امنية واجتماعية وسياسية، نحن - ككويتيين - في غنى عنها.
اذا كانت ثمة مطالب فان الطريق الصحيح هو مخاطبة من يرغبون من السادة ممثلي الشعب من اعضاء مجلس الامة الكرام تحت قبة البرلمان الدستوري للمناقشة بالاسلوب الديموقراطي. من الحكمة ان يتم عرض المطالب تحت قبة البرلمان، لأن هذه الممارسة هي الطريق السليم الشفاف والآلية التشريعية والتنفيذية الصحيحة لضمان حسن الحوار والتعامل البناء للحفاظ على مصالح الاطراف المعنية وللمصلحة العامة ولتحقيق الأهداف بإذنه تعالى.
المهندس جاسم محمد حسين قبازرد
رابط متصل بالموضوع:
نعم للناس العاقلة نعم للناس الوطنين نعم من يرفض التبعية لايران نعم لكل صوت حر
ونقول للاخوة الشيعة اليوم انتم اما معانا او ضدنا
اليوم اما الكويت واما ايران فلكم الاختيار ولنا القرار
الكويت بلد الجميع الجميع الذى يحب الكويت ويحب من يحبها ويكره من يكرهها
الكويت دولة عربية خليجية لا تستغنى ولا يستغنى عنها الدول العربية والاسلامية
اليوم اما علم الكويت او علم ايران
ومن يرفع علم الكويت يحق له رفع علم السعودية والبحرين وقطر وعمان والامارات ومصر