عمر الأنصاري
عضو مميز
بسم الله الرحمن الرحيم
أكتب هذه الرسالة على عجالة ، وأبعث بها مختصرة إلى كل موحد غيور على حرمات الإسلام والمسلمين.
هي إشارات بسيطة لكل من يخشى وقوفه بين يدي الله عز وجل.
وفي المختصر كفاية بإذن الله ، فقد بحت الحناجر ولكن لا حياة لمن ننادي إلا من رحم الله.
وقد توقف مداد الأقلام وما عاد يجدي الكلام.
وأصبحت صرخات المستضعفين أكبر وأقوى من ألف مقال ونداء.
ومن لم تحركه دماء المسلمين وصرخات المستضعفين فلن تحركه الكلمات ولا خير منه يرتجى ولا حياة لمن لا روح فيه.
إن المسلمين في سوريا يتعرضون الآن لأبشع أنواع الإبادة والقهر والإذلال ، وفي كل يوم يسقط العشرات من الضحايا ما بين قتيل وجريح.
وما كان ذنبهم إلا أنهم قالوا ربنا الله وكفروا بالبعث والنصيرية.
خرج المسلمون في سوريا عن صمتهم بصدور عارية ولسان حالهم يقول:
إما حياة الكرام أو المنية لا الدنية.
خرجوا وهم يترقبون نصرة لهم من إخوانهم المسلمين بالنفس أو بالمال أو اللسان.
ولكن مع كل أسف لم يقف بجانبهم إلا القليل من أمة الإسلام.
نحن لا نستغرب موقف قناة الجزيرة المخترقة من قبل إيران وحزب الشيطان والنصيرية.
ولا نستغرب من مواقف القنوات العلمانية التي تتحرك بناء على مصالح الحكام.
ولكن الذي نستغربه هو مواقف القنوات التي تسمي نفسها "إسلامية" كقناة المجد والرحمة ودليل والناس وغيرها.
أين مواقف تلك القنوات عن المسلمين في سوريا؟!
أم أن قنوات المجد لا زالت مشغولة بالتطبيل للحكام؟!
أم أن قناة الرحمة لا زال شيخها مشغولا بالتودد للعلمانيين والأقباط ولا زال مشغولا بحقوق النصارى والتي صدع بها رؤوسنا في كل شاردة وواردة؟!
عندما قامت ثورة ليبيا مباشرة هبت قنوات المجد لفضح النظام الليبي وانتفضت منابر الجمعة في بلاد الحرمين ضد القذافي.
ولكن لماذا القذافي فقط؟!
ما الفرق بين القذافي وبشار النصيري؟!
أين بياناتكم يا أهل العلم؟
أين فتاواكم يا من أفتيتم ضد القذافي؟!
القذافي قتل شعبه وبشار كذلك.
القذافي يطعن بالقرآن وبشار بعثي نصيري حاقد على القرآن والسنة.
هل فتاواكم سياسية أيها العلماء وتسير وفق هوى الحكام؟!
ماذا تنتظرون؟!
أم أن الضوء الأخضر لم يضاء لكم بعد؟!
أم أنكم تنتظرون سقوط الطاغوت حتى تخرج بعدها بياناتكم لتقولوا للمسلمين:
ألم نكن معكم!
للأسف لم نرى سوى القلة القليلة من العلماء يقف بصف إخوانه المسلمين في سوريا كالشيخ الدكتور: يوسف الأحمد
وغيره ممن بذلوا الجهد والمستطاع في نصرة أهلنا في سوريا.
ونقول للشيخ يوسف ولأمثاله من الصادقين:
جزاكم الله عنا وعن الإسلام خير الجزاء فقد أبراءتم ذمتكم ونصرتم إخوانكم في موطن كانوا فيه بحاجتكم.
فنسأل الله أن ينصركم في الدنيا ويوم القيامة ، وأن يثبتكم على الحق حتى تلقوه.
أما مشايخ الريموت كنترول مشايخ الدنيا والقصور نقول لهم:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من كتم علما ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة"
وقال عليه الصلاة والسلام:
"ما من امريء خذل مسلما في موطن ينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته"
وكفى.
اللهم اشهد بأني قد بلغت.
عمر الأنصاري