خـلوج ابن رومـي أصبحت مضـرباً للأمثال .. وهـي واحـده من الحـكايات
المـؤلـمـه التي تدل على الغـباء الانساني والوحـشـيه الـتي تسـيطر
عـلى تفكـيره حـين يرفـض ارادة الـلـه وقـدره
ابن رومـي تاجـر من أهـل الاحـساء ؛ كان لديه إبل كـثيره يجـمـعـها
في حـوش ( جـاخور ) وكان لديه ولد صغير يحـب مشاهدة الابل ؛ وقد
جـاء ذات يوم عـند الابل فرمـحـته نـاقه فـمـات ؛ وكـان الولد أصـغـر
أبـناء ابن رومـي وكـان يحــبّـه حــبّـاً شــديداً ؛ فـاسـتـبـد الـغـضــب
بابن رومـي لـمـقـتـل ولـده ؛ فقـام بذبح ولـد الناقه أمـام عــينها ؛
فأخـلجـت الناقه وظلت تحن حتى هزلت وقد لقّحـت بعد ذلك ؛ وبعدما
وضـعت ولـدها وعرفته قام ابن رومـي بذبحـه أمـامـهـا أيضـاً ؛ وفعل
ذلـك فـي ولادتهـا الـثـالـثـه ؛ ولـمـا ولـدت ولادتـهـا الـرابـعــه وأتـى
ابن رومـي لـيذبح ولـدهـا كـمـا تـعـوّد ؛ بـركـت الـناقه عـلـى ابنهـا
حـتى لا يتمـكـن مـنه وظـلّـت هـكذا حـتى مـاتت ؛ فلـمّا شقّوا بطـنها
وجـدوا كـبـدهـا قد تلـيّـفـت مـن شـدة الـحــزن .
فصـارت خـلـوج ابن رومـي مـضـرباً للأمـثال .. وهـذا شاعر يتوجّـد عـلـى فـراق قـبـيـلـته يـقـول :
يا ونـةٍ ونّيتهـا يابـن نصّـار
ما ونّها مثلي خلوج ابن رومـي
كنّي على الفرقا على كير بيطار
شبوبه إرطا والستـار مهدومـي
صدري كما نجرٍ زعولٍ وجضّار
نفسه على مهواه نفس محمومي
من عقب ماني قنبٍ صرت كمبار
سبحان من له في عبيده حكومي
يا وينهم ربعي هل الكيف والكار
اللي عليهـم دارجـاتٍ علومـي
واليا نزلنـا منـزلٍ فيـه نـوّار
ذا مقبـلٍ يمّـي وهـذا يقومـي
__________________