/ ناشدت عبر تلفزيون «الراي» سمو الأمير أن يضع حداً لتطلعات أبناء الأسرة
رحلت الحكومة... استقالت فقُبلت استقالتها تاركة وراءها الكثير من علامات الاستفهام غالبا والاستغراب أحيانا بعد ان أبدى اعضاء الحكومة استعدادهم لصعود المنصة مهما كان نوع الاستجواب المقدم بحقهم.
لكن السؤال الذي يبحث عن اجابة شافية ويدور في ذهن رجل الشارع هو من سبب تقديم الحكومة لاستقالتها؟ هل السبب كان نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التنمية وزير الاسكان الشيخ أحمد الفهد بحسب تفسير النائب الدكتورة أسيل العوضي التي حلت ضيفة على شاشة تلفزيون «الراي» مساء الاول من امس تحاشيا لمنصة الاستجواب التي نصبتها له كتلة «العمل الوطني» وهربا منها.
تفسير العوضي بتسبب الفهد في إقصاء حكومة عن بكرة أبيها نتيجة لنفوذه وتكالبه في الوصول الى السلطة وطموحه الشديد بها، وصفته على انه نموذج «سلبي لأبناء الأسرة الحاكمة الذين دار بينهم صراع مكشوف على السلطة وبدأ كل طرف في استقطاب نواب معينين ووسائل اعلام بعينها كان نتيجته ان الكويت انقسمت على نفسها لنجد فيها دولة أحمد الفهد ولها دستورها وقانونها الخاص قابلها بدء سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس الوزراء المستقيل محاولته بناء دولة له ايضا ولا عزاء لدولة الكويت»! وإلحاقاً لحديثها عن دول ابناء الاسرة ناشدت العوضي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ان يضع تطلعات «عيال الكويت» في خياراته، نافية اي تدخل في صلاحيات سموه لكنها عادت من جديد لتؤكد ان استقالة حكومة الشيخ ناصر المحمد مستحقة بعد ان أخفقت على مدار 6 سنوات شهدت خلالها 6 تشكيلات وزارية و3 مجالس نيابية دون ان تقدم جديدا وأصبح نهجها كتابا مفتوحا يعرفه العوام مسبقا لأن الشعب يريد حكومة ورئيسا ونهجا جديدا.
واعتبرت العوضي ان استقالة الحكومة مُرحب بها طالما وعت الدرس بإخفاقها في علاج ملف اسمه «هموم الوطن والمواطن» لكن هذه الاستقالة غير مرحب بها اذا كانت من اجل عيون الشيخ احمد الفهد وهربا من استجوابه الذي تمنت عليه ان كان ليصعد الى المنصة ويفند محاور استجوابه حتى ولو كانت النتيجة اثبات عدم صحة استجواب كتلة العمل الوطني، مؤكدة من جديد على ان عودة الحكومة بعد تفادي الاستجوابات امر غير مقبول لأنه يعني عودة التأزيم مرة اخرى للعلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
وتوعدت العوضي الشيخ أحمد الفهد باستجوابه مرة اخرى ان عاد ثانية الى الحكومة المقبلة طالما بقيت محاور الاستجواب على مخالفاته المتعددة الاشكال، نافية الاعتراض على استباق كتلة العمل الشعبي لقرار سمو الامير في اختيار رئيس الحكومة الجديد ووصفت تلويح الشعبي باستمرارهم في استجوابهم للشيخ ناصر المحمد ان عاد مرة اخرى الى الحكومة.
وبرغم التفسير المنطقي للعوضي ان الشيخ احمد الفهد كان السبب في رحيلها الا انها ايضا لم تعف سمو رئيس وزراء الحكومة المستقيلة الشيخ ناصر المحمد من مسؤوليته عن هذا الرحيل غير المبكر بعد 6 سنوات من توليه السلطة كونه كان رئيسا للحكومة في العلن في الوقت الذي كان فيه الشيخ الفهد رئيسا لها في الظل والاخير رغم انه كان من اوائل المرحبين بأي استجواب يقدم للحكومة ومن الداعمين والمتككين لمواجهتها.
وأشادت العوضي بحكمة سمو أمير البلاد الذي تفوق كعادته على الحكومة بتدخله الديبلوماسي والسياسي الراقي لحل الازمة البحرينية من خلال الحوار على طاولة المفاوضات لا العنف والقمع وتوسطه لإنهاء المشكلة هناك.
وانتقلت العوضي رويدا رويدا الى قانون المرأة الذي رفضته مع بقية النائبات الثلاث اعضاء لجنة المرأة البرلمانية ووصفته على انه فيه تكريس لمبدأ التمييز ضد المرأة، وأكدت على دور اللجنة في معالجة كثير من امور تخص المرأة في الكويت عبر التعديلات على قوانين قائمة، لكن لم يفتها اتهام الحكومة بالوقوف حجر عثرة امام مثل هذه التعديلات بعد ان غابت عن اجتماعات لجنة المرأة لنحو سنة او اكثر ومحاولتها تعطيل هذه التعديلات من خلال هروبها من جلسات المجلس او الحضور لكن للاعتراض.
وأخيرا تركت العوضي مسألة تقييم ادائها البرلماني لأهل دائرتها وأهل الكويت الذين حظيت بثقتهم وتشرفت بها، لكنها اكدت على ان تجربة نون النسوة البرلمانية مازالت في مرحلة المهد وتحتاج الوقت لمزيد من الانجازات.
مزيد من التفاصيل في سياق هذا الحوار:
• بعد ان استقالت الحكومة هل كنت تتوقعين ذلك؟
- خلال الايام الاخيرة دار حديث عن نية الحكومة الاستقالة واذا كانت استقالتها بسبب انها استوعبت انها اخفقت في التعاطي مع كثير من الملفات اولها مجلس الامة فمرحبا بهذه الاستقالة المستحقة ونحن نتوقع تشكيلة جديدة للحكومة وبرئاسة جديدة تختلف عن الحكومة السابقة حتى نبدأ صفحة جديدة مع المجلس لكن إذا كانت للتهرب من الاستجوابات فهذه الاستقالة غير مرحب بها لانها تعني ان علاقة التأزيم بين المجلس والحكومة مازالت قائمة.
• ماذا يعني لك ان الحكومة اعلنت عن استعدادها مواجهة الاستجوابات التي ما ان قدمت استقالت الحكومة؟
- الحكومة بالفعل واجهت كثيراً من الاستجوابات لكن الوضع الحالي مختلف ونحن نفسر استقالتها كنوع من محاولة للهروب من استجواب كتلة العمل الوطني المقدم للشيخ احمد الفهد.
• هل الاستقالة للهروب من استجواب الشيخ احمد الفهد؟
- نعم لأن الاستجوابات المقدمة لوزراء الحكومة لا توجد مشاكل لديهم في صعود المنصة في مقابل ذلك وجدنا كثيراً من المؤشرات قبل التلويح باستجواب الشيخ أحمد الفهد محاولات التهرب من مواجهته.
• لكن الشيخ احمد الفهد صرح بانه مستعد لمواجهة استجوابه؟
- نعم قال ذلك بالفعل لكنه قال ايضا جملة من التصريحات بعدم تعطل التنمية مع وجود الاستجوابات وان يوم الاستجوابات الاربعة نهاية عهد التخوف من اي استجواب لكن الواقع غير ذلك تماما، فعندما اثير موضوع استجواب الفهد طرح موضوع سرية الجلسة واحالته إلى اللجنة التشريعية والمحكمة الدستورية وكل هذه المحاولات كانت مرفوضة من قبلنا ومن قبل الشارع لذا اعتقد ان المحاولات السابقة لم تنجح، فكانت عملية التعذر بكثرة الاستجوابات المقدمة للحكومة وهو ليس سابقة اولى رغم انه لم يقدم حتى الآن سوى استجوابين لوزيري الخارجية والاعلام اما البقية فمجرد تلويحات، وهذه الاجواء تكررت مرتين الاولى حينما كان الفهد خارج الحكومة والثانية عندما تم تقديم استجواب له فالعامل المشترك بين هذه الاحداث عدم قدرة هذا الوزير على المواجهة وشخصيا لم اتوقع ان يلجأ الشيخ احمد الفهد إلى التهرب من الاستجواب.
• لماذا بنيت هذا التوقع؟
- بسبب تصريحاته التي صدقناها لكن اعتقد انه وزير مفوه وقادر على الكلام والمواجهة كونه داعماً رئيسياً لصعود اي وزير لمنصة الاستجواب وعلى رأسهم رئيس الوزراء.
لكن لم اتوقع انه حينما يأتي دوره ألا يواجه الاستجواب، وعندما استقالت الحكومة وجدت أنني كنت على خطأ في حكمي على قدرة الفهد على صعود منصة الاستجواب وبعد مراجعة تاريخ الحكومة وجدت ان الفهد لم يواجه ولا مرة انتقاده وكم كنت اتمنى صعوده المنصة لتفنيد محاور الاستجواب.
• النائب مرزوق الغانم صرح ان الشيخ احمد الفهد كان يرتعد من الاستجواب رغم ما علم عنه انه يستطيع المواجهة ما سبب تفسيرك ان استقالة الحكومة كانت بسببه؟
- المواجهة تعرف على انها مواجهة الخصم على طاولة واحدة، صحيح ان الفهد مفوه بالكلام لكن لا يستطيع ان يتهرب من ادلة وقرائن في استجواب كتلة العمل الوطني والذي كان استجوابا مختلفا بكل المقاييس.
• كيف ان استجوابكم مختلف؟
- لانه لم يصل إلى مرحلة الاستجواب الا بعد استنفاد الوسائل والادوات كافة الدستورية من اسئلة برلمانية ولجان تحقيق وتقارير ديوان المحاسبة كمرتكزات للاستجواب.
واتحدى اي شخص يقول ان الاستجواب مجرد كلام انشائي فكله حقائق لا مجرد كلام لكتلة العمل الوطني كونه مدعماً باكثر من 200 مستند وكنت اتمنى صعود الفهد المنصة لكي يثبت ان ذلك غير صحيح ونحن كنا نتمنى ذلك ايضا حرصا على ديرتنا لكن هروبه من المواجهة اثار علامات استفهام كثيرة حول رده على الاستجواب.
• بمجرد استقالة الحكومة انتهى الاستجواب... هل عودة الشيخ احمد الفهد إلى الحكومة المقبلة يعني انه قاب قوسين او ادنى من المساءلة السياسية مجددا؟
- إذا عاد الشيخ احمد الفهد إلى الحكومة فسيقدم الاستجواب من جديد فعودته إلى الوزارة بعد عدم نجاحه في كثير من الملفات ومخالفاته الجسيمة.
احمد الفهد خرج من الحكومة في السابق نتيجة ضغوط شعبية وذوق عام كان ينادي بخروجه من الوزارة ونحن نطالب بذلك بسبب ان الفهد لم يتفرغ لمتابعة ملفات قضايا الكويت انما تفرغ لبناء دولته «دولة أحمد الفهد».
• ما الذي تخشي منه تجاه ما يفعله الشيخ أحمد الفهد؟
- كمواطنة قبل كل شيء اخشى على دولة الكويت ودستورنا ومؤسساتنا وان يكون المعيار في التعامل كما نص عليه الدستور في تكافؤ الفرص لا الولاء لشيخ ضد اخر كما اتمنى تعيين خريجينا وفق معيار الكفاءة الوظيفية والعدالة لا وفق مسح الجوخ كما أنني اتمنى ان يسري في مجتمعنا نسيج وطني واحد مع تنوعه واختلافه.
فهذه الامور الاحظها بسبب نفوذ احمد الفهد الذي ظل يبني دولة موازية لدولة الكويت لها دستورها وقانونها الخاصان وسط عدم تطبيق دستور الكويت عليه فانا اخشى هذا الموضوع لانه نموذج سلبي لطموح ابن من ابناء الاسرة في الحكم.
• ليس طموحاً لكنه حق دستوري مشروع؟
- طبعا حق مشروع له لانه من ذرية الشيخ مبارك الصباح بموجب المادة 4 من الدستور لكني اعني النهج الذي يتبعه الشيخ احمد الفهد على حسابنا وحساب ومستقبل الكويت حتى لا يعمم هذا النموذج ايضا الشيخ ناصر المحمد رئيس الوزراء بدأ في بناء دولته ووجدنا انفسنا امامنا صراع من اجل البقاء فالشيخ ناصر بدأ بمؤسسات اعلامية ونواب واعلاميين بل انه ربما يتطور الامر وتصبح ايضا له دولة بالتوازي مع دولة احمد الفهد فالخشية الكبرى على بقاء دولة الكويت لذا اناشد سمو الامير «نحن عيالك ... الكويت هي التي تدفع الثمن بسبب النهج غير المشروع لمن يدوس على الشعب والدستور والقانون ونتمنى تدخل سموه بحكمته واعادة ترتيب بيت الحكم لوضع معايير امام هذه الطموحات».
• ألا تعتقدين ان واجبكم كاعضاء مجلس الامة ينحصر في المراقبة والمحاسبة وترك مسألة اختيار الحكومة لسمو الامير؟
- المادة 54 من الدستور تمنح صلاحية اختيار رئيس الوزراء لسمو الامير وصلاحية اختيار الوزراء لرئيس الحكومة لكن المذكرة التفسيرية اعطتنا الحق في ابداء الرأي قبل تشكيل الحكومة اما مسألة الطموح في الحكم والوصول إلى الوزارة فهي امور مشروعة لكن في الاطر الدستورية والقانونية لدولة الكويت لا تكوين دولة موازية.
• اين تجاوز ومخالفة القانون الذي ارتكبه الشيخ أحمد الفهد؟
- في محاور الاستجواب نجد مخالفات احمد الفهد.
كنت اتمنى بالفعل ان يصعد المنصة حتى تتضح كل الامور للشعب الكويتي ربما نكون نحن على خطأ ولا مشكلة لدينا ان كان هو على صواب طالما فند محاور الاستجواب، هناك قيم معينة تحكمنا في الكويت لكن بسط نفوذ الفهد بهذه الطريقة امر غير مقبول وكذلك غير مقبول وجود «دولة أحمد الفهد» التي يؤكد استجوابنا على ان قوانين الكويت لا تنطبق على هذه الدولة.
• ان عاد الشيخ أحمد الفهد إلى الحكومة مجددا وقدمتم استجوابكم... ما الذي نكون فعلناه؟
- نحتاج كشعب إلى بداية جديدة وحكومة جديدة بنهج آخر لكن إذا اتت الحكومة بنفس النهج وعين الاشخاص فنقول على الكويت السلام فهناك اطراف في الحكومة استنفدت فرصها ولم تنجح مقابل اطراف اخرى عليها علامات استفهام فيجب عدم عودة هذه الاطراف ويجب الا يعود احمد الفهد من جديد لانه يعني العودة إلى التأزيم بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
• مع قبول سمو الامير استقالة الحكومة وترقب الحكومة الجديدة، ما مواصفات هذه الحكومة التي تتمنيها خلال الفترة المقبلة؟
- كلي ثقة بحكمة سمو الامير واعتقد ان تداعيات المرحلة السابقة حاضرة في ذهن صاحب السمو إلى جانب تطلعات الشعب الكويتي في اختياراته باذن الله تعالى ونؤكد على عدم التدخل في صلاحيات سموه لاختيار رئيس الحكومة لكن نحن نحتاج حكومة بنهج جديد اما عودة الاسماء نفسها السابقة وتكرارها ارى انه فيه ضرر كبير على الكويت مع التأكيد دوما على أننا في امس الحاجة إلى تغيير النهج الحكومي بغض النظر عن الاشخاص.
• سمعنا كثيرا عن تنسيق بين كتلتي العمل الوطني والشعبي في تبادل دعم الاستجوابات ما مدى صحة ذلك؟
- هذا غير صحيح نحن لا نتبادل هذا النوع من الدعم، لكننا نسقنا مع كتلة العمل الشعبي بشأن توقيت الاستجواب ومحاوره وبكل امانة لم يُطلب منهم او يُعرض عليهم دعم وكذلك الحال بالنسبة لكتلة العمل الوطني.
• لنرجع اذاً إلى التطلع إلى الحكومة المرتقبة؟
- نحتاج ان تبتعد الحكومة عن المحاصصة على ان تكون برئيس واحد لا رئيسين قادر على ادارة الحكومة وعدم تكرار تجربة رئيس يعمل في الظل وتفعيل دور الوزراء السياسي لا ان يكون مجرد موظف كبير منفذ او مبرر لقرارات مجلس الوزراء، وحتى لا يدروا شيئا عن القرارات كما حدث مع فيصل الجزاف في هيئة الشباب والرياضة الذي تم عزله بعد اجتماع المطار رغم انه صدر مرسوم بتعيينه وكان الوزراء انفسهم لا يعلمون بحقيقة ما يجري عما حولهم وكذلك الحال في تغيير 4 اعضاء في مجلس هيئة الشباب والرياضة بفضل تدخل الشيخ احمد الفهد الامر الذي لا نريد له ان يتكرر مرة اخرى.
كذلك من غير المقبول ان بعض الوزراء الشيوخ كانوا يتداولون فكرة استقالة الحكومة واوعزوا لرئيس الوزراء تقديم الاستقالة رغم أنني احيي الشيخ احمد الحمود على تصريحه اول من امس الذي ينادي فيه بضرورة مواجهة الاستجوابات.
كذلك غير مقبول ان استعلم من احد الوزراء عن موضوع الاستقالة والذي اكد عدم تقدم الحكومة باستقالتها لتستقيل بعدها بنصف ساعة.
• اي وزير في الحكومة السابقة لا تريدين عودته؟
- بغض النظر عن الاسماء لابد ان نركز على النهج واتمنى تغيير تشكيلة الحكومة .
• كلامك يعني ان النظرة السلبية ليست تجاه الحكومة المستقيلة باكملها؟
- انا اعني الحكومة بصفة عامة وان كان بعض الوزراء يؤدون عملهم لكن البيئة التي يعملون بها في مجلس الوزراء هي التي يجب ان تتغير فإن اعطينا الوزير فرصة لان يشارك في اتخاذ القرار في مجلس الوزراء وان يكون لهم ثقل فسنرى ابداعات للوزراء سواء الموجودين او غيرهم.
• ما ردك على ان انتقاد كتلة العمل الوطني للشيخ أحمد الفهد فيه شخصانية؟
- ردي على هذا النقد جاوبت عنه محاور الاستجواب وكنت اتمنى انهاء لهذا اللغط والاتهام بالشخصانية ان يرتقي الشيخ احمد الفهد منصة الاستجواب.
• هل مازلت مُصرة على ان ما في محاور الاستجواب يدُين الشيخ احمد الفهد؟
- بكل تأكيد والا لما كنا قدمناه ولا كنت احد الداعمين له فمحاور الاستجواب لم تُصغ بشكل انشائي انما مدعمة بارقام وادلة مستقاة من تقارير ديوان المحاسبة ولجان التحقيق فالكلام عن الشخصانية حجة من لا حجة له.
• رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي طلب عدم التدخل في صلاحيات سمو الامير في اختيار رئيس الحكومة ورغم ذلك صرح النائب مسلم البراك ان استجواب كتلة العمل الشعبي للشيخ ناصر المحمد مازال قائما ان عاد رئيسا للحكومة هل هذا جائز؟
- نؤكد مجددا على احترام حق سمو الامير في اختيار رئيس الوزراء لكن سمو الشيخ ناصر المحمد ترأس 6 حكومات ومر على 3 مجالس نيابية ولم ينجح في كثير من الملفات المطروحة فضلا عن انه لم ينجح في تحقيق التناغم مع نواب مجلس الامة ومع تقديري الشخصي للشيخ ناصر المحمد فقد استنفد فرصته واثبت عدم قدرته على مواجهة مجلس الامة ونتمنى رئيس وزراء جديدا مع ملاحظة ان المذكرة التفسيرية تعطينا الحق في ابداء وجهة نظرنا في رئيس الحكومة، اما بخصوص استجواب كتلة العمل الشعبي للشيخ ناصر المحمد فمن حق اي نائب توجيه استجوابه لاي شخص في الحكومة وفي التوقيت الذي يراه فنحن لا نتدخل في مثل هذه الامور لكن النظرة الواقعية تؤكد ان المحمد خلال 6 سنوات لم يقدم جديدا واصبح نهجه معروفاً لدى الجميع.
• النائب حسن جوهر اكد على ان اي حكومة يجب ان تتعامل بجدية مع ملف تردي الخدمات وسط حالة من التفكك واللحمة الوطنية هل تشعرين بهذه التحديات؟
- اتفق مع زميلي الدكتور حسن جوهر فالتحديات كثيرة لكن هذه الملفات يمكن حلها لكن التحدي الاكبر هو مواجهة صراع ابناء الاسرة على الحكم ووجود دولة داخل دولة هي دولة أحمد الفهد والخوف من ان توازيها محاولة الشيخ ناصر المحمد لبناء دولة اخرى واستمرار هذا النهج مع افراد اخرين من ابناء الاسرة الحاكمة ونحن في داخل المجلس نرى ان الصراع اصبح مكشوفا بين عدد من النواب ووسائل الاعلام. فالتحدي الاكبر هو الانتصار لدولة الكويت يحكمها دستورها وقانونها وقد كان استجوابنا محاولة لكشف غطاء دولة أحمد الفهد وستستمر محاولاتنا للتصدي لبناء دولة داخل دولة.
• عبر موقع «تويتر» ذكرت ان اتهام بعضنا البعض بالخيانة العظمى لمجرد الاختلاف في وجهات النظر إلى اين ستؤدي بنا هذه الاتهامات؟
- ما حدث في الاونة الاخيرة شيء مؤسف جدا ففي تاريخ الكويت السياسي نحن معتادون على الخلاف في وجهات النظر سواء كان الاختلاف مع الحكومة او بين التيارات السياسية لكن دائما كان التعبير عن هذا الاختلاف بطريقة واقعية عما هو حادث الان ولم تصل إلى حد تخوين المواطن الكويتي وولائه لبلده فالناس اصبحت تستسهل تخوين بعضها لمجرد الخلاف في الآراء، صحيح ان الخلاف في وجهات النظر امر طبيعي لكن أعود مجددا وأقول ان الوحدة الوطنية ملف مهم والذي تم تكليف الشيخ أحمد الفهد به في بداية يونيو 2009 عقب تشكيل الحكومة كلف بوضع خطة لمعالجته ما يعد دليلا آخر على إخفاقه في معالجته وأعتقد ان الفهد أهمله بشكل كامل بسبب انه غير متفرغ لمثل هذه الملفات لأنه كان متفرغا لبناء نفوذه.
• هل تعتقدين ان الخلافات والتخوين تغوص في العمق أم مجرد محاكاة مشاعر ناخبين في مناطق معينة؟
- أعتقد ان ما كان يحدث 3 جهات مسؤولة عنها اولهم الشيخ احمد الفهد بشكل مباشر وهو مسؤولية حكومة بأكملها علاوة على عدد من وسائل الاعلام وبهذه المناسبة أشكر جريدة وقناة «الراي» لتجنبهما الانسياق الى ملف الفتن بعد ان صعد عدد من وسائل الاعلام موضوع الفتنة وحاولت اشعالها بين افراد الشعب الكويتي وألوم بشكل رئيسي زملائي النواب من الطرفين فكان عليهم ان يكونوا على قدر من المسؤولية وغير مقبول منهم اطلاق التصريحات النارية لدغدغة مشاعر الناخبين على حساب المجتمع ووحدته الوطنية فلابد للثلاثة اطراف مراجعة انفسهم ومحاولة حصر هذا الملف.
• ايضا ذكرت ان التفاعل مع قضايا الشعوب مفهوم طبيعي كيف تصفين تعامل الحكومة المستقيلة مع ازمة البحرين وتداعياتها؟
- التفاعل مع قضايا الشعوب خصوصا مع الشعب البحريني امر طبيعي لأن هموم الشعوب واحدة فما بالنا ان كان هذا الشعب قريبا جدا الى قلوبنا مثل شعب البحرين فهذه الشعوب تطمح الى العيش الكريم وسقف معين من الحريات والمشاركة في صنع القرار وهي مطالب مشروعة، لكن على تبعات ما حدث في البحرين انا ألوم الحكومة بشكل مباشر وتحديدا وزير الخارجية لأنها اتخذت موقفا سلبيا مع ملاحظة احداث البحرين بدأت تفتت المجتمع الكويتي في الوقت الذي كان فيه الموقف الرسمي يقف موقف المتفرج بسبب تقصير الحكومة نتيجة اللغط حول إرسال قوات للمشاركة في درع الجزيرة او إرسال الوفد الطبي دون ان يدري الشعب ماذا تفعل الحكومة التي آثرت الصمت فجاءت الاشاعات، لكنني أثمن لصاحب السمو حكمته وتدخله في حل ازمة البحرين بالتوسط الديبلوماسي والسياسي وهو ما نعهده دوما من صاحب السمو فالأمور لا تحل بالعنف والقمع انما بالديبلوماسية والحوار.
• وسط لغط كبير حول عدم انجاز قانون المرأة مرة بسبب اتهامكم كنون النسوة البرلمانية بالتقصير ومرة اخرى بسبب تلكؤ الحكومة المستقيلة... ما حقيقة الامر؟
- في لجنة المرأة رفضنا ان يكون للمرأة قانون واحد لأن هذا فيه تكريس التمييز ضد المرأة فقمنا بتجزئة القانون على شكل تعديلات على قوانين قائمة لكنني أخالف رأيكم بتقصير النائبات تجاه المرأة الكويتية حيث اننا قدمنا الكثير لها من قانون الرعاية السكنية والخدمة المدنية وإقامة الاجانب وان كانت هذه التعديلات اقل من طموحنا لكن لتعي النساء اننا لم يمر علينا سوى عامين في المجلس ونحاول اصلاح الاعوجاج التشريعي نتيجة سيطرة الرجل فقط دون المرأة وغيابها عن صنع القرار السياسي لأكثر من 50 سنة فهذه المعالجات لا تحدث بين ليلة وضحاها ورغم اننا كنساء مازلنا أقلية في مجلس الامة لكننا بقدر الامكان نحاول إقرار ما نسمح له لكن على الاقل وصلنا الى الحد الذي بدأت فيه قضايا المرأة تأخذ حيزا في المجلس وسنستمر في ذلك مع التأكيد على ان الحكومة المستقيلة تعطل القوانين وكان لها دور كبير في تعطيل قوانين المرأة.
فعلى مدى سنة نناقش القوانين ونطلب حضور الوزراء لكنهم لم يحضروا اجتماعات لجنة المرأة منذ اكثر من سنة ووقت الجلسة اما لا يكتمل النصاب او تعترض الحكومة ما عطل عمل لجنة المرأة.
• كانت لديك نظرة عن العمل السياسي والاخلاق والقيم هل تفاجأت بواقع مختلف في الممارسة؟
- لم أفاجأ لكن كانت الاجواء أقل من مستوى الطموح، فالعمل السياسي جدا متعب ومرهق ويتطلب تركيزا لكنني مؤمنة ان دور النائب الحقيقي في اللجان البرلمانية كونها مطبخ التشريعات لذلك العام الماضي كنت عضوة في 6 لجان مقابل 4 لجان في هذا العام للمساهمة في التشريعات وفي كل يوم أشعر فيه بالتعب أتذكر دوما انني نلت ثقة 20 في المئة من ابناء الدائرة الثالثة والشعب الكويتي وهذه الثقة وسام على صدري وحافز على العمل والعطاء.
• هل ستكون ايضا حافزا لك للترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة في عام 2012؟
- مضى عامان من عمر المجلس الحالي ويبقى عامان آخران على مثل هذا الكلام هذا القرار سابق لأوانه وصراحة لا أفكر في مثل هذه النوعية من القرارات حتى لا أقلق على وضع فقدان او عدم فقدان الكرسي.
• بصراحة كيف تقيمين اداءك السياسي والنيابي كسنة أولى برلمان ضمن المشاركة النسائية الاولى في مجلس الامة؟
- هذا السؤال لا يوجه لي إنما يوجه للناخبين لكن استطيع القول انني احاول ان أقوم بواجباتي على أكمل وجه.
• كيف تقيمين وضعك ومواقفك السياسية في بداية تجربتك البرلمانية ونحن الآن في منتصف التجربة؟
- من الطبيعي ان يأخذ النائب للمرة الأولى المجلس ان يكون مراقبا اكثر منه فاعلا وهذا كان موقفي خصوصا انها تجربة جديدة على المرأة الكويتية عامة وليس علي بصفة شخصية وقد كان سقف التوقعات على اداء النائبات مرتفعا جدا مقابل ان هذا النوع من الضغط لم يكن على النواب الرجال الجدد وهذه المسؤولية تشرفنا لكن توقع الكثير من الناس ان النائبات الـ 4 سوف يغيرون معظم الامور خلال 6 اشهر وهو امر غير واقعي وكنا نعمل من خلال اللجان وهو الامر غير الواضح الى جانب الاحباط تجاه دخول المرأة الى البرلمان وبالاخير نحتاج الوقت لرؤية ثمار البذور التي زرعناها.
• رسالة توجهينها الى الشباب الذي بدأ اليأس يتسلل اليهم؟
- أحب ان أوجه رسالة شكر لكل الشباب الذين يتواصلون من خلال الشبكات الاجتماعية ومتابعتي لهم في هذه المواقع بصراحة اعطتني كثيرا من الامل في مستقبل الكويت.
التعليق:
وبانتظار تشكيل حكومي جديد يعتمد على الاصلاح والتنميه نهج اساسي له برايي الشخصي لم تعش حكومة الكويت حاله من الركود السياسي منذ ان دخل احمد الفهد بالتشكيل الوزاري
و ان احمد الفهد هو من عطل التنميه وافسد نواب امه باكملها من خلال السيطره عليهم وتغيير قناعاتهم وهو من قام بدفع الحكومه الى الاستقاله خوفا من استجواب كتلة العمل الوطني التاريخي الذي لو قدم هذا الاستجواب لشهدنا نهاية احمد الفهد السياسيه من كثرة الاخفاقات الوزاريه واستنزاف المال العام الذي كلف على الدوله الكثير
وهو الذي دفع محاميين الحكومه >البصاميين< الى تقديم الاستجواب رغبة بالتصعيد وحل الحكومه خوفا من الاستجواب
لكن بالنهايه اتمنى عدم مشاركة احمد الفهد بالتشكيل الوزاري الجديد لان الكويت تستحق الافضل :إستحسان:
