عمر الأنصاري
عضو مميز
بسم الله الرحمن الرحيم
لست بالخب ولا الخب المعتوه بالمال يشتريني ويخدعني!
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين ، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين وعلى آله وصحبه الطيبين..
أما بعد..
تابعت الجمعة الماضية ما أعلنه حاكم الرياض من إعادة بعض أموال المسلمين إلى المسلمين ، بعد أن سلبت منهم تلك الأموال لعقود طويلة وصرفت على قصور الحكام وعلى أبنائهم ومواشيهم وسفراتهم وملذاتهم وصفقاتهم المشبوهة.
وشاهدت بعدها تسابق بعض الدعاة وقطعان المرتزقة والبلطجية وأهل التزلف والتملق إلى تقديم الشكر والثناء وقرابين الطاعة إلى سارق أموال المسلمين حاكم الرياض وإخوانه وأولادهم.
ترى.. على أي شي يشكرونه..! فما هي إلا أموال سرقها ثم أعاد بعضها.
على رسلكم يا قوم ، فما هي إلا حقوق مسلوبة أعيدت إلى أصحابها.
يا قوم:
هلا سألتم أنفسكم لماذا الآن تذكر حاكمكم شعبه؟!
وهلا أنزلتم حديث: "لا يشكر الله من لا يشكر الناس" على من يستحقه؟!
هلا شكرتم من هو أهل للشكر؟!
هلا شكرتم من تسبب بهز العروش والكروش؟!
إن الفضل بعد الله لما يسمى بالأوامر الملكية هو لثوار تونس ومصر وليبيا واليمن وكذلك لمن هددوا بالتظاهرات في بلاد الحرمين.
وهذه هي الحقيقة التي يتجاهلها من يسبحون بحمد الحكام وينسبون الفضل إلى من لا يستحقه.
فبمجرد تهديد بالتظاهرات في الرياض تذكر آل سلول شعبهم والتفتوا إليه بعد سنين عجاف من الحرمان والقهر والاستعباد.
وأيقنوا أن سياسة التجويع لا بد من استبدالها بسياسة التسمين.
فجزى الله خيرا من كان سببا في إعادة بعض الحقوق إلى أهلها.
وأما تلك الأوامر المتعلقة بالعلماء والهيئة والمساجد ، فوالله إننا لنفرح حينما نرى احتراما لعلمائنا..
ولكن أليست تلك الملايين قد دفعت من بيت مال المسلمين ولم تدفع من جيوب سراق أموال المسلمين؟!
وأيضا نتساءل لماذا الآن؟!
وهل سيدوم هذا الإحترام للعلماء.. أم أنه متى ما استقر العرش واطمئن الكرش عاد الحاكم ليسلط كلاب العلمانية على علمائنا ودعاتنا الصادقين؟!
أرجو الله أن لا يأت ذلك اليوم الذي نرى فيه الإعلام العلماني يتطاول مجددا على علمائنا أو يحرض عليهم.
وأرجو الله أن لا يتحول علمائنا إلى جسور يعبر عليها الطغاة وقت الحاجة وعندما تنتهي الحاجة لا يبالون بهم.
يا علمائنا ودعاتنا في بلاد الحرمين:
إن دغدغة مشاعر وعواطف البسطاء بترميم المساجد ودعم الهيئة والعلماء لا تمحو ولا تغسل سيئات موالاة اليهود والنصارى.
كيف وهذه الأعمال قد مولت من بيت مال المسلمين ولم تمول من حسابات الطواغيت السرية في بنوك سويسرا وأمريكا ولندن؟!
أيها العلماء..
إن كانت ذمم البعض منكم تشترى بالأموال فإن الصادقين لا يشترون بأيات الله ثمنا قليلا ، ولا يبيعون دينهم بثمن بخس دراهم معدودة ، ولا ينخدعون بمكر المعتوه أبي رغال.
إن كلمة الحق والصدع بها لا تلجم ولا تكمم بحفنة من الريالات ولا بكنوز الدنيا ومناصبها.
لقد كان الكثير من علماء السلف - رضي الله عنهم - يتهربون من موائد الحكام ، ويتهربون من هداياهم ولا يقبلونها خشية من أن تكون سببا لفتنتهم في دينهم أو لجعلهم يداهنون أو يجاملون الحاكم.
فكيف بحكام اليوم الذين لا يشك من له مسكة من عقل أنهم كلاب صيد للصليبيين ، وموالاتهم لأعداء الله كالشمس في رابعة النهار؟!
إني أربأ بعلماء الصدق في بلاد الحرمين من أن يشتريهم أذناب الصليبيين بالمال ، أو يداهنوا بدين الله ويكتموا الحق من أجل فتات الدنيا.
يا علماء الصدق في بلاد الحرمين:
حذار من مداهنة الباطل ، حذار من بيع الآخرة بالدنيا ، حذار من السكوت على الباطل أو الركون للدنيا وللذين ظلموا.
حذار من السكوت على موالاة الحكام لأعداء الله ، حذار من السكوت على بنوك الربا ، حذار من تمييع الدين والمناهج ، حذار من تعطيل الجهاد ومحاربة عقيدة الولاء والبراء.
حذار من السكوت على سجن حكامكم للمجاهدين طاعة لأسيادهم الصليبيين وإعانة لهم في حربهم على الإسلام والمسلمين.
حذار من السكوت عن العاني وعن السعي لفكاكه.
حذار من السكوت عن جامعات الإختلاط ، حذار من السكوت عن صحف وفضائيات حكامكم التي أفسدت البلاد والعباد ونشرت الإنحلال بين شباب المسلمين.
حذار من السكوت على اعتراف حكامكم باليهود وبكيانهم الغاصب عندما وقعوا على ميثاق الأمم الملحدة والذي يعترف باليهود ويتعهد بعدم الإعتداء عليهم.
حذار يا علمائنا من أن تعميكم الدنيا والأموال عن هموم أمة الإسلام ، فالمؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
حذار من نسيان أفغانستان ، حذار من الإنطواء على الذات وصم الآذان واستغشاء الثياب عن سماع صرخات المستضعفين في وزيرستان وأفغانستان وغيرها من بلاد الإسلام.
حذار من السكوت عن تدفق النفط إلى طائرات الصليبيين التي تقتل أهلكم وإخوانكم الآن في وزيرستان وأفغانستان.
تذكروا يا علمائنا أن للإسلام نواقض من أتى بأحدها كفر وإن صلى وصام وبنى المساجد وطبع المصاحف وخدم الحجاج والحرمين وتباكى أمام الكاميرات وزعم أنه مسلم.
كيف وقد أحب الطاغوت أن يحمد بما لم يفعل؟!
عندما طبع المصاحف من بيت مال المسلمين وكتب عليها اسمه ، وخدم الحرمين والحجاج من بيت مال المسلمين ونسب الفضل لنفسه.
تذكروا يا علمائنا أن أمة الإسلام متعلقة برقابكم ، وأنكم مسؤولون يوم القيامة عن غشها إن غششتموها بطاعة فراعنة العصر الذين يستخفون بعقول شعوبهم من قطعان الدهماء والغثاء والهمج الرعاع أتباع كل ناعق.
اعلموا أن العبرة ليست بطول ملك الظالم ، ولا بركون الغثاء له ، ولا بغربة الحق وأهله ، ولا بكثرة الهالكين وقلة السالكين.
ولكن العبرة بمن زحزح عن النار وأدخل الجنة.
قال تعالى:
{وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله}
فهنيئا لأهل الدنيا بدنياهم وهنيئا لطلاب الجنة بالجنة.
وأخيرا أقول:
ليعلم القاصي والداني أننا نتعبد لله ببغض أعداء الله ومن يتولاهم ، وإن عقيدة الولاء والبراء التي ربانا عليه محمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه - رضي الله عنهم - لا يمكن أن نتخلى عنها بإذن الله ، ولا يمكن أن نبيعها بالدنيا وكنوزها.
والله لو وضع آل سلول الشمس في يميننا والقمر في يسارنا على أن نترك عقيدتنا ونترك كشف موالاتهم للصليبيين ما تركنا هذا الأمر حتى نهلك دونه.
لنجاهدن - بإذن الله - أعداء الله ومن تولاهم باللسان والسنان ، ولنكشفن حقيقتهم وننكر باطلهم إبراء للذمة وإقامة للحجة معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون.
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا ، اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا وثبتنا اللهم على الحق حتى نلقاك.
اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فنسألك يا رب رضاك والجنة.
ختاما:
حتى يعلم الجميع أن حقيقة آل سلول لا يمكن أن تخفيها الأموال فإننا نذكر القوم بحقيقتهم صوتا وصورة من باب:
"ما تكرر تقرر"
وما هذه إلا نماذج وعينات بسيطة على سبيل المثال لا الحصر ، ومن أراد المزيد فما عليه إلا التوجه إلى محركات البحث ليرى المئات بل الآلاف من الإصدارات الصوتية والمرئية والوثائق التي وثقت حقيقة المرتدين لله ثم للتاريخ.
1
http://www.youtube.com/watch?v=L3PXdU3uuyY
2
http://www.youtube.com/watch?v=r82QNkwZWDo
3
http://www.youtube.com/watch?v=0t4lcSUDhQo
4
http://www.youtube.com/watch?v=rAR1S8MHdW4
5
http://www.youtube.com/watch?v=_SEA1nwwmVg
6
http://www.youtube.com/watch?v=AEldYBDOvMQ
7
http://www.youtube.com/watch?v=rn7rMh_mVls
8
http://www.youtube.com/watch?v=Iq8cn5qWBDU
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد
عمر الأنصاري