غاليتي شموخ بدوية ..:وردة:
قبل ان تطمحي لتحقيق ذاتك يجب ان تعرفي ماهي الذات وعبارة عن ماذا ..
هل هي شيء أمسكه بيدي ؟ اراه بعيني ؟
هل ذاتي تعني نفسي او ما امتلك من بصر وسمع وكل جوارحي ؟
اللي تحركني
بالواقع اهي الاثنين
انا اشوف جذيه
كون الانسان يبي يحقق ذاته
أولاً لابد وان يتقبلها على ما هي عليه
من عيوب واخطاء ونواقص
لا يرفضها لأن رفضها يعني بناء حاجز بيني وبينها وراح اتعب عشان اوصل لها وبالتالي يحدث التنافر اللي يولّد التناقض
بدايةً لازم اكاشف نفسي بكل مساوئي بكل زلاتي وسلوكياتي الخاطئة
لا اخش راسي بالتراب
لا اواري عورة نواقصي عن نفسي
راح اتعب
فأنا مخلوقة ومزروع فيني ضمير
هالضمير مهما خدّرناه بسطوة الأنا
الا انه يوخزنا من وقت لي وقت
وهالوخز بالضبط هو القلق اللي يزرع في نفوسنا الارق
عشان احقق ذاتي :
- المكاشفة بالعيوب
وهذا مو معناته اجلد الذات واحطها على كرسي والعن خيّرها
لأ
لكن اعترف على نفسي واقص الحق من نفسي ..
بعد المكاشفة واعلان السلبيات ..
- اقر فيها واعترف حتى لو بيني وبين نفسي
بعد ما اقر فيها وأأكدها ابدي
- اضع جدول يومي يحتوي على ممارساتي السلبية
مثلاً اكتب كل العيوب اللي كاشفت نفسي فيها بجدول وقرب كل خانة خانات التقييم
احطها لنفسي بموضوعية وصدق اذا كنت فعلاً ابي العلاج الفعال
مثلاً : العصبية - التسرع في اصدار القرار - النميمة
وهكذا
وعلامات التقييم تكون :
بالدرجات من صفر الى الرقم 10
وقبل لا انام وانا بالفراش اصلّح جدولي بكل حيادية
عشان اعرف مع الايام انا وين كنت ووين وصلت
المسألة ممكن تاخذ وقت
مو مهم
المهم اني اتوقف متى ما حسيت اني نظّفت ذاتي من اشياء كانت مسوية زحمة داخلها ومزعجتني .
بعد الجدول
- ادرّب نفسي على تقبّل حياتي بكل ما فيها
بحلوها وبمرها
وهالدعاء بقلب متيقن بالإجابة من الله عز وجل راح يفيدج بهالنقطة
اكتبيه وعلقيه في كل مكان حوالينج
على طبلون السيارة
باب غرفتك
بمكتبج
على المراية
داخل بوكج
الدعاء : اللهم رضّني بما قسمتهُ لي .
الرضا هو السُلّمة الاولى لتحقيق الذات ..
اذا صعديتها اعتبري نفسج وصلتي
بعد الرضا ..
- لا اطالع غيري ..
نعم بطبيعتنا البشرية لنا عيون تشوف ما وصل له غيرنا واذن تسمع تطور غيرنا
بالمقابل ما نكسر ارقبتنا بالنظر شديداً الى اعلى
ولا نحنيها بالنظر شديداً الى اسفل
نركز عيونا على طريجنا - سيده - ونتابع تحركاتنا اشلون تكبر وتمشي بخط مستقيم
بدون التواءات او تعرجات او افكار احتيالية لكسر حدة موقف مؤلم .
بعد هالنقطة ..
- التعايش مع الموقف المؤلم وما انحاش منه
اواجهه اذا بيدي حل جذري اتخذته دون تردد وبدون اي شفقة على اي نتيجة
واذا ما كنت املك الحل :
* فصبرٌ جميل والله المستعان *
بعد كل هالخطوات الجريئة والواضحة اللي انا اتخذتها ..
راح القى نفسي اقف على ارض خضراء والزهور فيها من كل جانب ..
ففي هذي المرحلة الجميلة يكون تفكيري محرر من كل قيد نفسي كان يأثر بشكل كبير على خط سيري بالحياة ويشوّش على عطائي
نأتي للمرحلة الاجمل بل الاجمل بشكل اكثر ..
لو انا حافظت على ما وصلت إليه بكل صدق بدون ما اقص على نفسي واخدعها او اجاملها ..
- البحث عن شيء حلو ورائع انا احبه فأبدأ بممارسته
كهواية
او اي شيء لا يخرج عن المحاذير الشرعية ..
وهنيه نكون وصلنا لمرحلة تدليل الذات
وانعاشها واعطاءها حقها في الاستمتاع
واثناء هالمرحلة وفكري صافي وقلبي قذف كل ما يؤرقه الى الخارج
استطيع ان ابتدع امور تجعلني اكبر واتطور واحقق شيء ما حققه غيري
القيد اللي كان محطوط بالسابق انقطع
واصبحت هذي الذات حرة طليقة
الافكار السلبية انطردت منها
بالتالي ما فيه شي قاعد داخلي غير الايجابيات ولو بقيت بعض فتافيت العيوب فكل ابن آدم معجون بالاخطاء لسنا بملائكة
والايجابيات مثل كأس مملوء بماء وصابون ينتظر فقط النفخ فيه بهدوء وانسيابية لتتطاير منه الفقافيع الجميلة ..
املئي حياتك بالحب
أحبي كل شيء حولك
تعلمي كيف تعتنين بالاشياء جيدا
فمن يعتني بالنبات مثلاً ويرقبه يكبر يوماً بعد يوم .
هو اكفئ الناس على الاعتناء بذاته ..
اتمنى اكون افدتج اختي الغالية :وردة:
لستُ بمختصة بعلم النفس
لكن هي الحياة تُعلمنا وتتعلم منا !