محب الصحابه
عضو مخضرم
أما فيما يخص موضوع تنازل الحسن عن الإمامة لمعاوية رضي الله عنهما فمختلف كل الاختلاف عن صلح الحديبية، و لا يمكن لغير الحمقى و الأغبياء الربط بينهما.
و هنا أجد نفسي مضطراً إلى الحديث منطلقاً من اعتقاد الشيعة في الحسن ابن علي رضي الله عنهما، فهم يعتقدون أن الحسن إمام معصوم عن ارتكاب أي خطأ صغيراً كان أم كبيراً، و أن الله فرض طاعته على كل العباد و نصبه إماماً على العالمين ضمن اثنا عشر إماماً لهم نفس صفاته، و أنه يعلم علم الأولين و الآخرين، و أنه يعلم كل لغات أهل الأرض و أهل السماء، و يعلم لغات الطير و الحيوان ! و أنه يعلم أسماء من في الجنة و أسماء من في النار و أسماء من في أصلاب الرجال ! .. هذا هو الحسن عند الشيعة :
1- إمام
2- معصوم
3- مُنَصّب من قبل الله
4- مفترض الطاعة
5- يعلم علم الأولين و الآخرين
6- يعلم كل اللغات
7- يعلم أسماء من في الجنة
8- يعلم أسماء من في النار
9- يعلم أسماء الذين في أصلاب آبائهم
فالله سبحانه و تعالى ينصب الأئمة كما يبعث الأنبياء، فكما لا يجوز للعباد أن يختاروا نبياً لا يجوز للعباد تنصيب إمام عن طريق الشورى أو الانتخاب أو التوريث، و بناءً على هذه الفكرة كان من أعظم ما نقمته الشيعة على أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أنهم بايعوا أبا بكر رضي الله عنه إماماً بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم و تركوا بيعة علي المعصوم المفترض الطاعة المنصب من عند الله تعالى، إذ إن كل بيعة عندهم و كل إمامة لغير المعصوم المنصب من قبل الله باطلة.
لكن الشيعة لم يلتفتوا إلى مبايعة المعصوم المفترض الطاعة نفسه لأبي بكر، و لم يلتفتوا كذلك إلى مبايعته بعد ذلك لعمر و عثمان، و طعنوا في المعصوم المفترض الطاعة حين زعموا أنه بايعهم نفاقاً و جبناً عندما زعموا أنه بايعهم خوفاً على حياته و اتقاءً لشرهم !..
و بعد مقتل علي رضي الله عنه بايع الناس ابنه الحسن رضي الله عنه، لكن آثار فتنة قتل عثمان رضي الله عنه كانت لم تزل غضة طرية، و كانت آثار معارك الفتنة بين علي و معاوية لم تزل مستعرة و كانت تنذر بحرب طاحنة تأكل الأخضر و اليابس، و لما رأى الحسن ذلك علم أن الحرب الموعودة لو وقعت فلن تنتهي قبل أن تقضي على أمة الإسلام مجتمعة، فقدم مبادرة للصلح و وافقه معاوية رضي الله عنهما، و كانا يحرصان على حقن دماء أمة محمد صلى الله عليه و سلم، و بالفعل تم الاتفاق و تنازل الحسن بموجبه عن الإمامة و إمارة المؤمنين إلى معاوية رضي الله عنه و بايعه هو و الحسين و أقرا له بالإمامة، و اجتمع الناس في ذلك العام الذي سمي عام الجماعة تحت إمرة معاوية، و عادت الأمة بعد أن أنهكتها الفتنة إلى سابق عهدها و عادت قوافل المجاهدين منطلقة تنشر دعوة الحق في أصقاع الأرض.
و لعلك أخي القارئ قد لاحظت البون الشاسع بين صلح الحديبية و تنازل الحسن عن الإمامة الإلهية المزعومة.
ففي صلح الحديبية لم يقل النبي صلى الله عليه و سلم لكفار قريش بأنهم على الحق، و لم يصحح أي من مذاهبهم، لم يترك النبوة أو يسلمها لأحد من المشركين، لم يتنازل عن أي شيء فضلاً عن التنازل عن نبوته.
أما الحسن فقد تنازل عن منصبه الإلهي و ضرب بتعيين الله له عرض الحائط، و لم يكتف بذلك بل سلم أمر الأمة إلى كافر منافق معلوم النفاق عدو لمحمد و أهل بيته، بل إلى أحد فروع الشجرة الملعونة كما تزعم الشيعة.
و لو تنازل النبي عليه السلام عن نبوته لهان الأمر عند الشيعة، ذلك أن الإمامة عندهم هي أصل أصول الدين و ركنه الركين و هي بالتالي أعظم من النبوة و أعلى منها شأناً.
و هنا أجد نفسي مضطراً إلى الحديث منطلقاً من اعتقاد الشيعة في الحسن ابن علي رضي الله عنهما، فهم يعتقدون أن الحسن إمام معصوم عن ارتكاب أي خطأ صغيراً كان أم كبيراً، و أن الله فرض طاعته على كل العباد و نصبه إماماً على العالمين ضمن اثنا عشر إماماً لهم نفس صفاته، و أنه يعلم علم الأولين و الآخرين، و أنه يعلم كل لغات أهل الأرض و أهل السماء، و يعلم لغات الطير و الحيوان ! و أنه يعلم أسماء من في الجنة و أسماء من في النار و أسماء من في أصلاب الرجال ! .. هذا هو الحسن عند الشيعة :
1- إمام
2- معصوم
3- مُنَصّب من قبل الله
4- مفترض الطاعة
5- يعلم علم الأولين و الآخرين
6- يعلم كل اللغات
7- يعلم أسماء من في الجنة
8- يعلم أسماء من في النار
9- يعلم أسماء الذين في أصلاب آبائهم
فالله سبحانه و تعالى ينصب الأئمة كما يبعث الأنبياء، فكما لا يجوز للعباد أن يختاروا نبياً لا يجوز للعباد تنصيب إمام عن طريق الشورى أو الانتخاب أو التوريث، و بناءً على هذه الفكرة كان من أعظم ما نقمته الشيعة على أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أنهم بايعوا أبا بكر رضي الله عنه إماماً بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم و تركوا بيعة علي المعصوم المفترض الطاعة المنصب من عند الله تعالى، إذ إن كل بيعة عندهم و كل إمامة لغير المعصوم المنصب من قبل الله باطلة.
لكن الشيعة لم يلتفتوا إلى مبايعة المعصوم المفترض الطاعة نفسه لأبي بكر، و لم يلتفتوا كذلك إلى مبايعته بعد ذلك لعمر و عثمان، و طعنوا في المعصوم المفترض الطاعة حين زعموا أنه بايعهم نفاقاً و جبناً عندما زعموا أنه بايعهم خوفاً على حياته و اتقاءً لشرهم !..
و بعد مقتل علي رضي الله عنه بايع الناس ابنه الحسن رضي الله عنه، لكن آثار فتنة قتل عثمان رضي الله عنه كانت لم تزل غضة طرية، و كانت آثار معارك الفتنة بين علي و معاوية لم تزل مستعرة و كانت تنذر بحرب طاحنة تأكل الأخضر و اليابس، و لما رأى الحسن ذلك علم أن الحرب الموعودة لو وقعت فلن تنتهي قبل أن تقضي على أمة الإسلام مجتمعة، فقدم مبادرة للصلح و وافقه معاوية رضي الله عنهما، و كانا يحرصان على حقن دماء أمة محمد صلى الله عليه و سلم، و بالفعل تم الاتفاق و تنازل الحسن بموجبه عن الإمامة و إمارة المؤمنين إلى معاوية رضي الله عنه و بايعه هو و الحسين و أقرا له بالإمامة، و اجتمع الناس في ذلك العام الذي سمي عام الجماعة تحت إمرة معاوية، و عادت الأمة بعد أن أنهكتها الفتنة إلى سابق عهدها و عادت قوافل المجاهدين منطلقة تنشر دعوة الحق في أصقاع الأرض.
و لعلك أخي القارئ قد لاحظت البون الشاسع بين صلح الحديبية و تنازل الحسن عن الإمامة الإلهية المزعومة.
ففي صلح الحديبية لم يقل النبي صلى الله عليه و سلم لكفار قريش بأنهم على الحق، و لم يصحح أي من مذاهبهم، لم يترك النبوة أو يسلمها لأحد من المشركين، لم يتنازل عن أي شيء فضلاً عن التنازل عن نبوته.
أما الحسن فقد تنازل عن منصبه الإلهي و ضرب بتعيين الله له عرض الحائط، و لم يكتف بذلك بل سلم أمر الأمة إلى كافر منافق معلوم النفاق عدو لمحمد و أهل بيته، بل إلى أحد فروع الشجرة الملعونة كما تزعم الشيعة.
و لو تنازل النبي عليه السلام عن نبوته لهان الأمر عند الشيعة، ذلك أن الإمامة عندهم هي أصل أصول الدين و ركنه الركين و هي بالتالي أعظم من النبوة و أعلى منها شأناً.