عمر الأنصاري
عضو مميز
أكبَرُ دليلٍ على أنّ الدُّنيا بنْتُ كلبٍ
هُو أنْ يُشمّرَ مِثلِي عنْ مُفردَاتِه ليَرثِيَ مِثلَك
كَيفَ تكتُبُ حُفرةٌ رِثاءً لقِمَّةٍ دُونَ أنْ يأتيَ الكَلامُ هَابِطاً
كَيفَ أصْنعُ كلاماً يصْلحُ ليَكُون بَريداً للآخِرةِ
وأنَا المُتثَاقِلِ للأرَضِ مِنْ غَيرِ عَرَجٍ
اللهُمَّ إلا الذي فِي قلْبِي !
الكِتَابَةُ عنكَ الآنَ عُهرٌ أدَبَيّ
ولأنَّ النَّاسَ على دِينِ مُلوكِهِم سَأعتَنِقُ العُهرَ وأكتُب !
سَأصنَعُ مِنبراً مِنْ وَرَقٍ وأخْطُبُ في النَّاسِ
أيُّها النَّاس : لقد مَاتَ أسَامَة
رَبِحَ البَيعُ أبَا مِتعِب
رَبِحَ نِفْطاً وخُبزاً مَغمُوساً بالذلِّ
فَمنْ سَيجرُؤ الآنَ على أنْ يَرميَ أمْريكَا بوردَةٍ ؟!
واهْنَأ هُنا فقدْ مَاتَ مَنزُوعَ الجِنْسِيّة
وليَهْنَأ هُناكَ فقد شَقّ عصَا الطَّاعَة !
رَبِحَ العُهْرُ يا إخوانِي المُسْلِمِينَ
رَبِحَ حِزْباً سِيَاسِياً سُيصدَّرُ الغَازَ حَسبَ التَّسْعِيرةِ العَالمِيَّةِ بلا غُبْنٍ !
وهنيئاً لكُم هُدوء العَالَمِ فقدْ زالَ منه سَبَبُ التَّوتُر
لا حَرَمَكُم اللهُ أجْرَ الصَّابرين
وإسْرائِيلُ لنْ تَتَوتَّرَ بعْدَ اليَومِ وتَقصِفَ غَزَّةَ بالفُسفُورِ الأبيض
رَبِحَ العُهْرُ يا عبدَ الله غُول ، يا حَفيدَ مَحمَّد الفَاتح وعبدَ الحَميد
رَبِحَ وعدَ ابليسَ بِجَنَّةِ الإتِّحَادِ الأوُروبِيّ
فنَحنُ قومٌ أعَزَّنَا اللهُ باليُورُو !
ما أقبحَ الوُجوهَ بلا مُستَحْضَراتِ تَجْميلٍ يا أسَامة
هكَذا عَارِيَة بِزِيِّ ربِّها
وإنْ كانَ في المَوْتِ حظٌ غيرَ الجَنَّة فإنَّكَ لن تَرَاهَا سَافِرَةً
أم أنَّكَ كُنْتَ تُبصرُ من ورَاءِ مِيك آب !
دَعْنِي أقرَأُ عليَكَ التَّشْكِيلَةَ التي سَتَلعَبُ مُباراةَ الإيَابِ بِدُونِك
وسَتُعوّض كلَّ الخَوازيقِ التي أكلنَاهَا في عُقْرِ مَلعَبِنا ذاتَ ذَهَابٍ
مُلوكٌ ورُؤسَاءٌ وأحزَابٌ
والعَربيّةُ كُلَّ يَومٍ تَقتَرِبُ مِنَ العُهْرِ أكْثَر
والجَزيرَةُ لنْ تستَجدِيَ عَطْوانَ ليِتَغزَّلَ بِك
وتَسْألُ في صَفَاقَةٍ كيفَ تتغَزَّلُون بأسامة من لَندَن
وتنْسَى أنْ تسْأَلَ ولو بخَجَلٍ عن سِيَاحَةِ بيريز في الدَّوحَة !
هَذهِ تَشكليتُنا الغَبِيَّة التي لا تُريدُ أن تفْهَم أنَّهُم يَكرَهُون فريقَ المُسلمِينَ بعُنْفٍ
يَكْرَهُونَ اللاعِبينَ والجُمهُور
يَكَرهُونَ حتى المُسَالمِين خَلفَ أذنَابِ البَقَر
يَكْرهُونَ عبْدَ الرَّحمنِ الرَّاشِد رغمَ أنَّه مُديرُ العَربيَّة !
ويكرَهُونَ شَعبُولا رغمَ أنَّه يُحِبُّ عَمرُو مُوسَى
يكرَهُون أبُو تريكا لأنّه كَتَبَ مرّةً على قَميصِه اسمَ غزَّة
ويكرَهُون ماهر المعيقلي لأنَّ صوتَه يشُدُّ القلبَ من أذُنيهِ أَنِ اخشَعْ
يكرَهُون كانوتيه لأنَّه اشتَرى مَسْجِداً ثمّ باعه لله !
ولأنَّه تَحدّثَ مرَّةً عن عبْدِ الرَّحمنِ الدَّاخِلِ
ويكرَهُونني رغمَ أنِّي أحلقُ لحيَتَي بانتظَامٍ وأضَعُ عِطْراً فرنْسِياً وأكذب !
ويكرَهُونَ ابنِي الصَّغير رغمَ أنَّه مِنْ مُستَهْلكِي نيدو
دَوْماً نتَشَبَّثُ بالأسْئِلَةِ الخَطأ
كيفَ مَاتَ أُسَامَة ؟
والصَّوابُ أنْ نسألَ : كيفَ عَاش !
أبُو بكْرٍ ماتَ على فِراشِهِ
وعُمَر مَاتَ مَطْعُوناً في صَلاةِ الفَجْرِ
وعُثمَانُ ماتَ مذبُوحاً على المِصْحَف
وعليّ طَعَنَه ابنُ مُلجَم
وابنُ تَيمِيِةَ ماتَ في قلْعَةِ دِمشق
وسيّد شَنقَه جمالُ عبدُ النَّاصِر
ومَروانُ قتَله حَافِظُ الأسد
وخطّاب قتَله الرُّوسُ
وعطَا رفصَ بابَ المَوتِ بطَائِرَةِ بُوينغ
وأحمدُ ياسين رفضَ أنَ يكونَ مَعَ الخَوالِفِ فمَاتَ بطَائِرةِ آباتشي
كلُّ واحدٍ مِنهُم ماتَ بطَرِيقَةٍ ولكنَّهُم جميعاً عَاشُوا للهِ !
ونَعُودُ للسُّؤالِ الخطأ مرّةً أخرَى
أينَ دُفنَ بن لادِن ؟
مَاذا سينفعُ ابنُ سَلُولٍ دفنُه في البَقِيع ؟!
ومَاذا سيضُرُّ أسَامة لو دُفنَ في البَّحر
سَيُصبِحُ البَحْرُ حُلواً فقَط !
وقَلبِي يَغَارُ منكَ يا بحْرَ العَرَبِ !
وأكثرُ الأسْئِلةِ صَوابيَةً الآنَ ، ماذا بعد ؟
هل ستُعلِّمُونَ أولادَكُم الرِّمايَةَ أمْ سَتُعطُونَهُم مَيُّوهَاتٍ ليَسْبَحُوا !
هكَذَا نحنُ دَوماً نلوي أعنَاقَ الأشيَاء
مَاذا لو طَالبُونَا بعدَ تعْدِيلِ المَنَاهِجِ بتعدِيلِ صَحيحِ البُخَارِيّ
أليسَ أوَّلُ الرّقصِ حنجَلةً ؟!
تخيَّلُوا صَحيحَ البُخَارِيّ برُوحِ الألفيّةِ الثَّالثَةِ
تقدِيمِ الوَّليدِ بن طَلال وتنقِيحِ رُوبِي !
يا غُلام سَمِّ اللهَ والهَمبرغَرُ مُدَوّرٌ فاقضِمْه من حيثُ شِئْتَ !
إذا سَألتَ فاسألْ حِلفَ النِّيتُو
وإذا استعنْتَ فاستَعِنْ بجَامعَةِ الدُّولِ العَربِيَّة
واعلَمْ لو أنَّ النَّاسَ اجتمَعُوا على أنَ يَضُرُّوكَ بشَيءٍ
لنْ يَضُرُّوكَ إذا كَانَتْ هِيلارِي مَعَكَ
ولَو اجتَمعُوا لينِفَعُوكَ فإنّ أمرِيكَا سَتستَخدِمُ حقَّ النقضِ الفِيتُو
رُفعَت جَلسَةُ مجْلِسِ الأمْنِ
ودُقْ رأسَكَ بالحيط !
وهَذَا صَبَاحٌ كئيبٌ آخرَ بدونك
صَبَاحُ الرَّجُلِ الأمَّة
صَبَاحُ الأمَّة التي لا تجرُؤ أن تبكِي رجُلاً
يا أمَّةًً لا تملكُ أمرَ دُمُوعِها ، خَسئتِ
صَبَاحُ غزَّةَ يفتَحُها عبّاسُ صُلحاً وفي قلبِه ألفُ رقعَةٍ ومليُون خِيانَة
صَبَاحُ بغدَاَدَ مَا زالتْ تنتَظِرُ عامَ الغَزو
ولكنَّ أحفَادَ الرَّشيدِ تفرّغوا للحج
صَبَاحُ قندَهار لا تُعطِي الدَّنيَّةَ في ديِنِهَا
صَبَاحُ هلمند تصرُخُ فينَا : إنّ النِّفطَ لا يصنَعُ أمِّةً
صَبَاحُ جنرَالاتِ طَالبَان الشُّعثَ الغُبر المَدفُوعينَ إلا مِنْ بَابِ الرَّحمَن
صبَاحُ درعَا المُندَسَّة والجُولانُ الآمِنُ فلم يَحِن وقتُ الرَّدِ بعد !
صَبَاحُكُم جَميعاً يجَمعُكُم المِصْحَفُ وكُتُبُ الصِّحَاحِ والتَّاريخُ
وتفرقُكُم الجُغرافيا وقُلوبُ حُكَّامِكُم
صَبَاحُ رُومَا حَدِّثُوا أولادَكُم الذين ستنجِبُونَهُم أنَّها ستُفتَحُ بالتَّكبير على حناجِرِ قومٍ لا يُشبهُونَنَا
وقَبلَ أنْ تُحَدِّثُوهُم عَزُّوهُم لأنَّهُم لم يعيِشُوا في زمانِ أسامة
كتبه / قس بن ساعدة
هُو أنْ يُشمّرَ مِثلِي عنْ مُفردَاتِه ليَرثِيَ مِثلَك
كَيفَ تكتُبُ حُفرةٌ رِثاءً لقِمَّةٍ دُونَ أنْ يأتيَ الكَلامُ هَابِطاً
كَيفَ أصْنعُ كلاماً يصْلحُ ليَكُون بَريداً للآخِرةِ
وأنَا المُتثَاقِلِ للأرَضِ مِنْ غَيرِ عَرَجٍ
اللهُمَّ إلا الذي فِي قلْبِي !
الكِتَابَةُ عنكَ الآنَ عُهرٌ أدَبَيّ
ولأنَّ النَّاسَ على دِينِ مُلوكِهِم سَأعتَنِقُ العُهرَ وأكتُب !
سَأصنَعُ مِنبراً مِنْ وَرَقٍ وأخْطُبُ في النَّاسِ
أيُّها النَّاس : لقد مَاتَ أسَامَة
رَبِحَ البَيعُ أبَا مِتعِب
رَبِحَ نِفْطاً وخُبزاً مَغمُوساً بالذلِّ
فَمنْ سَيجرُؤ الآنَ على أنْ يَرميَ أمْريكَا بوردَةٍ ؟!
واهْنَأ هُنا فقدْ مَاتَ مَنزُوعَ الجِنْسِيّة
وليَهْنَأ هُناكَ فقد شَقّ عصَا الطَّاعَة !
رَبِحَ العُهْرُ يا إخوانِي المُسْلِمِينَ
رَبِحَ حِزْباً سِيَاسِياً سُيصدَّرُ الغَازَ حَسبَ التَّسْعِيرةِ العَالمِيَّةِ بلا غُبْنٍ !
وهنيئاً لكُم هُدوء العَالَمِ فقدْ زالَ منه سَبَبُ التَّوتُر
لا حَرَمَكُم اللهُ أجْرَ الصَّابرين
وإسْرائِيلُ لنْ تَتَوتَّرَ بعْدَ اليَومِ وتَقصِفَ غَزَّةَ بالفُسفُورِ الأبيض
رَبِحَ العُهْرُ يا عبدَ الله غُول ، يا حَفيدَ مَحمَّد الفَاتح وعبدَ الحَميد
رَبِحَ وعدَ ابليسَ بِجَنَّةِ الإتِّحَادِ الأوُروبِيّ
فنَحنُ قومٌ أعَزَّنَا اللهُ باليُورُو !
ما أقبحَ الوُجوهَ بلا مُستَحْضَراتِ تَجْميلٍ يا أسَامة
هكَذا عَارِيَة بِزِيِّ ربِّها
وإنْ كانَ في المَوْتِ حظٌ غيرَ الجَنَّة فإنَّكَ لن تَرَاهَا سَافِرَةً
أم أنَّكَ كُنْتَ تُبصرُ من ورَاءِ مِيك آب !
دَعْنِي أقرَأُ عليَكَ التَّشْكِيلَةَ التي سَتَلعَبُ مُباراةَ الإيَابِ بِدُونِك
وسَتُعوّض كلَّ الخَوازيقِ التي أكلنَاهَا في عُقْرِ مَلعَبِنا ذاتَ ذَهَابٍ
مُلوكٌ ورُؤسَاءٌ وأحزَابٌ
والعَربيّةُ كُلَّ يَومٍ تَقتَرِبُ مِنَ العُهْرِ أكْثَر
والجَزيرَةُ لنْ تستَجدِيَ عَطْوانَ ليِتَغزَّلَ بِك
وتَسْألُ في صَفَاقَةٍ كيفَ تتغَزَّلُون بأسامة من لَندَن
وتنْسَى أنْ تسْأَلَ ولو بخَجَلٍ عن سِيَاحَةِ بيريز في الدَّوحَة !
هَذهِ تَشكليتُنا الغَبِيَّة التي لا تُريدُ أن تفْهَم أنَّهُم يَكرَهُون فريقَ المُسلمِينَ بعُنْفٍ
يَكْرَهُونَ اللاعِبينَ والجُمهُور
يَكَرهُونَ حتى المُسَالمِين خَلفَ أذنَابِ البَقَر
يَكْرهُونَ عبْدَ الرَّحمنِ الرَّاشِد رغمَ أنَّه مُديرُ العَربيَّة !
ويكرَهُونَ شَعبُولا رغمَ أنَّه يُحِبُّ عَمرُو مُوسَى
يكرَهُون أبُو تريكا لأنّه كَتَبَ مرّةً على قَميصِه اسمَ غزَّة
ويكرَهُون ماهر المعيقلي لأنَّ صوتَه يشُدُّ القلبَ من أذُنيهِ أَنِ اخشَعْ
يكرَهُون كانوتيه لأنَّه اشتَرى مَسْجِداً ثمّ باعه لله !
ولأنَّه تَحدّثَ مرَّةً عن عبْدِ الرَّحمنِ الدَّاخِلِ
ويكرَهُونني رغمَ أنِّي أحلقُ لحيَتَي بانتظَامٍ وأضَعُ عِطْراً فرنْسِياً وأكذب !
ويكرَهُونَ ابنِي الصَّغير رغمَ أنَّه مِنْ مُستَهْلكِي نيدو
دَوْماً نتَشَبَّثُ بالأسْئِلَةِ الخَطأ
كيفَ مَاتَ أُسَامَة ؟
والصَّوابُ أنْ نسألَ : كيفَ عَاش !
أبُو بكْرٍ ماتَ على فِراشِهِ
وعُمَر مَاتَ مَطْعُوناً في صَلاةِ الفَجْرِ
وعُثمَانُ ماتَ مذبُوحاً على المِصْحَف
وعليّ طَعَنَه ابنُ مُلجَم
وابنُ تَيمِيِةَ ماتَ في قلْعَةِ دِمشق
وسيّد شَنقَه جمالُ عبدُ النَّاصِر
ومَروانُ قتَله حَافِظُ الأسد
وخطّاب قتَله الرُّوسُ
وعطَا رفصَ بابَ المَوتِ بطَائِرَةِ بُوينغ
وأحمدُ ياسين رفضَ أنَ يكونَ مَعَ الخَوالِفِ فمَاتَ بطَائِرةِ آباتشي
كلُّ واحدٍ مِنهُم ماتَ بطَرِيقَةٍ ولكنَّهُم جميعاً عَاشُوا للهِ !
ونَعُودُ للسُّؤالِ الخطأ مرّةً أخرَى
أينَ دُفنَ بن لادِن ؟
مَاذا سينفعُ ابنُ سَلُولٍ دفنُه في البَقِيع ؟!
ومَاذا سيضُرُّ أسَامة لو دُفنَ في البَّحر
سَيُصبِحُ البَحْرُ حُلواً فقَط !
وقَلبِي يَغَارُ منكَ يا بحْرَ العَرَبِ !
وأكثرُ الأسْئِلةِ صَوابيَةً الآنَ ، ماذا بعد ؟
هل ستُعلِّمُونَ أولادَكُم الرِّمايَةَ أمْ سَتُعطُونَهُم مَيُّوهَاتٍ ليَسْبَحُوا !
هكَذَا نحنُ دَوماً نلوي أعنَاقَ الأشيَاء
مَاذا لو طَالبُونَا بعدَ تعْدِيلِ المَنَاهِجِ بتعدِيلِ صَحيحِ البُخَارِيّ
أليسَ أوَّلُ الرّقصِ حنجَلةً ؟!
تخيَّلُوا صَحيحَ البُخَارِيّ برُوحِ الألفيّةِ الثَّالثَةِ
تقدِيمِ الوَّليدِ بن طَلال وتنقِيحِ رُوبِي !
يا غُلام سَمِّ اللهَ والهَمبرغَرُ مُدَوّرٌ فاقضِمْه من حيثُ شِئْتَ !
إذا سَألتَ فاسألْ حِلفَ النِّيتُو
وإذا استعنْتَ فاستَعِنْ بجَامعَةِ الدُّولِ العَربِيَّة
واعلَمْ لو أنَّ النَّاسَ اجتمَعُوا على أنَ يَضُرُّوكَ بشَيءٍ
لنْ يَضُرُّوكَ إذا كَانَتْ هِيلارِي مَعَكَ
ولَو اجتَمعُوا لينِفَعُوكَ فإنّ أمرِيكَا سَتستَخدِمُ حقَّ النقضِ الفِيتُو
رُفعَت جَلسَةُ مجْلِسِ الأمْنِ
ودُقْ رأسَكَ بالحيط !
وهَذَا صَبَاحٌ كئيبٌ آخرَ بدونك
صَبَاحُ الرَّجُلِ الأمَّة
صَبَاحُ الأمَّة التي لا تجرُؤ أن تبكِي رجُلاً
يا أمَّةًً لا تملكُ أمرَ دُمُوعِها ، خَسئتِ
صَبَاحُ غزَّةَ يفتَحُها عبّاسُ صُلحاً وفي قلبِه ألفُ رقعَةٍ ومليُون خِيانَة
صَبَاحُ بغدَاَدَ مَا زالتْ تنتَظِرُ عامَ الغَزو
ولكنَّ أحفَادَ الرَّشيدِ تفرّغوا للحج
صَبَاحُ قندَهار لا تُعطِي الدَّنيَّةَ في ديِنِهَا
صَبَاحُ هلمند تصرُخُ فينَا : إنّ النِّفطَ لا يصنَعُ أمِّةً
صَبَاحُ جنرَالاتِ طَالبَان الشُّعثَ الغُبر المَدفُوعينَ إلا مِنْ بَابِ الرَّحمَن
صبَاحُ درعَا المُندَسَّة والجُولانُ الآمِنُ فلم يَحِن وقتُ الرَّدِ بعد !
صَبَاحُكُم جَميعاً يجَمعُكُم المِصْحَفُ وكُتُبُ الصِّحَاحِ والتَّاريخُ
وتفرقُكُم الجُغرافيا وقُلوبُ حُكَّامِكُم
صَبَاحُ رُومَا حَدِّثُوا أولادَكُم الذين ستنجِبُونَهُم أنَّها ستُفتَحُ بالتَّكبير على حناجِرِ قومٍ لا يُشبهُونَنَا
وقَبلَ أنْ تُحَدِّثُوهُم عَزُّوهُم لأنَّهُم لم يعيِشُوا في زمانِ أسامة
كتبه / قس بن ساعدة
====
أولئك أبائي فجئني بمثلهم :: إذا جمعتنا يا جرير المجامع
عندما تقرن الأقوال بالأفعال
http://www.youtube.com/watch?v=Z8-Jf0O2gpU