عمر الأنصاري
عضو مميز
الحمد لله العزيز الجبار ، والصلاة والسلام على الضحوك القتال وعلى آله وصحبه المصطفين الأخيار.
أما بعد..
عندما هبت رياح التغيير على بلداننا الإسلامية بدأ من تونس مرورا بالكنانة وصولا إلى ليبيا واليمن ، كانت أم الخبائث أمريكا كعادتها في الخبث والمكر تسعى جاهدة إلى تشويه صورة عدوها الحقيقي: تنظيم قاعدة الجهاد.
ذلك العدو اللدود لأمريكا ، والذي جربت بأسه وبأس رجاله في ميادين النزال في أفغانستان وبلاد الرافدين وغيرها من ساحات الوغى.
وهنيئا والله لرجال القاعدة بعداء الصليبيين لهم ، فلو رضت أمريكا عنهم ساعة من نهار لشككنا بهم وبصحة منهجهم.
قال تعالى:
{ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم}
خرجت أمريكا في الوقت الذي خرجت فيه الشعوب المسلمة المقهورة على الطغاة الظالمين ، لتشن حملة شعواء على تنظيم قاعدة الجهاد عن طريق وكلائها وموظفيها في بلداننا ، والذين تسابقوا كالكلاب المأجورة على مختلف وسائل الإعلام بهدف تشويه صورة المجاهدين ، والطعن بجهادهم.
وكان هدف أم الخبائث من تلك الحملات هو إيصال عدة رسائل إلى الشعوب الإسلامية ، منها هذه الرسائل والتي بدأت واضحة مؤخرا على كتابات موظفي راند في المنتديات ومواقع الانترنت:
- محاربة الجهاد وأنه لا يصلح لزماننا
- أن الجهاد ليس حلا لمشاكلنا
- تمييع عقيدة الولاء والبراء
- عزل الأمة عن مجاهديها
- أن الدساتير الوضعية هي البديل لشريعة الله
- أن الديمقراطية هي البديل عن حمل السلاح والذود عن حياض المسلمين
وغيرها من الرسائل والأهداف التي لا أظنها تخفى على كل مسلم لا تنطلي عليه مكائد الصليبيين الحاقدين.
وحتى تتضح الصورة بعض الشيء لنشاهد معا إشارة مهمة كتبها أحد الإخوة الأفاضل:
فريق التواصل
حملتكم المحمومة فى تشويه صورة المجاهدين لن تجدي نفعا وما دعمكم للثورات إلا لكي توصلوا رسالة للشعوب أن خيار المجاهدين لا يصلح لهم.
الحقيقة أن المجاهدين هم من جعلكم تحترمون خيارات الشعوب وهم من جعلكم تنفذون مخططهم راغمين بدعم خلع الحكام المستبدين.
أنتم أتباع لأسيادكم من المجاهدين ولسياساتهم وردود أفعالكم ماهي الا ردة فعل على مايقوم به المجاهدون بعد أن رأيتم قوتهم الممتدة من أفغانستان إلى المغرب العربي فأردتم سحب البساط من تحتهم بقولكم إن خيار المظاهرات والثورات أجدى من الصراع المسلح.
ملاحظة: أرجو أن ينتبه لها الإخوة ممن يقرأ كلامي..
لم تكد الثورات تبدأ حتى استعجل الإعلام الغربي الصهيوني الماسوني وشن حملة شعواء على المجاهدين وما عليكم إلا أن تكتبوا في جوجل ( الثورات العربية والقاعدة) وسترون العجب العجاب من كتاب ومحللين دوليين وكتاب عرب منافقين كل جهودهم تصب فى تشويه صورة المجاهدين ومحاولة تحييد الشعوب عن خيار القاعدة واستراتيجيتها الجهادية.
وهذا دليل أن السبب الرئيسي لدعم أمريكا للثورات وتخليها عن عملائها المخلصين بهذه السهولة من أجل أن يكسبوا الشعوب إلى جانب ديمقراطيتهم المزيفة وحريتهم المزعومة
ومحاربة ابناء الأمة المخلصين.
يا صليبيون: هل نسيتم أنكم من كان يدعم الحكام المستبدين؟
ماهذا الإنقلاب المفاجئ؟؟!!!
إذا عرف السبب بطل العجب.
ومن العجيب الغريب أنني عند كتابتي لبعض المقالات المتواضعة سابقا في أحد المنتديات العامة الشهيرة ، فوجئت بوزارة الخارجية الأمريكية ترد على مقالاتي!
عن طريق معرف يحمل اسم وزارة الخارجية الأمريكية "فريق التواصل" !
وكانت جل ردودهم على العبد الفقير تتحدث عن فكرة واحدة فقط وهي أن الشعوب حققت ما لم تحققه القاعدة وأن الجهاد قد ولى زمانه ولا حل إلا بالديمقراطية!
ورغم أن معظم مقالاتي التي كنت أكتبها هناك لم أتطرق فيها للقاعدة ولا حتى للثورات ، إلا أن وزارة الخارجية ترد بنفس الرد غالبا على كل المقالات مع تغيير صياغته بعض الشئ.
أذكر تلك المواقف حتى يتضح للجميع مدى ما يحاك للمسلمين في دهاليز البنتاغون والسي أي أيه وراند وغيرها من أوكار المخابرات الصليبية واليهودية ، فقد وصل بهم الأمر إلى تشكيل فرق إعلامية من المرتزقة على شبكة الانترنت لمحاربة الجهاد والمجاهدين ، ولا شك أن من بين أولئك المرتزقة سفلة السفلة من بني جلدتنا ممن باعوا دينهم بدنيا غيرهم.
ولعل الكثير يتذكر جيدا تصريح رئيس السي أي أيه في عهد أوباما عندما قال بالحرف الواحد:
"نجحنا إعلاميا في عزل الشعوب الإسلامية عن تنظيم القاعدة"
ووالله إن هذا التصريح ليكفي الحر الغيور من المسلمين لأن ينأى بنفسه من أن يكون مطية للصليبيين ، أو أن يكون في خندقهم من حيث شعر أو لم يشعر.
وعلى كل حال وحتى نختصر الطريق كثيرا على موظفي راند وعلى سيدتهم أم الخبائث أمريكا نقول لهم:
إن ما صنعتم كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى.
{إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون}
نقول لهم:
إن رجال القاعدة لم يخرجوا من بيوتهم ولم يتركوا ديارهم وأحبابهم من أجل رضى الناس ولا من أجل الدنيا.
لم يخرجوا وقد حملوا أرواحهم على أكفهم إلا لنصرة دين الله عز وجل.
لم يحملوا السلاح ولم يقاتلوا من أجل نصرة الدساتير الوضعية ، ولا من أجل استبدال الطواغيت بطواغيت آخرين.
لم يرخصوا أرواحهم من أجل ديمقراطية كفرية ، الدستور الوضعي قانونها ، ويستوي فيها المسلم مع النصراني مع الرافضي مع البوذي مع اليهودي في الحقوق والواجبات.
كلا وحاشا تلك الجبال التي نحسبها والله حسيبها تريد ما عند الله وحده.
فيا موظفي راند .. رفقا بقرونكم لا رفقا بالجبال ، فلو كان المجاهدون يسعون لرضى الناس ما خرجوا من بيوتهم أبدا . وما كانوا ليفارقوا الأهل والأحباب وزينة الحياة الدنيا.
فلتعلم الدنيا كلها أن المجاهدين لله وحده يعملون ، ونقسم بالذي رفع السماء بلا عمد لو بقي المجاهدون وحدهم في جانب ، والعالم كله في جانب آخر ، لما ضرهم كيد أعداهم إلا أذى.
فلا خوف عليهم بإذن الله فيما يستقبلونه من أمر الآخرة ولا هم يحزنون على ما فاتهم من حظوظ الدنيا ومتاعها الزائل.
{وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين}
{تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين}
"لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك"
وقبل الختام أقول لكل راندي ومنافق:
اكتبوا ما شئتم واطعنوا بالجبال مثلما شئتم وحاربوا الرجال كيفما شئتم ، ولكن..
تذكروا أن لنا ولكم جميعا موعدا عند الله لن نخلفه.
واعلموا أن من آذى لله وليا فقد أعلن الحرب مع القوي العزيز الجبار ، وأنكم مهما كدتم لمجاهدي أمة الإسلام فإن كيدكم سيبطله الله الذي أبطل كيد من هو أشد منكم قوة وأشد بأسا.
زعمت سخينة أن ستغلب ربها :: فليغلبن مغالب الغلاب
وختاما هذه بعض الإشارات أقتبسها من إحدى كتاباتي السابقة شهادة لله ثم للتاريخ وذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد:
بفضل من الله وحده ومنذ أن من الله على المجاهدين بالعلم وقرنه بالعمل فقد أعلنوها براءة إلى الله ورسوله من كل كافر ومشرك ومرتد.
أعلنوها منذ القدم مدوية يسمعها البعيد قبل القريب:
إلى الطواغيت في كل زمان ومكان..
إلى الطواغيت حكاما وأمراء وقياصرة وأكاسرة وفراعنة وملوكا..
{إنا برءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده}
أقول ذلك بعد أن خرج علينا من لا تزال القاعدة كالغصة في حلقه ، فلا يكاد يجد فرصة للطعن بها إلا ونفث سمومه عليه من الله ما يستحق.
فقد خرج من يقول:
إن الشعوب الثائرة حققت ما لم تحققه القاعدة!
ومن يسمع كلام ذلك الجاهل يظن أن تلك الشعوب قد أقامت شريعة الله ، وأنها قد استبدلت الطاغوت بإمام عادل!
وأنها قد أعلنت تطبيق حدود الله وأعلنت الجهاد وأمرت بالمعروف ونهت عن المنكر!
وأنها قد نشرت التوحيد وحاربت الشرك والتنديد!
فليعلم ذلك الجاهل ومن على شاكلته أن قاعدة الجهاد كانت ولا زالت تبرأ إلى الله من طواغيت العرب والعجم ، وكانت ولا زالت تسعى لإقامة حد الله فيهم.
ولولا انشغال قاعدة الجهاد بقتال أسياد هؤلاء الطغاة من الصليبيين الصائلين لكنا رأينا تلاميذ محمد بن مسلمة - رضي الله عنه - وخالد الإسلامبولي - تقبله الله - يدكون عروش كلاب صيد أمريكا واحدا تلو الآخر.
لقد كانت ولا زالت قاعدة الجهاد تحذر أمة الإسلام من هؤلاء الطغاة المرتدين ، وتحرض على خلعهم والخروج عليهم في الوقت الذي كان فيه مرجئة العصر تلاميذ بلعام بن باعوراء يحذرون من الخروج عليهم واصفينهم بولاة الأمر! وإن أتوا بالكفر البواح وبنواقض الإسلام العشرة.
على مدى عقد من الزمان كان المجاهدون وقادتهم يرسمون لأمة الإسلام طريق النصر والعزة والكرامة من خلال دمائهم التي ضحوا بها ، ومن خلال كلماتهم وإصداراتهم وبياناتهم وتوجيهاتهم الصادقة التي كانوا يبعثون بها إلى أمة الإسلام.
لقد اتضح للعالم أجمع أنهم نصحوا لأمتهم ولم يغشوها أبدا ، لقد كانوا صادقين بما يقولون ، لم يضللوا الأمة ولم يعينوا طاغوتا عليها بيوم من الأيام.
لقد أيقنت أمة الإسلام بأن خيار المجاهدين هو الصواب ، فانحازوا إليه وقدموا التضحيات من أجله.
إن ما قام به المسلمون في تونس وفي الكنانة وفي ليبيا وفي اليمن هو ما كان يدعوا إليه المجاهدون منذ عقود ، لقد بحت أصوات المجاهدين وأصوات قادتهم في التحذير من هؤلاء الطغاة المرتدين الظالمين ومن الركون إليهم ، وبحت بالتحريض على وجوب خلعهم وإراحة البلاد والعباد منهم.
وبفضل الله تنكشف الحقائق ، ويتبين أهل الصدق من غيرهم.
لم يفلح إعلام الطواغيت ولم يفلح مكره الذي دام عقود من أجل إخفاء الحقائق وتشويه الحق وتزيين الباطل.
وأما فقهاء السلاطين وأبواقه من بلاعمة العصر مرجئة الزمان فقد فضحهم الله على رؤوس الأشهاد ، وبانت سوأتهم للصغير قبل الكبير وللجاهل قبل العالم ، في الدنيا قبل الآخرة.
فلقد كانوا بالأمس القريب يمجدون أولئك الطغاة ويحذرون من الخروج عليهم واصفينهم بولاة الأمر ومن يخرج عليهم بالضال الخارجي!!
لقد اتضح اليوم من هو الضال الخارجي يا أحذية السلطان.
لقد كانوا يكذبون ويعلمون أننا نعلم أنهم يكذبون ، ولكنهم اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا ، وتلاعبوا بالدين ولووا أعناق النصوص لما يريده ويطلبه السلاطين.
لقد كنا ولا زلنا نحذرهم من الإقتراب من أبواب السلاطين ومن التسول عندها ، ولكن أنى لمن باع دينه بدنياه أن يستمع لأصوات الناصحين المشفقين!
إن قاعدة الجهاد ليست بحاجة لمن يدافع عنها ويبين ما قدمته لأمة الإسلام من خطوات عملية وملموسة لخلع رؤوس الطواغيت قبل عروشهم ، لكننا نتعبد لله ونتقرب إليه بالذب عن أعراض جنودها.
قاعدة الجهاد لم تعلن عداوتها وقتالها لهؤلاء الطغاة المرتدين من أجل أن تستبدلهم بطغاة مرتدين آخرين ، أو أن تستبدل دساتيرهم الوضعية بدساتير وضعية أخرى.
ولكن مجاهدوها - نحسبهم والله حسيبهم - يقومون بأمر الله - عز وجل - ورسوله - صلى الله عليه وسلم - في السعي لتحكيم شريعة الله وإقامة حده على كل كافر ومرتد ممن تولوا أعداء الله وأعانوهم على حرب الإسلام والمسلمين.
هذا هو منهج قاعدة الجهاد الذي علمته وعملت به من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
عليه تحيا ومن أجله تقاتل وفي سبيله بإذن الله تقتل أو تنتصر.
وقد رأيناها بفضل الله تحقق أهدافها عندما أقامت شريعة الله في أفغانستان وفي دولة العراق الإسلامية وفي الصومال.
وقد سعى أعداء الله لقتال وقتل أولئك الأطهار من أجل القضاء على شريعة الله ، ولكن يكفي المجاهدين أنهم أقاموا حكم الله عندما مكنهم الله في أرضه ، ولا ضير بعدها ليقتلوا ولتقطع أشلائهم واحدا تلو الآخر.
{الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور}
فليست العبرة بتداول أيام الدنيا بين الناس ، ولا بمن يبقى وبمن يقتل ، ولا بمقاييس الناس وموازينهم ولكن العبرة بمن سيلقى ربه وهو راض عنه وبمن سيزحزح عن النار ويدخل الجنة.
وأما الآن فأهدي كل من قرأ مقالي هذا المقطع المهم ، وهو لفارس من فرسان أمتنا الذين خطوا أقوالهم بالدماء.. وهو الشيخ المجاهد:
أبو سليمان العتيبي
تقبله الله.
أحد أبناء بلاد الحرمين وأحد القضاة الشرعيين في دولة الإسلام في بلاد الرافدين ، جاهد في العراق ثم جاهد في أفغانستان.
وهناك نال ما كان يتمناه من شهادة في سبيل الله - نحسبه والله حسيبه - وذلك في اشتباك دام لساعات طويلة مع أحد الأرتال الأمريكية في إحدى ولايات أفغانستان.
ولم يستطع الصليبيون قتل هذا الأسد وإخوانه الذين معه إلا بعد أن استنجدوا بطائراتهم لتقصف الإخوة ومعهم شيخنا المجاهد تقبله الله وألحقنا به.
في هذا المقطع يتحدث الشيخ من بلاد الرافدين قبل أن ينتقل إلى أفغانستان ليوضح لأمة الإسلام عموما سر جهادنا وسر قتالنا.
عنوان حديثه:
لماذا نجاهد؟!
أضعه بين أيديكم حتى يعلم الجميع لماذا أمريكا تواصل الليل بالنهار من أجل محاربتنا؟!
ولماذا لم يرض عنا اليهود ولا النصارى؟!
وما هو الفرق بيننا وبين غيرنا؟!
شاهدوا الجواب وتمعنوا جيدا بكلمات هذا الهزبر والذي نحسبه الآن والله حسيبه في حواصل طير خضر تطير في الجنة حيث تشاء.
مشاهدة مباشرة من جزئين:
١
http://www.safeshare.tv/v/qKrIQLISIHA
٢
http://www.safeshare.tv/v/65Gohwh1KkQ
اللهم اشهد بأني قد بلغت.
عمر الأنصاري